أكثر من نصف مليون طفل سوري ولدوا لاجئين … كيف تتأثر الدول المضيفة؟

أكثر من نصف مليون طفل سوري ولدوا لاجئين … كيف تتأثر الدول المضيفة؟
أخبار | 29 مارس 2018
كشفت أرقامٌ نشرتها الوكالة الأوروبية للإحصاء "يوروستات" أمس، عن ارتفاعٍ ملحوظ بمعدل الخصوبة في أوروبا، على الرغم من أنها ما زالت أقل بكثير من المعدل المطلوب لسد النقص بالتعداد السكاني، في حين تشيرُ الأرقام إلى أن اللاجئين ساهموا بهذا الارتفاع إلى حد كبير.
 
وبلغَ معدل الخصوبة الإجمالي لكل دول الاتحاد مجتمعة، ما نسبته 1.60 ولادة لكل امرأة، وهو معدلٌ أقل بكثير من 2.1، الذي تعتبره "يوروستات" بمثابة المعدل اللازم للولادة في البلدان المتقدمة".
 
ألمانيا تحقق معدلاً قياسياً بفضل اللاجئين
 

أﻣﺎ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎ، ﺣﻴﺚ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻌﺪل اﻟﻮﻻدة فيها 1.59 وﻻدة ﻟﻜﻞ اﻣﺮأة، أﺷﺎرت الإحصاءات أن رقماً ﻗﻴﺎﺳياً من الولادات حققته ألمانيا ﻓﻲ ﻋﺎم 2016، مع ولادة ما يزيد عن 792 ألف طفل، وذلك ﺑﻔﻀﻞ زﻳﺎدة ﻓﻲ ﻋﺪد اﻟﻮﻻدات من أمهاتٍ ﻏﻴﺮ أﻟﻤﺎﻧﻴﺎت، بعد وفود أعداد كبيرة لها من اﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ.
 
وقالت هيئة الإحصاء الفيدرالية الألمانية "ديستاتيس"، إنه في حين أن النساء الألمانيات كان لديهن أطفال أكثر بنسبة 3%، ارتفعت نسبة الولادات من أمهات غير ألمانيات بنسبة 25%.
 
 ماذا عن معدلات الخصوبة في الدول المجاورة لسوريا؟
 
ويبلغُ معدل الخصوبة في تركيا، التي تستضيفُ أكبر عددٍ من اللاجئين السوريين في العالم، حوالي 2.05 بحسب إحصاءات عام 2015.
 
وكانت اللجنة الفرعية للاجئين التابعة لحقوق الإنسان في البرلمان التركي، أعلنت مؤخراً، ولادةَ نحو 311 ألف طفل سوري تحت وضع لاجئ منذ عام 2011، في بلدٍ يستضيف حوالي 3.5 مليون لاجئ سوري.
 
وفي لبنان، التي يبلغ فيه معدل الخصوبة 1.72 تبعاً لأرقام عام 2015، قال وزير التربية والتعليم اللبناني "مروان حمادة" أول أمس، إن ما يقارب 130 ألف طفل سوري ولدوا في لبنان، منذ خمس سنوات على بداية اللجوء السوري.
 
أما في الأردن، فقد  قال وزير التخطيط والتعاون الدولي "عماد نجيب فاخوري" في تصريح له قبل بضعة أشهر، إن عدد اللاجئين السوريين في الأردن يقترب الآن من  1.4 مليون لاجئ، نتيجة المواليد الجدد"، أي أن حوالي  100 ألف طفل سوري، ولدوا في الأردن.
 
وبحسب إحصائيات عام 2015، فإن معدل الخصوبة في سوريا بلغ 2.90، في حين تجدر الإشارة، إلى أن ملايين من السوريين، لجؤوا إلى دول مجاورة، أو إلى دول أخرى، بسبب الحرب الدائرة في البلاد، والتي دخلت عامها الثامن منتصف الشهر الحالي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق