تركيا ليست مشكلة بالنسبة لاستمرار وجودها في سوريا، هي تعمل على حماية أمنها القومي، ولكن المشكلة في إيران التي تشكل منافس لروسيا والولايات المتحدة.
قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان في حديث لراديو روزنة إنه من الممكن أن يكون الاعتراف الإسرائيلي، في سياق الحملة الدولية لمحاسبة مستخدمي الأسلحة المحرمة دوليا، وبالتالي فإن إسرائيل تريد القول أنها خلصت العالم من إمكانية إقامة مفاعل في تلك المنطقة.
وتابع بدرخان متحدثا خلال تحليله في الساعة الإخبارية التي تبثها الإذاعة، عن إصرار من الدول الغربية على إبلاغ روسيا والنظام السوري بأن الملف الكيماوي لن ينسى ويمكن تمريره، وبالتالي إذا قامت الولايات المتحدة بصفقة تدمير الكيماوي لدى النظام، فهذا لا يعني أن المجتمع الدولى سينسى، ثم إن النظام السوري لم يستغني بالكامل عن أسلحته وبالتالي الغرب يريد محاسبته، وبالتالي يجب أن ننتظر كيف سيكون الحل في سوريا وعندها سنرى كيف ستكون التنازلات والتوافقات.
وتوقع الكاتب اللبناني أن يستعيد النظام السوري السيطرة على بعض المناطق لكن أصبح هناك خريطة في شمال سوريا كسيطرة الولايات المتحدة شرق الفرات وعدم استطاعة النظام السوري الاقتراب منها، وأيضا عفرين وتركيا التي سيطرت عليها بتوافق روسي، وحساسية منطقة الجنوب التي لا يمكن للنظام الاقتراب منها، ليصبح الحسم مجرد شعار لدى النظام والإيرانيين، من أجل استمرار الحرب حتى تحين فرصة التفاهم الدولي على التقسيمات التي لم تحسم حتى الآن.
وختم بدرخان: "أعتقد أن أمد الأزمة ستمتد، لأن المرحلة الدولية بدأت، لكن دون وجود جوٍّ وفاقي بين الدول الفاعلة التي تملك مصالح في سوريا، وبالتالي أفق الحل في عام 2019 كما تحدث عنه الأمريكان إلى المعارضة، لم يعد صالحا في ظل تعقيدات الوضع الحالي".