هل تتجاهل بريطانيا شرطَ "التفويض البرلماني"لتوجيه ضربة عسكرية في سوريا؟

هل تتجاهل بريطانيا شرطَ "التفويض البرلماني"لتوجيه ضربة عسكرية في سوريا؟
أخبار | 10 أبريل 2018

تتعالى أصواتٌ في المملكة المتحدة، تطالبُ بالرد على النظام السوري وداعميه الرئيسيين، روسيا وإيران، بعد مجزرة بالأسلحة الكيميائية تعرضت لها مدينة "دوما" بالغوطة الشرقية مساءَ السبت، وسطَ حديثِ عن إمكانية بريطانيا، الردَ عسكرياً، بشكل منفرد، دون الحصول على تفويض من البرلمان. 

وقال رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير" أنه ربما من غير الضروري لتيريزا ماي أن تسعى للحصول على تفويض من البرلمان، لشن ضرباتٍ جوية ضد حكومة الأسد، بعد الاشتباه بتنفيذه الهجوم الكيميائي في دوما". 

وأضاف "بلير"، "هناك اختلاف بين شنِّ ضربات جوية، و نشرِ قوات بريطانية على الأرض، بما يتعلق بضرورة الحصول على تفويض من البرلمان"، حسب ما نقلت صحيفة "التايمز" البريطانية. 

 

 

بريطانيا: جميع الخيارات مطروحة للرد… الرد مع الحلفاء هو الأكثر ترجيحاً

وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت للنقاش أمس، حول الهجوم الكيميائي الذي تعرضت له مدينة "دوما"، قالت السفيرة البريطانية للأمم المتحدة "كارين بيرس"، إن "جميع الخيارات مطروحة على الطاولة"، في إشارة لنية بريطانيا الرد، في حال تأكدت مسؤولية النظام السوري عن الهجوم. 

وأوضحت "بيرس"، إن بلادها تفضل البدءَ بإجراء "تحقيق مناسب"، في هجومٍ بسوريا، يشتبه أنه نفذ باستخدام أسلحة كيميائية، مضيفةً للصحفيين "نفضل البدء بتحقيق سليم لكننا سنبقى على اتصال مع حلفائنا المقربين جداً، الولايات المتحدة وفرنسا". 

ويتماشى حديث السفيرة، مع رغبة أمريكية للرد على هجوم دوما الكيميائي، من خلال استجابة دولية منسقة، أوسع وأقوى، من تلك التي نفذتها أميركا بشكل منفرد، العام الماضي، حيث قصفت بصواريخ توماهوك موجهة، قاعدة الشعيرات العسكرية التابعة للنظام بريف حمص. 

العلاقات الروسية البريطانية تعيش أصلاً، أسوءَ أيامها

ومنذ حادثة تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته على أراض بريطانية 4 من آذار، بمادة كيميائية من النوع العسكري، تشهد الساحة الدبلوماسية عمليات طرد متبادلة بين روسيا والدول الغربية، حيثُ اتهمت بريطانيا، روسيا بالمسؤولية عن الهجوم، وسط نفي قاطع من الأخيرة. 

يشار إلى أنه وبعد حادثة آب عامَ 2013 الأكثر المأساوية خلال الحرب السورية، التي قصفَ خلالها النظام بغاز السارين، مدنيِّ الغوطة، موقعاً ما يزيدُ عن 1700 ضحية، صوت البرلمان البريطاني، ضدَ الرد على حكومة النظام عسكرياً، الأمر الذي ساهمَ أيضاً، بالحد من ردود الإدارة الأمريكية آنذاك. 

وتعرضت "دوما" في الغوطة الشرقية مساء السبت الماضي لهجوم بأسلحة كيميائية، أدى لسقوط أكثر من 70 قتيلاً بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 500 آخرين بحالات اختناق. 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق