تشهد أروقة المحافل الدولية، تفاعلاً متسارعاً مع تداعيات الضربات الجوية المنسقة التي نفذتها واشنطن وباريس ولندن، ضد مواقع وأهداف تابعة للنظام السوري، في ردٍ على هجوم بغاز سام، تعرضت له مدينةُ "دوما" مساء السبت الماضي.
وبعد قليل، سوف تجتمع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بناءً على طلب من روسيا، لمناقشة "الأعمال العدوانية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها"، حسب بيانٍ صدر اليوم عن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين".
كما سيعقد اليوم، اجتماع لمجلس شمال الأطلسي (الناتو)، ستطلع فيه فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة حلفاءها على الإجراءات التي اتخذت في سوريا، حسبما قال مسؤول في الناتو لشبكة سي إن إن.
وأضاف المسؤول، إن مجلس حلف شمال الأطلسي، يعتبرُ أهم هيئة لصنع القرار داخل حلف الناتو، وتتألف من ممثلين عن الحلفاء، بما في ذلك السفراء والوزراء ورؤساء الدول والحكومات، فيما وضحَ أنه لا يوجد تصويت أو قرار بالأغلبية.
كما سيشهد اليوم، اجتماعاً في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، من المقرر أن يحيط المتحدث باسم البنتاغون، ومدير هيئة الأركان، الحاضرين، بمعلوماتٍ حول الغارات الجوية التي نُفذت في سوريا، حيث كان أعلن عن الإحاطة وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" مساء أمس.
وشنت القوات الأمريكية والفرنسية والبريطانية فجر اليوم، عدداً من الغارات الجوية على مواقع وأهداف تابعة للنظام السوري، في مناطق متفرقة من البلاد، حيث قال الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أن الهدف من هذه الضربات، هو الحد من قدرات النظام على استخدام الأسلحة الكيميائية.