بدأت واشنطن ولندن خطوات عملية باتجاه اتخاذ قرار بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري على خلفية هجوم كيماوي مفترض أسفر عن مقتل عشرات في بلدة دوما شرقي دمشق، في وقت حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من انفلات الوضع.
وذكرت وسائل إعلام أميركية إن فريق ترامب للأمن القومي سيجتمع الخميس لاتخاذ قرار بشأن سوريا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد عقد اجتماعاً غير مجدول، مع وزير الدفاع جيم ماتيس في البيت الأبيض .
وقال الأستاذ وليد البني خلال اتصال هاتفي مع روزنة أن سبب التأخير بتنفيذ التهديدات هو لأنها لن تكون محدود وهي ليست كأي عملية تأديبية كما في السابق وأشار البني ان التأجيل يمكن تفسيره لسببين: أن قائمة الأهداف كبيرة وأعداد المشاركين كبير جدا لهذا يجب التشاور بين الحلفاء وتوزيع المهمات وهذه أمور عسكرية تحتاج لوقت ليس قليل .
واضاف البني أن الرئيس الأمريكي كان قد قرار من فترة بسيطة سحب قواته وهو قرار مفاجئ لكن استخدام الكيماوي كان ايضا لهذا تغيرت الموازين كلها وتابع مشيرا أن هدف الضربة دفع النظام إلى تقديم تنازلات سياسية وارغامه الى مفاوضات جديدة، والا لن يكون لها معنى فلو كانت تأديبية حصلت الضربة مباشرة في اليوم التالي.
وأشار الأستاذ البني أن هذا التحرك السياسي العسكري من الولايات والغرب كونهم ضاقوا ذرعا من النظام السوري والروسي والنظام الإيراني ، ومنعهم من الهيمنة على سوريا.
وتابع قائلآ الغرب والولايات المتحدة لايريدون أن تبقى سوريا كمستعمرة مابين الاتراك والايرانين والروس ويتم اخراج الولايات المتحدة والمصالح الغربية فيها مشيرا أن هذا التحرك العسكري الأخير سينجم عنه شئ ولن يمر مرور الكرام.
وخمن البني أنه إن لم يتم تقديم عرض مغري من قبل الروس بما يتعلق في الشأن السوري الضربة ستنفذ ولن تكون ضربة صغيرة بل سلسلة مستمرة من الضربات الى ان تضطر روسيا لتقديم تنازلات .
وختم وليد البني حديثه قائلآ أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل بطريقة التاجر،أن قدم له عرض يناسبه سيلغي كل شئ فلو قدمت روسيا عرضا مغريا فيما يتعلق في الملف السوري وأكدت عدم تمسكها بالاسد او تقبل بلجنة دولية تأخذ على عاتقها تنفيذ قرارات الأمم المتحدة،حينها قد تتغير الامور لكن ان لم تقدم هذه التنازلات فالضربة قادمة لامحالة .