خبير عسكري يكشف لروزنة دلائل استهداف دوما بالفوسفور الأبيض

خبير عسكري يكشف لروزنة دلائل استهداف دوما بالفوسفور الأبيض
الأخبار العاجلة | 23 مارس 2018
نشر ناشطون من مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مساء أمس الخميس، تسجيلات مصورة، قالوا إنها لقصف قوات النظام السوري المدينة بقنابل تحوي مادة الفوسفور الأبيض الحارقة، المحرمة دولياً.

وعرضت تنسيقية مدينة دوما على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تسجيلاً مصوراً، يظهر تساقط كتل نارية، مع أصوات انفجارات، قالت إنه يوثق لحظات استهداف مدينة دوما بقنابل تحوي مواد النابالم والفوسفور الحارق.
 

 

وأكد العميد عدنان الأحمد (نائب وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة المعارضة) في حديث خاص لراديو روزنة؛ إستخدام الفوسفور الأبيض في التصعيد العسكري على دوما يوم أمس، مشيراً على حد قوله أن النظام السوري استخدم الغازات السامة بأنواعها.
واعتبر الأحمد في تصريحاته لروزنة أن التصعيد العسكري المكثف على الغوطة الشرقة هو مخطط روسي لإبادة أهل الغوطة وإجبارهم على الخروج منها، ولفت إلى أن هذا ما تريده إيران وروسيا من أجل التغيير الديمغرافي لدمشق وما حولها.
ورأى الأحمد في ختام حديثه لروزنة بأنه كلما يتكبد النظام خسائر فادحة؛ وتضعف قوته المعنوية وتعيق تقدمه العسكري؛ فإنه يلجأ للفوسفور والغازات السامة.

من جانبه كشف العقيد مالك الكردي في حديث خاص لراديو روزنة بأن المشاهد التي نشرت عبر المقاطع المرئية الموزعة أنها بلا أدنى شك تشير إلى استخدام القنابل الفوسفورية وهي قطعيا تنير الفضاء المحيط لشدة توهجها؛ بحسب وصفه؛ وأضاف قائلاً " فرق كبير بينها وبين القنابل المضيئة الدالة على الأهداف والتي عادة تسقط عبر مظلات تبطئ من سرعتها ليزداد مدة إضاءتها، وتختلف أيضا في بريق توهجها، حيث يكون ضوء موحدا يميل للاحمرار؛ على عكس القنابل الفوسفورية الذي يتشابه توهجها مع توهج قضبان لحام المعادن."

ويعتبر الفوسفور الأبيض سلاح فتاك ومحرم دولياً وهو سلاح يحرق جسم الإنسان ولا يُبقي منه إلا العظام، ويهيج استنشاقه لفترة قصيرة القصبة الهوائية والرئة، أما استخدامه لفترة طويلة فيسبب جروحا في الفم، ويكسر عظمة الفك.
والفوسفور الأبيض هو مادة شمعية شفافة، بيضاء مائلة للاصفرار، لها رائحة تشبه رائحة الثوم وتصنع من الفوسفات، ويتفاعل الفوسفور الأبيض مع الأوكسجين بسرعة كبيرة، وتنتج عن هذا التفاعل غازات حارقة ذات حرارة عالية وسحب من الدخان الأبيض الكثيف.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق