ترقب حول مصير منبج من تدخل عسكري محتمل!

ترقب حول مصير منبج من تدخل عسكري محتمل!
الأخبار العاجلة | 27 مارس 2018
أثارت تصريحات أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو التي أعلن من خلالها بأن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى تفاهم وليس لاتفاق كامل بشأن تحقيق الاستقرار في مدينة منبج؛ استغراب قيادة التحالف الدولي في محاربة داعش مما دفع ممثله ريان ديلون لنفي وجود أي تفاهم مع تركيا بشأن مدينة منبج.

في حين قال نائب رئيس الوزراء التركي فكري إيشق من خلال تصريحات تلفزيونية يوم أمس بأن تركيا لن تكون في حاجة إلى شنّ عملية عسكرية في مدينة منبج، في حال التزمت الولايات المتحدة بـ "وعودها" بإخراج المقاتلين الأكراد من المدينة.
 
فما هو رد القوى السياسية والعسكرية التي تدير منبج؟
 
الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في منطقة منبج (فاروق الماشي)؛ كشف في حديث خاص لراديو روزنة أن وفداً عالي المستوى من التحالف الدولي زار مدينة منبج خلال الأيام القليلة الماضية، فكانت هذه الزيارة مطمئنة لأهالي منبج بعدم السماح لأي تدخل خارجي بحسب وصف الماشي، معتبراً بأن هذه الزيارة أيضاً بمثابة رسالة غير مباشرة من التحالف الدولي تجاه الحكومة التركية بأنهم لن يتخلوا عن شراكتهم مع المجالس التي تدير منبج وريفها، وضم الوفد، الذي قام بجولة في المدينة، اللواء جيمي جيرارد والسفير الأميركي ويليام روباك.

وأوضح الماشي في حديثه لروزنة "نعتز بالشراكة مع التحالف الدولي، كما تجمعنا معهم تفاهمات وتربطنا استراتيجية عمل مشتركة".   وكان ممثل التحالف الدولي بقيادة واشنطن، ريان ديلون، انتقد الهجوم الذي شنّته تركيا على منطقة عفرين، وقال إنه شغل "قوات سوريا الديمقراطية" عن محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، وذكر ديلون، أن قوات سوريا الديمقراطية، أعلنت نقل 1700 مقاتل إلى منطقة عفرين، وبالتالي تمّ الحدّ من قدرة الولايات المتحدة على القيام بعمليات ضد تنظيم "داعش" في سوريا.
 
وحول احتمالية دخول قوات موالية للنظام السوري إلى منبج، اعتبر الماشي في حديثه لراديو روزنة بأن دخول قوات النظام السوري إلى منبج هو مجرد أحاديث إعلامية معتبراً في الوقت نفسه بأن من يقبل أن يكون الحل سوري سوري ويعمل على وقف شلال الدماء بسوريا فسيكونون معهم.
 
ونفى الماشي في تصريحاته لروزنة تواجد أية عناصر لوحدات حماية الشعب في منطقة منبج، مشيراً إلى أن الوحدات الكردية غادرت منبج في نهاية شهر تشرين الثاني من عام 2016، بعد أن ساعدتهم الوحدات في تحرير منبج من داعش؛ حسب قوله.
 
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق "هيذر ناورت"، أن الولايات المتحدة لا تنوي سحب قواتها من مدينة منبج، وأوضحت أن بلادها تواصل التشاور مع تركيا فيما يخص الوضع القائم في منبج.
 
من جانبه أشار رئيس المجلس العسكري في منبج (محمد أبو عادل) في حديث لراديو روزنة؛ إلى نوايا تركية للتدخل في منبج مبدياً في الوقت ذاته إلى جهوزية قوات المجلس العسكري للدفاع عن منبج ضد أي تدخل عسكري سواء أكان من قبل قوات تركية أو قوات تابعة للنظام السوري، كاشفاً بأنهم اجتمعوا مع التحالف الدولي ضد داعش واخبروهم بشكل واضح بأنهم سيدافعون عن مدينة منبج ولن يخرجوا من منبج بأي شكل من الأشكال.
وختم بقوله " أعطانا التحالف الدولي ضمانات بأنهم سيكونون شركاء معنا، ومثلما حرروا معنا منبج، فإنهم سيحمون منبج من أي عدوان خارجي والدفاع عنها."
 
ويقطن مدينة منبج (في ريف حلب الشرقي) أكثر من نصف مليون نسمة، ولا يبعد مدخلها الشمالي عن نقاط سيطرة فصائل "درع الفرات" الحليفة لتركيا بأكثر من 20 كيلومتر.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق