قال المحلل المالي والخبير الاقتصادي الكويتي هاني مطر في اتصال هاتفي مع راديو روزنة أن هبوط أسعار الليرة السورية ونظيرتها التركية والروبل الروسي والريال الإيراني له علاقة بأخبار الضربة العسكرية الغربية المفترضة ضد النظام السوري، وأن الانهيارات الجزئية التي تشهدها هذه العملات ما زالت تعتبر استمرار لانهيارات وهبوطات أساسية كانت موجودة قبل أخبار الضربة، مضيفا أن الأوضاع الاقتصادية لهذه الدول متدهورة بالأساس لدول تعاني من العقوبات المستمرة، وبالتالي عندما نتكلم عن ضربة عسكرية موجهة إلى سوريا، فذلك يضر مثلا بخطوط الطيران في المنطقة المحيطة دائريا، وبالتالي يضر على سبيل الذكر لا الحصر، السياحة في تركيا كبلد تعتمد على السياحة وعلى الصادرات.
ويضيف "مطر" قائلا: "الحرب وحسب التنبؤات لن تكون ذات مدى قصير وبالتالي ارتفاع أسعار النفط طبيعي في دول مجاورة لدولة تشهد حربا ولا ننسى أن روسيا هددت دولا تنتج النفط، أيضا يمكننا التحدث عن ارتفاع الذهب يوم أمس وهبوطه اليوم، كذلك مؤشر الداون جونز "السوق الأمريكية" ارتفع ثم عاد إلى مستويات منطقية هذا الصباح، هذا يعطي انطباع كأن السوق يتعامل فعلا مع الخبر، لكن كخبر، وليس كضربة.
الخبير المالي أكد إنه في حال حدوث الضربة فإن النتائج والأرقام ستكون كارثية، ومختلفة كليا، سيرتفع معها مثلا "مؤشر الداون جونز" إلى مستويات غير طبيعية، وستهبط عملات الدول المستهدفة أو المتضررة من الضربة بمعنى آخر، وتابع قائلا: "الأرقام ستكون مختلفة فنحن حتى اللحظة نعتبر أرقام الهبوط الحاصل لليرة السورية أو التركية أو الإيرانية أرقاما بسيطة، ويبدو السوق العالمي وكأنه في حالة استنفار واستعداد لتغييرات جذرية بالأرقام وهبوط اقتصادات وصعود أخرى في حال اندلعت الحرب".
وكانت قد ارتفعت أسعار النفط العالمية الأربعاء الماضي بينما تترقب الأسواق تصعيد التوتر في الشرق الأوسط إثر تحذير المنظمة الأوروبية للسلامة الجوية (يوروكونترول) من ضربات جوية محتملة في سوريا خلال 72 ساعة.
وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 71.09 دولارا للبرميل بزيادة نسبتها سبعة في المئة عن آخر إغلاق له، بينما صعد برنت أكثر من ثلاثة بالمئة الثلاثاء ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أواخر 2014، عندما سجل 71.34 دولار.