هل تنسحب بريطانيا من الضربة العسكرية على النظام السوري؟

هل تنسحب بريطانيا من الضربة العسكرية على النظام السوري؟
الأخبار العاجلة | 11 أبريل 2018
قال جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، مساء اليوم الأربعاء، إنه يجب أن تكون للبرلمان كلمة بشأن أي عمل عسكري ترغب رئيسة الوزراء تيريزا ماي في اتخاذه، ردًا على ما يعتقد أنه هجوم كيماوي في سوريا.

وأشار كوربين لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، ردًا على سؤال بشأن سوريا "ينبغي دائما أن تكون للبرلمان كلمة بشأن العمل العسكري".وأضاف "من الواضح أن الوضع شديد الخطورة، ومن الواضح أنه يتعين الآن المطالبة بعملية سياسية لإنهاء الحرب في سوريا، لا يمكننا المجازفة بتصعيد الوضع أكثر مما وصل إليه".
 
تصريحات كوربين أتت رداً على ما قالته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بعد ظهر اليوم؛ بأن كل المؤشرات تدل على أن قوات النظام السوري تتحمل مسؤولية الهجوم الكيميائي على مدينة دوما وإن هذا الاعتداء الصادم لن يمر بدون رد، وأضافت ماي أن الهجوم صادم وعمل بربري وأن استخدام الأسلحة الكيميائية لا يمكن أن يمر بدون رد.
وقالت ماي " نتوصل بسرعة لفهم ما حدث على الأرض".

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية أجرت يوم أمس الثلاثاء  اتصالين هاتفيين مع الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمريكي دونالد ترامب بحثت معهما تطورات الأحداث في سوريا، وأشار مكتب رئيسة الوزراء في بيان له أن ماي والزعيمين الفرنسي والأمريكي اتفقوا على ضرورة أن يرد العالم على التقارير عن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، لدعم الحظر الدولي المفروض على استخدام هذا النوع من الأسلحة.

بدوره، ذكر البيت الأبيض في بيان له أن ترامب وماي، أثناء المكالمة، أعربا عن إدانتهما لرئيس النظام السوري بشار الأسد لاستخفافه بالأرواح البشرية، واتفقا على ضرورة عدم السماح باستمرار استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، وامتنعت ماي عن الرد مباشرة على سؤال في مؤتمر صحفي يوم أمس بخصوص ما إذا كانت بريطانيا ستنضم إلى الولايات المتحدة إذا قررت واشنطن الرد عسكريا على أحداث دوما، واكتفت بالقول: "نعتقد أنه من الضرورة محاسبة المسؤولين (عن الهجوم)".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق