عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بناءً على طلب روسي، اليوم، لمناقشة الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، ضد أهداف ومواقع تابعة للنظام السوري، رداً على هجوم يعتقد أنه نفذه بغاز سام، ضدَ مدينة "دوما" بريف دمشق.
وفشلت روسيا بالحصول على موافقة 9 أعضاء في مجلس الأمن مطلوبة لدراسة مشروع قرار والتصويت عليه، حيث كانت تحاول تقديم مشروع قرار يدين ضربات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد مواقع للنظام السوري.
ولم ينل مشروع القرار سوى تأييد روسيا والصين وبوليفيا، في حين عارضته ثماني دول فيما امتنعت أربع دول عن التصويت.
وقالت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "نيكي هيلي" خلال الجلسة اليوم، إن الولايات المتحدة ستكون مستعدة لتنفيذ ضربة أخرى إذا استخدمت حكومة الرئيس بشار الأسد أسلحة كيماوية مجدداً"، مضيفةً "نحن على ثقة بأننا تمكنا من شل برنامج الأسلحة الكيماوية السوري".
وتابعت "هيلي" كلمتها، نحن مستعدون لمواصلة هذا الضغط إذا كان النظام السوري من الغباء ليختبر إرادتنا مجدداً، وأضافت "إذا استخدم النظام السوري هذا الغاز السام مجدداً ستكون الولايات المتحدة جاهزة للرد".
في المقابل، أدان النظام السوري على لسان مندوبه الدائم لدى الأمم المتحدة "بشار الجعفري" ما أسماه "العدوان الثلاثي" ضد بلاده، متهماً الدول الثلاثة، أي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، بأنها قامت بعمل يدل على "الاستهتار بالشرعية الدولية".
ولاقت الضربة المشتركة للدول الثلاث، ترحيباً واسعاً، من دول إقليمية وخليجية وأوروبية، حيثُ اعتبرت الدفاع الفرنسية أن قدرات النظام السوري على صنع أسلحة كيميائية، "أُضعفت بشدة"، في حين أدانت روسيا الضربة، ودعت لاجتماع مجلس الأمن، فيما اعتبرت إيران أن الضربة "جريمة".
وكان ناشطون تداولوا أنباء أن الضربة المشتركة، استهدفت مطار الضمير العسكري، في حين نقلت وسائل إعلام موالية، أنها استهدفت أيضاً معهد البحوث العلمية ومطار المزة واللواء 41 قوات خاصة، وسط حديثٍ عن تعرض مقار لـ"الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري ومركز الجميرة العلمي" للاستهداف.