دوما: عائلات بأكملها قضت اختناقاً بالغازات السامة

دوما: عائلات بأكملها قضت اختناقاً بالغازات السامة
الأخبار العاجلة | 08 أبريل 2018

اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة النظام السوري و روسيا باستخدام الغاز الكيماوي في سلسة غارات نفذتها اليوم على مدينة دوما، راح ضحيته العشرات من المدنيين.

وقال الائتلاف المعارض في بيان أصدره اليوم أن الطيران الحربي الروسي والطيران الحربي للنظام السوري كثف من غاراته مساء يوم السبت على مدينة دوما في الغوطـة الشرقية، مستخدمين فيها الغازات السامة.

و وفق البيان الصادر فإن أكثر من مئة مدني قضوا ضحية الهجوم اغليهم نساء وأطفال، كما حدثت حالات اختناق تزيد عن 1000، فيما لا يزال مصير مئات العوائل في الملاجئ مجهولاً بسبب انقطاع الاتصالات والكهرباء وصعوبة وصول فرق الإنقاذ.

و حسب ما أفاد مراسل روزنة سراج الشامي فإن المدينة تعرضت إلى قصف بالغازات السامة ثلاث مرات، آخرها كان في الساعة التاسعة مساء يوم السبت، مشيراً أن الغازات المستخدمة وصلت إلى داخل الاقبية ما زاد في عدد الحلات المصابة بالاختناق.

وطالب بيان الائتلاف الوطني لقوى المعارضة الدول دائمة العضوية والدول المعنية في مجلس الأمن، وتحديداً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، للتحرك وفق مسؤولياتهم في حماية الأمن والسلم الدوليين، واستخدام القوة في ضرب معسكرات النظام وثكناته ومطاراته التي تستخدم في قصف الشعب السوري، كما وطالب بسرعة نقل ملف جرائم النظام السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، مشدداً على مسؤولية الجميع في وقف العدوان على دوما والغوطة، وحماية نحو 200 ألف مدني ما زالوا في الجزء المحرر من الغوطـة الشرقية.

وقال مراسل روزنة أن الغاز المستخدم لم يتمكن الأطباء من تحديده بدقة، بسبب الأعراض المختلطة و التي ظهرت على المصابين، وبين أن المصابين لدى فحصهم تبين وجود توسع في حدقة العين و خروج زبد من الفم، إضافة إلى حدوث شلل في الأعصاب.

و تعاني مدينة دوما من نقص شديد في معدات الدفاع المدني و المشافي الميدانية نتيجة العمليات العسكرية المكثفة والتي بدأت على الغوطة الشرقية منذ بداية شهر شباط الماضي.

و أطلق “ناشطون” على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لدعم المدنيين في دوما تحت وسم “دوما تختنق” باللغتين الانلكيزية و العربية في محاولة لجلب الانتباه الدولي لما يحص في المدينة.

وقالت روسيا أن المهلة التي منحت إلى جيش الاسلام بالخروج من مدينة دوما انتهت برفض جيش الاسلام الخروج من المدينة، فما لا يزال عدد كبير من المدنيون عالقون داخلها.

و حسب وزارة الدفاع الروسية فإن الجزء الأكثر تشددا من مسلحي "جيش الإسلام" بزعامة أبو قصي، لم يف بالاتفاقات الموقعة سابقا و منع خروج المدنيين من مدينة دوما بالغوطة الشرقية.

و استهدفت مناطق مختلفة من دمشق منذ يوم الجمعة بقذائف صاروخية أسفر عن مقتل عدد من المدنيين و جرح آخرين.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق