قال الأكاديمي والباحث السياسي محمود حمزة في اتصال هاتفي مع راديو روزنة أنه أصبح من الواضح أن ردة الفعل الروسية الرسمية حذرة بشدة، فهم قالوا بأنهم سيردون على أي هجوم يمس المواطنين الروس فقط، لكن سفير روسيا في بيروت، هو من صرح بأنهم سيردون على أية صواريخ تضرب سوريا في محاولة لإرسال رسائل تحمل قلق روسيا، خصوصا وأن الضربة القادمة تبدو جدية مع حشد واشنطن دولياً وعربياً للمشاركة في الهجوم المفترض على الأسد.
وتابع حمزة قد تكون هي اتفاقية بين الروس والامريكان لإخراج ايران من سوريا، وروسيا بدأت تصطدم بالايرانيين وحتى بالنظام، وبالتالي أصبحت تريد أن تتخلص من هذا العبء لتحقق مصالحها في سوريا مستقرة والبدء بإعادة الإعمار.
وعن طريقة تصريحات ترامب قال حمزة بأن أوباما قبل ترامب وصف روسيا بالدولة الإقليمية، وترامب مستمتع على ما يبدو بإثارة بوتن والكرملن، ويبدو إنه مصمم إما على الهجوم أو لابتزاز الكرملين، ربما بوقف الهجوم مقابل صفقة ما، وترامب تاجر قد يغير رأيه في اللحظة الأخيرة.
وعن قانونية الضربة العسكرية المرتقبة خارج مجلس الأمن تحدث راديو روزنا إلى المحامي الخبير نبيل الحلبي الذي تحدث عن تجارب سابقة لتدخلات عسكرية بدون موافقة مجلس الأمن لأهداف إنسانية أو إدخال مساعدات، كما حصل في كوسوفو وفي شبه الجزيرة الكورية.
الأكاديمي والسياسي محمود حمزة أكد أن الأمريكان وضعوا عدة مستويات للتدخل العسكري، ومنها ضرب النظام بالعمق لكن بحيث تبقى الأمور معلقة وتبقى روسيا موجودة، وتوقع حمزة صمت روسيا حتى لو قتل اي اي روسي أو مستشار، سيبتلعها الروس كما فعلوا في دير الزور، فالروس أقوياء لكنهم لا يستطيعون مواجهة أمريكا، ولنا أن نلاحظ هبوط الروبل بشكل فظيع خلال اليومين الماضيين، خصوصا وأن العملية العسكرية القادمة محشود لها بشكل جيد، إن كان على خلفية الجاسوس سكريبال و طرد دبلوماسيين روس من أغلب الدول الأوروبية وغن على خلفية الأزمة الأوكرانية، ولذلك أصبح بشار الاسد عبئا على روسيا وهناك مسؤولون روس أصبحوا يقولونها بصراحة نحن في مأزق!.
الباحث والكاتب السوري طارق عزيزة قال أيضاً اليوم خلال اتصال هاتفي ضمن الساعة الاخبارية أن الروس هم من يعطلون مهام مجلس الامن التي من المفترض ان تقوم على حماية الامن والسلم الدوليين وكانوا دائما يعطلوه من خلال الفيتو المتكرر الذي كان يحمي النظام من خلال هذا الفيتو.
وأضاف عزيزة أن هذا التصعيد جديد من جانب الغرب والولايات المتحدة وبريطانيا وهو يأتي في سياق التوتر الحاصل بين بريطانيا ورورسيا على خلفية قتل العميل الروسي السابق على الاراضي البريطانية مما دفع الغرب الى أن يكون أكثر حزماً بالرد على الروس، وأضاف الكاتب السوري أنه في هذا السياق الذي يجري فيه التصعيد هو نتيجة هذا التوتر وليس انتصارا للابرياء أو بسبب المقتلة السورية.
وأشار عزيزة الى أن الولايات المتحدة تتصرف بكثير من الثوابت دون الرجوع إلى مجلس الأمن، وهذه المرة لن تكون وحيدة بل الفرنسيين والبريطانين لوحوا بانهم سيشاركون في أي عملية محتملة ضد النظام السوري مما يعني أن اميركا لن تكون وحيدة في هذه العملية.
وختم طارق عزيزة مشيراً إلى أمر أن تصريح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن السعودية ستشارك في العميلة اذا تطلب الأمر مايعتبر تطور جديد في مايخص الموضوع السوري وهذا يشير أن النوايا تتجه لفعل هذا الشيء وماحجم هذا الشيء ونطاقه هذا مايكشف عنه في الساعات القريبة القادمة.