النظام السوري يقرر هدم ملعب العباسيين.. والسبب؟

النظام السوري يقرر هدم ملعب العباسيين.. والسبب؟
أخبار | 18 مارس 2018
يعتزم الاتحاد الرياضي العام التابع للنظام السوري، هدم ملعب العباسيين بدمشق، بحجة أنه صغير الحجم وبات يشكل عبئاً على ساكني المنطقة، واستخدم جيش النظام منذ نحو 7 سنوات، الملعب كثكنة عسكرية ومنصة لقصف حي جوبر وبلدات الغوطة الشرقية المحاذية.

وقال رئيس الاتحاد الرياضي العام موفق جمعة، في تصريحات لوسائل إعلام سورية، نشرت أمس السبت، إن "الملعب أصبح عبئاً على المنطقة السكنية في حي العباسيين كما أنه لا يلبي حاجة الجماهير من حيث عدد المقاعد".

وأضاف أن "مكان الملعب سيطرح للاستثمار وسيؤمن موارد مالية تدعم موازنة الاتحاد الرياضي العام"، على حد قوله.

وحول البديل، كشف جمعة أن "البديل سيكون بإقامة منشأة رياضية على المتحلق الشمالي في مدينة التل"، لافتاً إلى أن "الاتحاد يدرس مخططات تنفيذية مع شركات لإقامة استاد كبير ومجمع للصالات ومنشآت رياضية خارج مدينة دمشق".
 
صورة من الجو تظهر الدمار في حي جوبر والغوطة الشرقية بمحاذاة ملعب العباسيين وباقي مناطق العاصمة دمشق
 
وقال مراسلنا في دمشق كرم منصور، إن "النظام السوري سارع في بداية الثورة في 2011 إلى تحويل الملعب إلى مركز اعتقال للمتظاهرين السلميين المنادين بإسقاط النظام".

وتابع أن "تلك الخطوة جاءت عقب الحراك الشعبي المناهض للنظام في حي جوبر وبلدات الغوطة المحاذية للملعب، ولقطع الطريق أمام المتظاهرين للوصول إلى ساحة العباسيين قرب الملعب".
                                  

وبعد ذلك أصبح الملعب مكاناً لتمركز قوات النظام السوري ومقاتلين أجانب بينهم عناصر من حزب الله اللبناني، ومنصةً لإطلاق الصواريخ على حي جوبر والغوطة الشرقية.

ولفت مراسلنا، إلى أن عدداً من أهالي دمشق القاطنين في منطقة العباسيين يتخوفون من استملاك النظام للأبنية السكنية في محيط الملعب وتحويلها إلى منطقة تنظيمية على غرار بساتين المزة خلف الرازي.

وتم إنشاء ملعب العباسيين في عام 1957، ويعد من أقدم الملاعب الرياضية في سوريا، ورابعها من حيث المساحة بعد استاد الحمدانية بحلب، واستاد المدينة الرياضية باللاذقية، وملعب خالد بن الوليد بحمص.

وبعد آخر ترميم وتحديث للملعب في 2011، بات يتسع لـ 30 ألف متفرج، ويمتد الملعب على مساحة نحو 60 ألف متر مربع.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق