دعت منظمة العفو الدولية، في بيان مقتضب على موقعها الإلكتروني أمس، الولايات المتحدة، بإعادة فتح أبوابها للاجئين السوريين الهاربين من العنف، بعد ساعات على إعلان الولايات المتحدة، تنفيذ ضربات جوية، بالتنسيق مع فرنسا وبريطانيا، ضد أهداف تابعة للنظام السوري.
وبعد تقارير إعلامية عن غارات جوية شنها التحالف الثلاثي، قال "رائد جرار"، مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، والمقيم في الولايات المتحدة، "لقد حان الوقت لكي تعيد الولايات المتحدة فتح أبوابنا أمام أشخاص يحاولون الهروب من العنف في سوريا".
وأضاف "جرار"، "لقد فر الملايين من سوريا هرباً من العنف والاضطهاد، ويجب ألا تدير إدارة ترامب ظهرها لمعاناة الرجال والنساء والأطفال من خلال الاستمرار في منع اللاجئين من دخول الولايات المتحدة".
وجاء في البيان أيضاً، "لقد تحمل شعب سوريا بالفعل ست سنوات من الهجمات المدمرة، بما في ذلك الهجمات الكيميائية، التي يعتبر الكثير منها جرائم حرب، يجب اتخاذ جميع الاحتياطات لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في أي عمل عسكري".
في سياق متصل، قالت لجنة الإنقاذ الدولية أمس، إن ما عدده 44 لاجئ من سوريا، قدموا إلى الولايات المتحدة منذ تشرين الأول العام الماضي، وهو عدد يمثل انخفاضاً بنسبة 99٪ عن الفترة ذاتها من العام السابق، عندما استقبلت أمريكا 6.557 سوري، 44٪ منهم أطفال.
ودعت اللجنة في تقرير نشرته على موقعها الرسمي أمس، إدارة ترامب، إلى إعادة توطين مزيد من اللاجئين السوريين، إذا كانت إدارته "تهتم حقاً بمصير الأرواح المدنية السورية"، كما حثت المنظمة، الولايات المتحدة، على دفع حلفائها باتجاه مزيد من الدعم الإنساني لسوريا، والعمل على إنهاء الحرب في البلاد.
ونفذت القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية ضربات جوية في سوريا خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، رداً على هجوم بالغاز السام أسفر عن مقتل العشرات الأسبوع الماضي في دوما، حيث طالت الضربات مواقع للنظام، بينها مطارات عسكرية ومراكز أبحاث، في دمشق وريفها وفي حمص.