أعلنت وزارة الخارجية الألمانية في بيان لها نهاية الشهر الفائت عن عزمها بـ"إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا، تمهيدا لترحيل لاجئين سوريين مقيمين في البلاد".واشارت الخارجية الألمانية في بيانها، الى أن "هذا التقييم يعد ضروريا، لبحث إمكانية ترحيل أشخاص إلى سوريا".
واعتبر الدكتور عارف حجاج "المحلل السياسي المختص بالشؤون الألمانية" في حديث خاص لراديو روزنة بأن إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا من قبل الخارجية الألمانية هو إجراءات وتقييمات تقوم بها وزارة الخارجية بمشاركة وزارة الداخلية وديوان المستشارية بصورة دورية؛ "لا أريد أن أقول بأن هذا له مدلول عملي فيما يتعلق بالوضع الراهن حالياً، خاصة وأن الأوضاع في سوريا توترت مجدداً؛ وليس في اعتقادي بأن هناك قرارات سوف تتعلق باللاجئين السوريين."
معتبراً أن هناك قرارات تتعلق بإبعاد بعض اللاجئين السوريين المتورطين بجنح أو أعمال تخالف القانون؛ "الموقف العام المبدئي من الملف السوري لم يتغير، والتقييمات الدورية التي تتم ليس لها تأثير مباشر على الأوضاع."
وبخصوص ملف اللاجئين السوريين في ألمانيا أوضح عارف حجاج أن ألمانيا فيما لو غيرت موقفها تجاه اللاجئين بسبب تغيرات إيجابية بالأوضاع الأمنية فإنه وبحسب توقعاته سينعكس أيضاً على الدول المجاورة مثل إيطاليا، السويد، النمسا.
هل تعاد العلاقات الدبلوماسية الألمانية مع النظام السوري؟
بدورها، ذكرت مصادر لصحيفة "دي فيلت" الألمانية أن "إعادة تقييم الوضع الأمني والسياسي في سوريا سيستغرق وقتا طويلا، كما أنه يواجه صعوبات"، لافتةً الى أن " أبرز هذه الصعوبات تتمثل في إغلاق سفارة ألمانيا في دمشق منذ عام 2012 بسبب الوضع السياسي والأمني في سوريا، ما يجعل عملية جمع معلومات عن حقيقة الوضع الأمني والسياسي السوري أمرا صعبا".
فراس قصاص "السياسي السوري المقيم بألمانيا وهو عضو الحزب الديمقراطي الإشتراكي الألماني" قال في حديث خاص لراديو روزنة "أستبعد فتح سفارة المانية بدمشق، حيث لا يمكن للحكومة الألمانية أن تتخذ خطوة من هذا النوع وبهذه الخطورة، فإعادة العلاقات الدبلوماسية مع حكومة قمعية بحسب وصف قصاص؛ هو أمر مستبعد تماماً " لا يمكن لضغط ملف اللجوء أن يذهب بالحكومة الألمانية إلى هكذا قرار."
وحول بيان الخارجية الألمانية قال قصاص " اقرأ بيان الخارجية في سياقه الطبيعي دون مبالغة ودون تطرف، بمعنى أن هذا البيان يأتي في إطار الخطوات التقنية التي تتخذ عادة في حالات اللجوء التي حصلت من بلدنا."
وكان وفد من حزب البديل الألماني، التقى بمسؤولين مقربين من رئيس النظام السوري بشار الأسد، مطلع الشهر الفائت أثناء زيارة خاصة إلى العاصمة دمشق، ونشر الوفد الألماني، صورا لرحلته إلى دمشق على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الاجتماع الذي عقدوه مع مفتي الجمهورية بدر الدين حسون، وتمحورت الزيارة التي أجراها الوفد من أعضاء الحزب، في الحصول على صورة خاصة للوضع في سوريا، مشيرا إلى أن التقارير الإعلامية في ألمانيا ليست جديرة بالثقة لتقييم الوضع في سوريا كما أوضح الحزب.
واعتبر عارف حجاج من خلال تصريحاته لراديو لروزنة من مدينة بون الألمانية، أن بيان وزارة الخارجية الألمانية ليس له علاقة بالزيارة التي قام بها ممثلون عن حزب البديل من أجل ألمانيا، "الحزب هو حزب شعبوي ولا ينال ثقة أغلبية الرأي العام بألمانيا، وهو في البرلمان الألماني شبه معزول، وبالتالي تأثيره محدود للغاية."
وأشار حجاج؛ في معرض حديثه لراديو روزنة حول إعادة فتح السفارة الألمانية بدمشق "ليس هناك حديث أو مستجدات في الموقف الألماني (حول ذلك) فتجميد العلاقات الدبلوماسية من قبل ألمانيا تجاه سوريا لم يطرأ عليها مستجدات إلى الآن."لافتاً في حديثه أنه من الضروري أولاً احتواء الأزمة السورية القائمة، مبدياً توقعه بحصول أحداث درامية أكثر في المستقبل بالملف السوري؛ " لذلك ليس لدي أي توقعات بالتغيير المتعلق بالتبادل الدبلوماسي."
بينما يشير قصاص "رئيس حزب الحداثة والديمقراطية السوري" أن مسألة البيان الألماني لا تتعلق بوصول حزب البديل إلى البرلمان فهو لا يلعب في البرلمان إلا دوراً هامشياً بامتياز وليس له أي ثقل يمارسه أو يفرضه على البرلمان وبالتالي على قرار الحكومة، لافتاً إلى أن زيارة أعضاء من حزب البديل إلى دمشق هي وصمة عار على جبين هؤلاء وهذا موقف الغالبية الساحقة من المجتمع الألماني ولن تؤثر زيارتهم على موضوع إعادة اللاجئين.
معتبراً أنه حينما يكتظ المجتمع الألماني باللاجئين أو الوافدين الجدد فإنه يحصل تقييم سنوي في حال حصلت أي تطورات؛ " أشكال الإقامة الممنوحة لبعض الأخوة السوريين هنا؛ هي حماية مؤقتة فمن الطبيعي وفق توصيف القانون لهذه الإقامة أن يجري إعادة تقييم الوضع الأمني وأن يجري اتخاذ تدابير ذات صلة بالموضوع."
سياسة الأبواب المفتوحة الألمانية أصبحت من الماضي!
ويرى المختص بالشؤون الألمانية عارف حجاج في حديثه لراديو روزنة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدأت بتغيير موقفها من اللجوء بألمانيا منذ سنتين، "بعد أن كانت أكثر تحمساً لاستقبال اللاجئين وخاصة من سوريا وأفغانستان، أصبح هناك ضغوطاً مورست عليها من داخل حزبها "المسيحي الديمقراطي" وأيضاً من قبل الحزب الشقيق "البافاري" والذي يتسم بنزعته اليمينية إلى حد ما."
ويعتقد بأن تغير السياسات الحكومية الألمانية تجاه ملف اللاجئين سوف يستمر خاصة مع وجود شخصيات داخل الائتلاف الحكومي الحالي مثل وزير الداخلية الاتحادي والذي يتسم بمواقفه السلبية للغاية تجاه اللاجئين.
واعتبر السياسي السوري فراس قصاص من خلال حديثه لراديو روزنة بأن سياسة ميركل تغيرت تجاه اللاجئين؛ هذه السياسة بحسب وصف قصاص عرفت حينها بسياسة الأبواب المفتوحة وهذه المرحلة الآن تغيرت ولم تعد السياسات الرسمية الألمانية بهذا التوجه؛ "أصبحت سياسة ميركل دون ذلك المستوى اللائق والذي كان يحترمه كثيرون، فالسيدة ميركل محكومة بتوازنات داخل الائتلاف الحاكم، وكان ملف اللاجئين ولاسيما لم الشمل هو أحد أهم الخلافات، وتم تسويته لاحقاً خارج مصلحة اللاجئين للأسف."
معتقداً عدم حدوث مزيد من التغير والتدهور في ملف اللاجئين السوريين بألمانيا "لكن السياسة التي أعلنها الائتلاف الحاكم حين تشكله ستظل هي ذاتها حتى آخر الخط."
واعتبر الدكتور عارف حجاج "المحلل السياسي المختص بالشؤون الألمانية" في حديث خاص لراديو روزنة بأن إعادة تقييم الوضع الأمني في سوريا من قبل الخارجية الألمانية هو إجراءات وتقييمات تقوم بها وزارة الخارجية بمشاركة وزارة الداخلية وديوان المستشارية بصورة دورية؛ "لا أريد أن أقول بأن هذا له مدلول عملي فيما يتعلق بالوضع الراهن حالياً، خاصة وأن الأوضاع في سوريا توترت مجدداً؛ وليس في اعتقادي بأن هناك قرارات سوف تتعلق باللاجئين السوريين."
معتبراً أن هناك قرارات تتعلق بإبعاد بعض اللاجئين السوريين المتورطين بجنح أو أعمال تخالف القانون؛ "الموقف العام المبدئي من الملف السوري لم يتغير، والتقييمات الدورية التي تتم ليس لها تأثير مباشر على الأوضاع."
وبخصوص ملف اللاجئين السوريين في ألمانيا أوضح عارف حجاج أن ألمانيا فيما لو غيرت موقفها تجاه اللاجئين بسبب تغيرات إيجابية بالأوضاع الأمنية فإنه وبحسب توقعاته سينعكس أيضاً على الدول المجاورة مثل إيطاليا، السويد، النمسا.
هل تعاد العلاقات الدبلوماسية الألمانية مع النظام السوري؟
بدورها، ذكرت مصادر لصحيفة "دي فيلت" الألمانية أن "إعادة تقييم الوضع الأمني والسياسي في سوريا سيستغرق وقتا طويلا، كما أنه يواجه صعوبات"، لافتةً الى أن " أبرز هذه الصعوبات تتمثل في إغلاق سفارة ألمانيا في دمشق منذ عام 2012 بسبب الوضع السياسي والأمني في سوريا، ما يجعل عملية جمع معلومات عن حقيقة الوضع الأمني والسياسي السوري أمرا صعبا".
فراس قصاص "السياسي السوري المقيم بألمانيا وهو عضو الحزب الديمقراطي الإشتراكي الألماني" قال في حديث خاص لراديو روزنة "أستبعد فتح سفارة المانية بدمشق، حيث لا يمكن للحكومة الألمانية أن تتخذ خطوة من هذا النوع وبهذه الخطورة، فإعادة العلاقات الدبلوماسية مع حكومة قمعية بحسب وصف قصاص؛ هو أمر مستبعد تماماً " لا يمكن لضغط ملف اللجوء أن يذهب بالحكومة الألمانية إلى هكذا قرار."
وحول بيان الخارجية الألمانية قال قصاص " اقرأ بيان الخارجية في سياقه الطبيعي دون مبالغة ودون تطرف، بمعنى أن هذا البيان يأتي في إطار الخطوات التقنية التي تتخذ عادة في حالات اللجوء التي حصلت من بلدنا."
وكان وفد من حزب البديل الألماني، التقى بمسؤولين مقربين من رئيس النظام السوري بشار الأسد، مطلع الشهر الفائت أثناء زيارة خاصة إلى العاصمة دمشق، ونشر الوفد الألماني، صورا لرحلته إلى دمشق على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة الاجتماع الذي عقدوه مع مفتي الجمهورية بدر الدين حسون، وتمحورت الزيارة التي أجراها الوفد من أعضاء الحزب، في الحصول على صورة خاصة للوضع في سوريا، مشيرا إلى أن التقارير الإعلامية في ألمانيا ليست جديرة بالثقة لتقييم الوضع في سوريا كما أوضح الحزب.
واعتبر عارف حجاج من خلال تصريحاته لراديو لروزنة من مدينة بون الألمانية، أن بيان وزارة الخارجية الألمانية ليس له علاقة بالزيارة التي قام بها ممثلون عن حزب البديل من أجل ألمانيا، "الحزب هو حزب شعبوي ولا ينال ثقة أغلبية الرأي العام بألمانيا، وهو في البرلمان الألماني شبه معزول، وبالتالي تأثيره محدود للغاية."
وأشار حجاج؛ في معرض حديثه لراديو روزنة حول إعادة فتح السفارة الألمانية بدمشق "ليس هناك حديث أو مستجدات في الموقف الألماني (حول ذلك) فتجميد العلاقات الدبلوماسية من قبل ألمانيا تجاه سوريا لم يطرأ عليها مستجدات إلى الآن."لافتاً في حديثه أنه من الضروري أولاً احتواء الأزمة السورية القائمة، مبدياً توقعه بحصول أحداث درامية أكثر في المستقبل بالملف السوري؛ " لذلك ليس لدي أي توقعات بالتغيير المتعلق بالتبادل الدبلوماسي."
بينما يشير قصاص "رئيس حزب الحداثة والديمقراطية السوري" أن مسألة البيان الألماني لا تتعلق بوصول حزب البديل إلى البرلمان فهو لا يلعب في البرلمان إلا دوراً هامشياً بامتياز وليس له أي ثقل يمارسه أو يفرضه على البرلمان وبالتالي على قرار الحكومة، لافتاً إلى أن زيارة أعضاء من حزب البديل إلى دمشق هي وصمة عار على جبين هؤلاء وهذا موقف الغالبية الساحقة من المجتمع الألماني ولن تؤثر زيارتهم على موضوع إعادة اللاجئين.
معتبراً أنه حينما يكتظ المجتمع الألماني باللاجئين أو الوافدين الجدد فإنه يحصل تقييم سنوي في حال حصلت أي تطورات؛ " أشكال الإقامة الممنوحة لبعض الأخوة السوريين هنا؛ هي حماية مؤقتة فمن الطبيعي وفق توصيف القانون لهذه الإقامة أن يجري إعادة تقييم الوضع الأمني وأن يجري اتخاذ تدابير ذات صلة بالموضوع."
سياسة الأبواب المفتوحة الألمانية أصبحت من الماضي!
ويرى المختص بالشؤون الألمانية عارف حجاج في حديثه لراديو روزنة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بدأت بتغيير موقفها من اللجوء بألمانيا منذ سنتين، "بعد أن كانت أكثر تحمساً لاستقبال اللاجئين وخاصة من سوريا وأفغانستان، أصبح هناك ضغوطاً مورست عليها من داخل حزبها "المسيحي الديمقراطي" وأيضاً من قبل الحزب الشقيق "البافاري" والذي يتسم بنزعته اليمينية إلى حد ما."
ويعتقد بأن تغير السياسات الحكومية الألمانية تجاه ملف اللاجئين سوف يستمر خاصة مع وجود شخصيات داخل الائتلاف الحكومي الحالي مثل وزير الداخلية الاتحادي والذي يتسم بمواقفه السلبية للغاية تجاه اللاجئين.
واعتبر السياسي السوري فراس قصاص من خلال حديثه لراديو روزنة بأن سياسة ميركل تغيرت تجاه اللاجئين؛ هذه السياسة بحسب وصف قصاص عرفت حينها بسياسة الأبواب المفتوحة وهذه المرحلة الآن تغيرت ولم تعد السياسات الرسمية الألمانية بهذا التوجه؛ "أصبحت سياسة ميركل دون ذلك المستوى اللائق والذي كان يحترمه كثيرون، فالسيدة ميركل محكومة بتوازنات داخل الائتلاف الحاكم، وكان ملف اللاجئين ولاسيما لم الشمل هو أحد أهم الخلافات، وتم تسويته لاحقاً خارج مصلحة اللاجئين للأسف."
معتقداً عدم حدوث مزيد من التغير والتدهور في ملف اللاجئين السوريين بألمانيا "لكن السياسة التي أعلنها الائتلاف الحاكم حين تشكله ستظل هي ذاتها حتى آخر الخط."