وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان نشره على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك"، إن الهجوم بدأ الساعة العاشرة والنصف من مساء الخامس من سبتمبر/ أيلول عام 2007، وانتهى عند الساعة الثانية ونصف فجرا من السادس من الشهر ذاته (أي في غضون أربعة ساعات فقط).

وأشار الناطق إلى أن ثماني طائرات من طراز "F15" و"F16" شاركت في الهجوم إلى جانب طائرة حروب إلكترونية، وتم تدمير المفاعل النووي السوري بإلقاء 17 طنا من المتفجرات التي تم إلقائها باستخدام قنابل الليزر. مصيفاُ أنّ العملية نفذت بعد جهد استخباراتي وعملي معقد.
وقال أدرعي إن المفاعل كان يتم بناؤه في مراحل متقدمة في منطقة دير الزور على بعد 450 كيلومترا شمال دمشق.
ونشرت وسائل الإعلام العبرية المختلفة عددا من التسجيلات والصور للعملية والمشاركين فيها.
وجاء الاعتراف بعد أكثر من عشر سنوات من التكتم لترفع السلطات الإسرائيلية على إثره السرية عن مواد تشمل صورا وتسجيلا مصورا من قمرة قيادة طائرة للحظة التي دمرت فيها ضربة جوية منشأة الكبر في الصحراء القريبة من دير الزور على مسافة أكثر من 480 كيلومترا داخل سوريا.
ومع أن كل أصابع الاتهام أشارت حينها إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي هو الذي شن تلك الغارة إلا أنها المرة الأولى التي تعلن فيها تل أبيب صراحة مسؤوليتها عن تدمير المنشأة السورية.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد استهدفت المفاعل النووي السوري في عهد رئيس الوزراء إيهود أولمرت في 5 سبتمبر/أيلول 2007.
إقرأ أيضاً: دي ميستورا يحذِّر من تقسيم سوريا وعودة "داعش"
بدوره قال قائد الجيش الإسرائيلي، اللفتنانت جنرال جادي إيزنكوت، في البيان الصادر الأربعاء، إن "الرسالة من الهجوم على المفاعل النووي في 2007 هي أن إسرائيل لن تسمح ببناء قدرات تهدد وجودها".
وأوضح إيزنكوت: "كانت هذه رسالتنا في 2007 وتظل رسالتنا اليوم وستكون رسالتنا في المستقبل القريب والبعيد".
من جهته، قال وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، إن على المنطقة بأكملها استيعاب الدرس من هذه الضربة.
وكانت إسرائيل أعربت مرارا عن قلقها المتزايد من محاولات إيران لترسيخ نفوذها العسكري في سوريا.