الأمم المتحدة تصف الوضع بمراكز إيواء نازحي الغوطة بـ "المأساوي"

الأمم المتحدة تصف الوضع بمراكز إيواء نازحي الغوطة بـ "المأساوي"
الأخبار العاجلة | 22 مارس 2018
وصفت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، الوضع  في مراكز الإيواء للنازحين من الغوطة الشرقية بـ "المأساوي".

وقال الممثل المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا، علي الزعتري، لوكالة "فرانس برس"، إن "الوضع مأسوي في مراكز الإيواء التي خصصتها النظام السوري للفارين من الحملة العسكرية في الغوطة الشرقية قرب دمشق".

وأكد الزعتري خلال مقابلة في مكتبه في دمشق "لو كنت مواطناً لما قبلت بأن أبقى في (مركز إيواء) عدا لخمس دقائق بسبب الوضع المأسوي، مضيفاً "صحيح أن الناس هربوا من قتال وخوف وعدم أمن، لكنهم ألقوا بأنفسهم في مكان لا يجدون فيه مكاناً للاستحمام".

واعتبر الزعتري غداة زيارته عددا من مراكز الإيواء في ريف دمشق أنها "غير مهيأة لاستقبال المدنيين"، مشددا على وجوب "معالجة هذه الأزمة بطريقة مختلفة".

وتكتظ مراكز الايواء التي حددها النظام السوري في ريف دمشق بآلاف المدنيين الذين يواصلون الفرار من القصف والمعارك في الغوطة الشرقية، عبر معابر حددها جيش النظام باتجاه مناطق سيطرته.

إقرأ أيضاً: تركيا.. رفضنا عرضاً أمريكياً لاقتسام منبج

وعبرت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها من تفاقم جديد للأزمة الإنسانية في سوريا بعد النزوح الكبير بسبب القتال في الغوطة وريف دمشق، وكذلك في عفرين بريف حلب الشمالي.

وقالت المفوضية إن أكثر من 45 ألفا فروا من الغوطة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية، وإن الإجلاء يجب أن يكون طوعا، داعية إلى وصول المساعدات الإنسانية بالكامل للمدنيين داخل الغوطة الشرقية وخارجها لتلبية احتياجاتهم الملحة.

وتشن قوات النظام منذ 18 شباط حملة عسكرية على الغوطة الشرقية بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على أكثر من ثمانين في المئة من هذه المنطقة، التي شكلت منذ العام 2012 المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق.
 
 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق