قال المحلل السياسي نواف الركاد في اتصال هاتفي مع راديو روزنة متحدثا عن القمة الثلاثية التي ستجمع كلا من الرؤساء الروسي والتركي والإيراني، إن هذا الاجتماع يأتي عشية إنهاء ملف الغوطة الشرقية، و توقع أن يكون هدف الاجتماع هو بحث نتائج اتفاقات أستانة خلال العام المنصرم وبعض المسائل العسكرية والأمنية في إدلب وشرق حماة والشمال السوري، وأيضا يبحثون مستقبل العملية السياسية ويناقشون كيف يبردون الأرض سياسياً لتهيئة المناخ لحل سياسي وفق رؤية الدول الثلاث.
وتابع قائلاً"هناك الكثير من المناطق التي سيتسلمها الأسد خلال الفترة القادمة وهناك مناطق لن تكون خاضعة سوى لنقاط مراقبة إيرانية وتركية".و حسب رأي المحلل السياسي الركاد فإن المشكلة الكبرى في خسارة المعارضة حتى باجتماعات الدول الثلاث كانت بسبب خذلان أصدقاء سوريا لهم ووقوفهم بشكل إما محايد و سلبي، إضافة إلى تناقض مصالح الفصائل.
و بين المحلل السياسي في حديثه ضمن الساعة الاخبارية أنه حتى اليوم أيضاً لا يوجد أي ضامن لمصالح المعارضة سوى الأتراك، ولو أنه أمل يبدو ضعيفاً خصوصاً في ظل غياب مشروع أمريكي واضح.
و ختم حديثه لراديو روزنة " لو كان الأمريكيون واضحون وحازمون لوجدنا تغيرا بالمسار السياسي لواشنطن، وبالنهاية القرار الأمريكي لا يحكمه شخص والقرار العسكري ليس بيد الرئيس ترامب بل بيد البنتاغون والسي اي ايه والكونغرس، وهي جهات تعتبر أن انسحاب الأمريكيين يهيأ الجو لعودة داعش و تغول إيران ، بالتالي ترامب ليس قادرا على تنفيذ قراراته ورغباته بشكل أحادي".
ومن المقرر أن يجتمع الرؤساء الثلاثة بوتين وأردوغان وروحاني اليوم في قمة ثلاثية يستعرضون خلالها إنجازات مسار أستانا للتسوية السورية، والخطوات الواجب اتخاذها لتحسين الأوضاع الأمنية والإنسانية في سوريا، إضافة إلى تفعيل العملية السياسية هناك.