أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه سحب القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا، وقال ترامب خلال تصريحات صحفية مساء أمس الثلاثاء أثناء ترؤسه اجتماعاً لمجلس الأمن القومي الأميركي لمراجعة الوضع في سوريا، أنه يريد سحب القوات الأميركية من سوريا.
وقال ترامب "أريد أن أعيد قواتنا إلى ديارهم، أريد أن أبدأ بإعادة بناء أمتنا"، مضيفاً "مهمتنا الأساسية فيما يتعلق بهذا هي التخلص من داعش، لقد أنجزنا هذه المهمة تقريبا؛ وسنتخذ قرارا في وقت سريع جدا".
واعتبرت الأكاديمية والباحثة السياسية السورية من واشنطن "مرح البقاعي" في تصريحات خاصة لراديو روزنة، أن ترامب يبدو جاداً في توجهه لسحب القوات الأمريكية، قائلةً "لقد كرر (ترامب) ذكر الانسحاب من سوريا في مؤتمره الصحافي أمس الثلاثاء مع زعماء دول البلطيق، وقال أن أميركا أنفقت في السنوات العشر الأخيرة في الشرق الأوسط بلايين الدولارات ولم تجن شيئاً في المقابل، وعلينا أن نعيد القوات الأميركية إلى أرضها للدفاع عن الوطن الأميركي؛ ونشر هذه القوات على الحدود مع المكسيك."
من جانبه يرى الكاتب والمعارض السوري "راتب شعبو" من خلال حديث خاص لراديو روزنة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدير أمريكا كرجل أعمال يدير مؤسسة ربحية، وليس كرجل دولة، معتبراً بأن تكرار ترامب للكلام عن الانسحاب من سوريا يعني أن كلامه الأول لم يكن مجرد نزوة تصريح طائش من رئيس غريب الأطوار، بحسب تعبير شعبو؛ "ما يقلق ترامب في سوريا هو "التكاليف" فقط، وإذا توفر من يدفع، كالسعودية التي تطالب باستمرار الوجود الأمريكي في سوريا، فهو مستعد للبقاء؛ لا سياسة في هذا، فيه رائحة مصرفية أكثر."
ورداً على طلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ببقاء القوات الأمريكية في سوريا، قال ترامب أمس الثلاثاء "إذا كانت الرياض تريدنا أن نبقى في سوريا فربما يتعين عليهم أن يدفعوا الفاتورة". وكان بن سلمان قال في تصريحات صحفية في وقت سابق لمجلة أمريكية، إنه يدعم بقاء القوات الأمريكية في سوريا، موضحاً أن وجود قوات أمريكية في سوريا، من شأنه الحد من طموحات إيران في توسيع نفوذها.
وقللت الباحثة السياسية "مرح البقاعي" في حديثها لراديو روزنة من شأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا مؤكدة أن الانسحاب الأميركي لن يشهد وقعاً كبيراً على الحالة السورية؛ لأن تواجدها أصلاً محدود في العدد ومساحة الانتشار، وفقاً لتعبير البقاعي؛ "اليد العليا هناك لروسيا والرئيس ترامب يعرف ذلك تماما ويبدو أنه راضٍ به وسيكتفي بهزيمته لداعش وينسحب."
بينما لفت راتب شعبو لراديو روزنة أن الانسحاب الأمريكي من سوريا غير مرجح خصوصاً بعد أن بَنت أمريكا لنفسها عدة قواعد عسكرية بسوريا، فضلا عن أنها مهدت علاقة مع القوى السياسية وهيئات السلطة المحلية في مناطق تواجدها، ومن غير المرجح أن تبقى أمريكا بعيدة عن منطقة حساسة وهي في طور التشكل وإعادة الصياغة؛ بحسب تعبير شعبو.
وأضاف قائلاً "إن حصل الانسحاب الأمريكي، فإنه سوف يعني تفويضاً لروسيا أولاً ولإيران وتركيا بالدرجة الثانية (مع احترام حدود ومصالح الدولة الحاضرة الغائبة: إسرائيل) في التحكم بمصير أو إدارة مستقبل المجتمع السوري، بقدر ما يمكن الحديث عن مجتمع سوري بعد كل ما جرى."
وكانت مطبوعة رسمية للجيش الأمريكي قالت في تقرير مفصل لها يوم أمس ترجمه راديو روزنة بأن روسيا قد تفوقت على الولايات المتحدة في سوريا، مما جعلها عاجزة عن تشكيل مستقبل المنطقة المضطربة، معتبرةً ذلك "نكسة استراتيجية خطيرة للولايات المتحدة".وفي تقييمٍ لها، نشرت المطبوعة "Military Review, The professional Journal of US Army" تقريراً مفصلاً عن مآلات الوضع في سوريا منذ بدء الصراع عام 2011، قالت فيه، إن "سوريا، كانت المحطة الأخيرة من الأحلام الإمبراطورية الروسية الشيوعية، التي لم يسمح الرئيس فلاديمير بوتين لها بالرحيل"، مضيفةً، "لقد فاز بوتين".
بينما أشار الكاتب والمعارض السوري "راتب شعبو" في حديثه لروزنة أن الانعكاس السلبي لانسحاب القوات الأمريكية الأكثر مباشرة سيكون على الكورد السوريين، معتبراً بأنه لن يكون الانسحاب الأمريكي في صالح الشعب السوري؛ ما لم يكن جزءاً من انسحاب شامل ومخطط لكل القوى الخارجية المتورطة في الشأن السوري. " ليس لأن أمريكا حريصة على مصلحة الشعب السوري بالتأكيد، ولكن باعتبارها الوزن العسكري والسياسي الوحيد القادر على تعديل الوزن الروسي والإيراني الذي يرى إلى الأمور من منظور النظام (السوري) بفعل تقاطع المصالح."
يذكر أنه وبحسب تقارير إعلامية فإنه تصل أعداد القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي السورية بما يتجاوز الـ 2200 مقاتل، فيما كانت وكالة الأناضول التركية نشرت في تقرير لها نهاية شهر تموز من العام الفائت عن تواجد عشر قواعد أمريكية بسوريا.
وقال ترامب "أريد أن أعيد قواتنا إلى ديارهم، أريد أن أبدأ بإعادة بناء أمتنا"، مضيفاً "مهمتنا الأساسية فيما يتعلق بهذا هي التخلص من داعش، لقد أنجزنا هذه المهمة تقريبا؛ وسنتخذ قرارا في وقت سريع جدا".
واعتبرت الأكاديمية والباحثة السياسية السورية من واشنطن "مرح البقاعي" في تصريحات خاصة لراديو روزنة، أن ترامب يبدو جاداً في توجهه لسحب القوات الأمريكية، قائلةً "لقد كرر (ترامب) ذكر الانسحاب من سوريا في مؤتمره الصحافي أمس الثلاثاء مع زعماء دول البلطيق، وقال أن أميركا أنفقت في السنوات العشر الأخيرة في الشرق الأوسط بلايين الدولارات ولم تجن شيئاً في المقابل، وعلينا أن نعيد القوات الأميركية إلى أرضها للدفاع عن الوطن الأميركي؛ ونشر هذه القوات على الحدود مع المكسيك."
من جانبه يرى الكاتب والمعارض السوري "راتب شعبو" من خلال حديث خاص لراديو روزنة بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدير أمريكا كرجل أعمال يدير مؤسسة ربحية، وليس كرجل دولة، معتبراً بأن تكرار ترامب للكلام عن الانسحاب من سوريا يعني أن كلامه الأول لم يكن مجرد نزوة تصريح طائش من رئيس غريب الأطوار، بحسب تعبير شعبو؛ "ما يقلق ترامب في سوريا هو "التكاليف" فقط، وإذا توفر من يدفع، كالسعودية التي تطالب باستمرار الوجود الأمريكي في سوريا، فهو مستعد للبقاء؛ لا سياسة في هذا، فيه رائحة مصرفية أكثر."
ورداً على طلب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ببقاء القوات الأمريكية في سوريا، قال ترامب أمس الثلاثاء "إذا كانت الرياض تريدنا أن نبقى في سوريا فربما يتعين عليهم أن يدفعوا الفاتورة". وكان بن سلمان قال في تصريحات صحفية في وقت سابق لمجلة أمريكية، إنه يدعم بقاء القوات الأمريكية في سوريا، موضحاً أن وجود قوات أمريكية في سوريا، من شأنه الحد من طموحات إيران في توسيع نفوذها.
وقللت الباحثة السياسية "مرح البقاعي" في حديثها لراديو روزنة من شأن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا مؤكدة أن الانسحاب الأميركي لن يشهد وقعاً كبيراً على الحالة السورية؛ لأن تواجدها أصلاً محدود في العدد ومساحة الانتشار، وفقاً لتعبير البقاعي؛ "اليد العليا هناك لروسيا والرئيس ترامب يعرف ذلك تماما ويبدو أنه راضٍ به وسيكتفي بهزيمته لداعش وينسحب."
بينما لفت راتب شعبو لراديو روزنة أن الانسحاب الأمريكي من سوريا غير مرجح خصوصاً بعد أن بَنت أمريكا لنفسها عدة قواعد عسكرية بسوريا، فضلا عن أنها مهدت علاقة مع القوى السياسية وهيئات السلطة المحلية في مناطق تواجدها، ومن غير المرجح أن تبقى أمريكا بعيدة عن منطقة حساسة وهي في طور التشكل وإعادة الصياغة؛ بحسب تعبير شعبو.
وأضاف قائلاً "إن حصل الانسحاب الأمريكي، فإنه سوف يعني تفويضاً لروسيا أولاً ولإيران وتركيا بالدرجة الثانية (مع احترام حدود ومصالح الدولة الحاضرة الغائبة: إسرائيل) في التحكم بمصير أو إدارة مستقبل المجتمع السوري، بقدر ما يمكن الحديث عن مجتمع سوري بعد كل ما جرى."
وكانت مطبوعة رسمية للجيش الأمريكي قالت في تقرير مفصل لها يوم أمس ترجمه راديو روزنة بأن روسيا قد تفوقت على الولايات المتحدة في سوريا، مما جعلها عاجزة عن تشكيل مستقبل المنطقة المضطربة، معتبرةً ذلك "نكسة استراتيجية خطيرة للولايات المتحدة".وفي تقييمٍ لها، نشرت المطبوعة "Military Review, The professional Journal of US Army" تقريراً مفصلاً عن مآلات الوضع في سوريا منذ بدء الصراع عام 2011، قالت فيه، إن "سوريا، كانت المحطة الأخيرة من الأحلام الإمبراطورية الروسية الشيوعية، التي لم يسمح الرئيس فلاديمير بوتين لها بالرحيل"، مضيفةً، "لقد فاز بوتين".
بينما أشار الكاتب والمعارض السوري "راتب شعبو" في حديثه لروزنة أن الانعكاس السلبي لانسحاب القوات الأمريكية الأكثر مباشرة سيكون على الكورد السوريين، معتبراً بأنه لن يكون الانسحاب الأمريكي في صالح الشعب السوري؛ ما لم يكن جزءاً من انسحاب شامل ومخطط لكل القوى الخارجية المتورطة في الشأن السوري. " ليس لأن أمريكا حريصة على مصلحة الشعب السوري بالتأكيد، ولكن باعتبارها الوزن العسكري والسياسي الوحيد القادر على تعديل الوزن الروسي والإيراني الذي يرى إلى الأمور من منظور النظام (السوري) بفعل تقاطع المصالح."
يذكر أنه وبحسب تقارير إعلامية فإنه تصل أعداد القوات الأمريكية المتواجدة على الأراضي السورية بما يتجاوز الـ 2200 مقاتل، فيما كانت وكالة الأناضول التركية نشرت في تقرير لها نهاية شهر تموز من العام الفائت عن تواجد عشر قواعد أمريكية بسوريا.