قال المحلل و الباحث في الفلسفة السياسية، رامي العلي، لراديو روزنة في مداخلته ضمن الساعة الإخبارية إن الموقف الفرنسي الداعم لقوات سورية الديمقراطية، يعبر عن حالة عدم رضى عن العمليات العسكرية التي تشنها تركيا في الشمال السوري و آخرها عملية عفرين.
ولفت العلي في مداخلته، إلى أن الملف السوري مستحوذ عليه من قبل أطراف إقليمية، مثل إيران و تركيا ومن وراءها أطراف دولية مثل روسيا و الولايات المتحدة وهو ما يرجح أن إمكانية فرنسا لتعزيز حضورها في الملف السوري ستكون ضعيفة وأن هامش المناورة لديها سيكون ضيقاً.
وأشار العلي إلى أن التصريح الفرنسي محدود نظرا لمدى قدرة فرنسا على دعم و تسليح قواتها، مرجحاً أن يكون التعزيز المشار إليه إستشاريا كما هو الحال في العراق.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقبل وفداً من قوات سوريا الديموقراطية، و أشاد "بالتضحيات و بالدور الحاسم لقوات سوريا الديموقراطية في مكافحة تنظيم داعش"، حسب بيان قصر الإليزيه. وأعرب ماكرون عن "أمله في إقامة حوار بين قوات سوريا الديموقراطية وتركيا، بمساعدة فرنسا والمجتمع الدولي"، وفق البيان.
ونفى الإليزيه اليوم الجمعة، نية فرنسا القيام بأي عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا خارج إطار التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وجاء هذا النفي بعدما صرح مسؤولون أكراد التقوا ماكرون الخميس، أن فرنسا سترسل جنودا إلى منبج، وأن "التعاون سيتم تعزيزه".
نفي الاليزيه جاء بعد تصريحات القيادي في حزب الإتحاد الديمقراطي الكردي خالد عيسى، لوكالة الصحافة الفرنسية أن، الرئيس الفرنسي، وعد بإرسال قوات فرنسية إلى منبج لدعم القتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وإثناء تركيا عن التقدم نحو المدينة.