هل ستظهر فرقة ضفادع أخرى تسلم مدينة دوما لقوات النظام؟

هل ستظهر فرقة ضفادع أخرى تسلم مدينة دوما لقوات النظام؟
أخبار | 28 مارس 2018
يستبعد ناشطون إعلاميون في مدينة دوما تكرار مسلسل "بسام ضفدع" أو ما بات يعرف "بفرقة الضفادع" في الغوطة الشرقية والتي سهلت دخول قوات النظام إلى مناطق سيطرة فيلق الرحمن.
 
ويقول "فراس عبدالله" لروزنة أن مدينة دوما تحت قبضة أمنية مشددة من قبل "جيش الإسلام"، لذلك فمن المستبعد أن تظهر فرقة ضفادع جديدة في المدينة .
 
وتابع أن فيلق الرحمن عزز مواقعه الهجومية في الأمام ، لكن "خيانة" بسام ضفدع ومجموعته جاءت بالالتفاف على القوات من الجهة الخلفية في عين ترما.

الناشط الاعلامي نور آدم يخالف فراس في توقعاته قائلا" كل شيئ وارد و لا يمكن استبعاد اي فرضية" وهذا الكلام ليس في دوما فقط وإنما في كل مكان بالغوطة.

الاعلامي ياسر عمار قال أن قطاع دوما المتواجد فيه جيش الاسلام مضبوط امنياً بشكل أكبر من قطاع الفيلق وهذا منذ زمن وليس خلال حملة التصعيد
و أضاف أن الأهالي في دوما متخوفة من رد فعل جيش النظام و أنه لن يتسامح معهم في المستقبل ليس القريب.

وتابع عمار  لم يحصل حتى الآن في دوما مظاهرات ترفع العلم السوري الاحمر كما حصل في حموريا قبيل اقتحام النظام لها، و أن الناس تريد حلاً جذرياً في دوما إما التهجير أو البقاء، و أنه من المهم الحل والانتهاء من الحرب النفسية التي يمارسها الروس والنظام على أهالي دوما.
 
 وخرجت اليوم مظاهرة من المدنيين القاطنين في دوما طالبت جيش الإسلام بالإفصاح عن آخر نتائج المفاوضات وإيضاح التوافقات الدولية حول مصيرهم المرتقب.
 
وفي الوقت الذي يعيش فيه أهالي دوما لحظات ترقب حول مصيرهم، عمت حالةٌ من السخط، أوساط المعارضين السوريين، وعلى منصات التواصل الاجتماعي، بعدما انتشر مقطعٌ مصورٌ لأحد "الشرعيين" التابعين لفيلق الرحمن، وجهَ خلاله رسالةً، أشادَ فيها برئيس النظام "بشار الأسد"، وسطَ اتهامات له بالخيانة، والعمل على تسليم الغوطة الشرقية للنظام.
 
وأظهرَ مقطعٌ مصورٌ تداوله ناشطون، "بسام ضفدع"، الذي كان يعمل لدى المكتب الشرعي التابع لـ "فيلق الرحمن"، أحد أبرز الفصائل العسكرية المعارضة العاملة في الغوطة الشرقية والمدعوم قطرياً، قال فيه مخاطباً الأسد، "كنا نعرف أنك على الحق".
 
 
وأكد "ضفدع" الذي ينحدر من بلدة "كفربطنا"، أنه كان يعمل على إنجاز "مصالحة" مع النظام، واصفاً الأسد بـ "درع الأمة"، في حين أضاف، "سيدي الرئيس لكم الفضل في بناء الوطن وحمايتنا، كنا نتوقع أن النصر سيكون حليفكم وأنكم على حق (...)، أنا قمت بما ينبغي عليّ القيام به".
 
واعتبر "ضفدع" أن "ما جرى في سوريا كان تحريضاً وليس ربيعاً عربياً، وأن الغرض منه كان تخريب البلاد العربية"، موضحاً، "كنا نُوعِّي الناس في الغوطة وكنا متمسكين برأينا، وإن الأحداث أثبتت هذه الحقيقة"، على حد قوله.
 
وكان "ضفدع" أعلن انضمامه لصفوف الثورة السورية بعيدَ انطلاقها عامَ 2011، ليصبحَ لاحقاً عضواً في المكتب الشرعي في "فيلق الرحمن"، في حين خرجَ إلى دمشق بالتزامن مع اشتداد المعارك في الغوطة الشرقية، ليعود فيما بعد، ويشكل مجموعة مسلحة قوامها 400 مسلح،
 
وعملت مجموعته المشكلة حديثاً، تحت مسمى "لجان المصالحة"، وأطلقَ عليها الأهالي اسم "الضفادع"، بحسب ناشطين، على حمايته بالتزامن مع تقدم قوات النظام في على محور "جسرين"،  حيث دارت اشتباكات بين المجموعة وعناصر "فيلق الرحمن".
  
يأتي هذا بالتزامن مع مقاطع مصورة لناشطين وأناسٍ يتم إجلائهم من الغوطة، يتهمون فيها "الضفادع" بالعمل على تسهيل دخول قوات النظام، إلى مواقع وتحصيناتٍ يتمركز فيها فصيل "فيلق الرحمن" في الأجزاء الغربية من مدينة "كفربطنا" ومنطقة "الوادي" الزراعية.
 
وكانت قناة "روسيا اليوم" أجرت لقاءً مع قائد ميداني من المجموعة قال فيها أن 300 مقاتل انشقوا دفعةً واحدة من "فيلق الرحمن"، وقادوا اقتحام وتمشيط بلدة "كفربطنا" وتسهيل سيطرة القوات عليها.
 
وتشهدُ الغوطة أعنف العمليات العسكرية التي شنتها قوات النظام قبل أسابيع بهدف السيطرة عليها، حيث أسفرت عن مقتل ما يزيد 1400 شخص، وجرحِ مئات آخرين، فيما تتواصل عمليات الإجلاء لعشرات الآلاف من أهالي المنطقة، باتجاه الشمال السوري.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق