يحتفل أكراد سوريا بعيد الـ "نوروز" في الحادي والعشرين من شهر آذار، وهو اسم مركب يتكون من كلمتي "نوى و روز" ويعني اليوم الجديد.
وترتبط خصوصية "عيد نوروز" بالأسطورة التاريخية التي تتحدث عن ثورة قادها كردي يدعى كاوا الحداد ضد ملك جائر متسلط اسمه "زحاك" أنهت حكمه، فأطلق الثائرون اسم يوم الانتصار "نوروز" -ويعني "يوما جديدا"-على ذلك اليوم.
طقوس النوروز
ترتدي العائلات الكردية في النوروز؛ الزي التقليدي المزركش بالألوان الفاتحة، كما أن مظاهر الاستعداد لاحتفالات "نوروز" تشمل ترتيب السيدات لمنازلهن أو تغيير أثاثها قبل بضعة أيام من حلول المناسبة التي تعتبر الأهم بالنسبة للأكراد السوريين، كما يتم الاستعداد له من خلال تزيين كل من النساء، والرجال، والصغار باللباس الكردي التقليدي، ثمّ الخروج به من المنازل إلى الطبيعة، وطهي الأطباق التقليدية، بالإضافة للتراشق بالماء، كرمز للتطهير.
وترتبط خصوصية "عيد نوروز" بالأسطورة التاريخية التي تتحدث عن ثورة قادها كردي يدعى كاوا الحداد ضد ملك جائر متسلط اسمه "زحاك" أنهت حكمه، فأطلق الثائرون اسم يوم الانتصار "نوروز" -ويعني "يوما جديدا"-على ذلك اليوم.
طقوس النوروز
ترتدي العائلات الكردية في النوروز؛ الزي التقليدي المزركش بالألوان الفاتحة، كما أن مظاهر الاستعداد لاحتفالات "نوروز" تشمل ترتيب السيدات لمنازلهن أو تغيير أثاثها قبل بضعة أيام من حلول المناسبة التي تعتبر الأهم بالنسبة للأكراد السوريين، كما يتم الاستعداد له من خلال تزيين كل من النساء، والرجال، والصغار باللباس الكردي التقليدي، ثمّ الخروج به من المنازل إلى الطبيعة، وطهي الأطباق التقليدية، بالإضافة للتراشق بالماء، كرمز للتطهير.

وتبدأ مظاهر الاحتفاء بالنوروز منذ ليلة العشرين من آذار تسمى "ليلة نوروز" وهي تذكر بتلك الثورة التي قادها كاوا الحداد، وفيها يتم إشعال النار على قمم الجبال وفي الروابي والأماكن العامة، وتعتبر أهازيج الفرق والدبكات الكردية من أهم مظاهر الاحتفال بالمناسبة، حيث ينظم مهرجان غنائي شعبي تتخلله مقاطع شعرية تتحدث عن الثورات ضد الطغاة وتستمر حتى ساعات متأخرة من الليل.
كما تستمر الاحتفالات حتى صبيحة اليوم التالي، حيث يتوجه الناس إلى البرية لمعانقة الطبيعة، ويقيمون حلقات رقص تتشابك فيها الأيدي، وتعد لهذه الرحلات وجبات طعام تقليدية.
تاريخ النوروز
يعتبر النوروز؛ الحد الفاصل بين الشتاء والربيع وتحتفل به بعض الشعوب التي تتفق على تسميته "نوروز"، ويتعلق هذا التشابه بتقارب الأجناس، لذلك اختارته بعض الشعوب بداية لتقويمها السنوي، ومنها الأكراد حيث يربطه بأساطير قديمة عن الثورة على الطغيان والتحرر من الظلم والاستبداد.
وكانت الحضارة السومرية من أوائل من اختاروا هذا التاريخ واحتفلوا به، وجعلوه بداية التقويم لديهم، وتشير الدلالات التاريخية إلى تنصيب السومريين ملوكهم وحكامهم في هذا التوقيت، وكانت النار توقد قديما على أسطح المنازل في إشارة إلى حتمية انتصار النور على الظلام، وهي دليل على فرحة التحرر وانتزاع الحرية كما يعتقد.
ويحضر النوروز بشكل كبير في الأدبيات الكردية التي عبرت في حقب زمنية معينة عن الشعور القومي، ويظهر ذلك في العديد من القصائد التي تحاكي قصة نوروز وعلاقتها بالشعب الكردي، كما يعود الاحتفال بالنوروز إلى أكثر من 2000 سنة.
كما يحتفل بعيد النوروز شعوب في آسيا الوسطى والصغرى والغربية وخاصة بإيران، والذي يوافق الانقلاب السنوي الربيعي، ويرتكز على أساطير قديمة، ويعتبر الإيرانيون حلول النيروز تزامنا مع تجدد الطبيعة عند بداية فصل الربيع رسالة لها معان إيجابية كثيرة كالتفاؤل والحب والأمل والسلام.
أصل النيروز عند الإيرانيين يعود إلى أسطورة تتحدث عن احتفالات عمت البلاد في عهد الملك جمشيد بسبب نشره للسعادة والخير والبركة، ثم شيد مدرج جمشيد أو ما يعرف بـ"تخت جمشيد" لإقامة مراسم العيد في عهد الأخمينيين الذي ما زال قائما في مدينة شيراز، ويعتبر فيه أن الإنسان قد ولد في هذا اليوم، ولم ينفصل النوروز عن الثقافة الإيرانية منذ القدم، ولا يعد جزءا من تقاليد دينية أو تاريخية بل يعود لأساطير قديمة لم تغب عن حياة الإيرانيين.
فيما يعتقد بعض المحتفلين بالنوروز أن أرواح أقاربهم ترجع إلى الأرض وتجتمع مع الأهالي في يوم النوروز، وتشمل المناطق التي تحتفل بعيد النوروز عدة دول؛ تختلف بعض هذه الدول في طريقة احتفالها بالنوروز، ففي أفغانستان يُعدُّ الشعب الأفغاني مائدة السبع فواكه فيما يُعدُّ الشعب الإيراني مائدة السبع سينات .
وتحتفل بهذا العيد جميع الثقافات الهندوأروبية كالثقافة الكردية والفارسية والأذرية والأفغانية والصابئة والمصريين القدامى، كما أن العديد من الدول تحتفل بعيد النوروز بشكل رسمي أو شبه رسمي وهي ايران، أفغانستان، طاجكستان، تركمانستان، العراق، تركيا، سوريا، أذربيجان، أوزبكستان، قرغيزستان، كازاخستان، باكستان.