تعرف على بنك الأهداف الأمريكية في دمشق!

تعرف على بنك الأهداف الأمريكية في دمشق!
تحقيقات | 18 مارس 2018
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تُحضِّر لقصف مواقع تابعة للنظام السوري باستخدام صواريخ مجنَّحة ، و الأمريكان لم سيتبعدوا قصف مواقع داخل احياء دمشق.

وقال رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، سيرغي رودسكوي، في تصريحات نشرتها وكالات أنباء روسية، مساء أمس السبت، إن "هناك إشارات حول تلك الضربات".

وأوضح رودسكوي، أن "الضربات المحتملة ستكون بصواريخ مجنحة تطلق من أساطيل واشنطن البحرية، المنتشرة في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط وفي الخليج العربي والبحر الأحمر".
 

 شكك العقيد المنشق أديب اسماعيل بأن تنفذ الولايات المتحدة الأمريكية أي ضربات على  مقرات أو مراكز لحكومة النظام السوري في العاصمة دمشق، أو في أي مكان آخر، مرجحا أن تستهدف الضربات في حال حصلت، مراكز عسكرية للنظام، مثل مطار الضمير  أو مطار السين أو التي فور، و التي يقلع منها طيران النظام الحربي و يقوم بعملياته العسكرية من داخلها.

  وأكد اسماعيل في إتصال مع روزنة ضمن الساعة الإخبارية أن واشنطن ليست بوارد أي عمل يستهدف القصر الجمهوري، مشيراً إلى تصريحات سابقة للإدارة الأمريكية أكدت فيها أنها ليست  بصدد محاربة بشار الأسد و أن وجودها في المنطقة ينحصر في مكافحة الإرهاب.

 و لفت إلى أن العمليات العسكرية لكل من النظام السوري و روسيا يمكن أن تدفع واشنطن كونها دولة عظمى إلى التصرف بشكل منفرد للحفاظ على السلم المدني و الأهلي بموجب ميثاق الأمم المتحدة وهو ما يجري اليوم في منطقة الغوطة حيث لم يلتزم النظام و روسيا بقرار مجلس الأمن  2401، محذراً  من أي تصعيد عسكري محتمل بين البلدين لما يمكن أن يتسبب به من دمار خاصة مع ما تمتلكه كلا الدولتين من ترسانة عسكرية.

 

 ماذا عن توقعات النظام السوري ؟

قلل مصدر مطلع في حكومة النظام السوري في العاصمة دمشق خلال حديثه لـ(روزنة) من "احتمالية أن تشن الولايات المتحدة الأمريكية غارات جوية على معاقل قوات النظام السوري في قلب دمشق؛ كون المقرات العسكرية للنظام في العاصمة مجرد مقار إدارية مكتبية لا وجود لترسانة أسلحة وذخائر فيها".

  وأشار المصدر في الوقت ذاته، إلى أنّ "الغارات الأمريكية من الممكن أن تشمل مقر قيادة العمليات العسكرية لقوات النظام في ضاحية الأسد، المحصن تحت الأرض بشكل كبير، بمحيط العاصمة، وهو قريب من الغوطة الشرقية، ومنه يخرج القرار العسكري بمناطق الاقتحام فيها".  وتابع قائلاً : إنّ "إمكانية شنّ غارات أمريكية في قلب العاصمة مستبعد للغاية، كون الغارات الجوية ستكون استراتيجية، وتخدم  الصراع الاسرائيلي، ضد المحور الإيراني.

 لذلك فإنّ الغارات إن حصلت بالفعل، ستشمل منظومة الدفاع الجوي وألوية الصواريخ في قاسيون، ومحيط دمشق، إضافة إلى اللوائين 156، 155 ومقرات الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله في جنوب دمشق، ومقرات قيادة الجيش، والفرقة الرابعة.

وتضم ساحة الأمويين مواقع لإدارة الأركان العسكرية في ساحة الأمويين، إداراة الدفاع الجوي، المربع الأمني في كفرسوسة، قصر الشعب، قصر تشرين، مقر الفرقة الرابعة ، مطار المزة العسكري، مركز البحوث العلمية، هيئة الطاقة الذرية. 

وحذرت نيكي هيلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة قد حذرت في الثالث عشر من شهر آذار الجاري من أن واشنطن "ما زالت مستعدة للتحرك إذا تعين علينا ذلك" في حالة تقاعس مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ إجراء بشأن سوريا وذلك في ظل استمرار هجوم القوات الحكومية على الغوطة الشرقية دون هوادة.

و ردت موسكو بعد هذه التصريحات  إن لديها معلومات بأن الولايات المتحدة تخطط لقصف الحي الذي تتركز فيه الإدارات الحكومية في دمشق بذرائع ملفقة وأضافت أنها سترد عسكريا إذا شعرت بأن أرواح الروس في خطر من مثل هذا الهجوم.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق