ضربة أمريكية مرتقبة في سوريا!

ضربة أمريكية مرتقبة في سوريا!
الأخبار العاجلة | 15 مارس 2018
أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم أمس الأربعاء وزير الخارجية ريكس تيلرسون وعين بدلاً منه مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مايك بومبيو.

وفي حديث خاص لراديو روزنة أشار الكاتب والمحلل السياسي "نمرود سليمان" إلى وجود خلاف كبير بين تيلرسون وترامب نتيجة لاختلاف العقليتين " هم كانوا مختلفين على أغلب القضايا الخارجية تقريباً"
واعتبر سليمان في حديثه لروزنة أن إدارة ترامب منذ استلامها وحتى الآن غير مستقرة وتوجد داخلها خلافات؛ لافتاً إلى أن وزير الخارجية الجديد هو من الشخصيات المحافظة وهو يملك موقف سلبي تجاه الشرق الأوسط والإسلاميين وهذا ما يتشابه مع ترامب في ذلك، مما يوضح إلى إنسجام وتطابق في الآراء.

 وهذا ما يراه "سليمان" أن له تأثيره على الصعيد الدولي بمعنى أن هذا الانسجام يغلق مسافة كان يلعب بها الآخرين " عندما كان لترامب رأي مختلف حول الملف النووي الإيراني عن رأي وزيره تيلرسون؛ الأمر كان يخلق نوع من الفراغ ما بين الإدارة الأمريكية وما بين وزارة الخارجية؛ وأما الآن مع تواجد الوزير الجديد فإنه قد سدت الفراغات ولا يمكن التلاعب بين وجهة نظر وزارة الخارجية ووجهة نظر الرئيس وهذا يعطي قوة للرئيس ترامب." حسب تعبير سليمان.

بينما يعتبر رئيس المجلس السوري الأمريكي من واشنطن "زكي لبابيدي" في حديثه لراديو روزنة أن السياسة الأمريكية ستتغير تجاه سوريا؛ الأمر الذي سيؤدي لتدخل مباشر من قبل الإدارة الأمريكية؛ فوزير الخارجية الجديد مايك بومبيو بحسب "لبابيدي" غير متهادن مع الروس كما كانا قبل ذلك كيري وتيلرسون، حيث كان تيلرسون يأخذ منحى أكثر توافقي. بحسب رأيه؛ معتبراً أن النظام السوري لا يفهم إلا بالقوة الأمر لذا فهو يتوقع حصول تدخل قريب ضدهم.

وبالنسبة للتوقعات حول تغير السياسة الأمريكية ينوه لبابيدي خلال حديثه لروزنة بأن الأمر لا يتعلق فقط بتغيير وزير الخارجية وإنما أيضاً يتعلق بتغيير مايكل راتني (المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا) وهذا أمر مهم جداً تجاه سوريا، وأشار إلى أن راتني كان يطبق الأجندة الخاصة بأوباما في سوريا وهو بالأساس تم تعيينه من قبل أوباما.
وأضاف "نحن بالفترة الأخيرة في المجلس السوري الأمريكي كنا قلقين حيال سياسة أمريكا تجاه سوريا فهي كانت تسير على نهج سياسة الرئيس السابق باراك أوباما، ومن خلال التغييرات الأخيرة المتمثلة بتعيين وزير جديد للخارجية إضافة لعزل السيد راتني فنحن نتطلع بأن يكون هناك دور أمريكي فاعل تجاه سوريا."

بينما يرى المحلل السياسي نمرود سليمان في تصريحاته لروزنة الأمور بشكل مختلف؛ حيث يعتقد أن الموقف الأمريكي فيما يحصل بسوريا لن يتغير "على الرغم من أن الوزير الجديد منسجم مع الرئيس ولكن لو كان له موقف مغاير في سوريا كان سيكون قادراً على تنفيذ هذا التغيير عندما كان مسؤول المخابرات (سي آي ايه)؛ فالسي آي ايه هي التي تملي على الرئيس بحسب مقتضى المعلومات التي تملكها، فلو طلب من ترامب تغيير الموقف كان أثر عليه بشكل أكبر عندما كان مديرا للمخابرات.
وحول ضربة أمريكية محتملة يعتبر سليمان أن هناك اتفاق تحت الطاولة بين الأمريكان والروس "منذ 30 أيلول 2015 والتدخل الروسي في سوريا؛ فإن الطائرات الأمريكية والروسية تشغل السماء السورية ولم يحصل أي خطأ حتى الآن؛ واعتبر أن المشروع الأمريكي في سوريا فقط يتمثل بمناطق شرق الفرات."

فيما يختم رئيس المجلس السوري الأمريكي "زكي لبابيدي" حديثه لراديو روزنة بالقول "التدخل الأمريكي ممكن ومحتمل جداً لإيقاف شلال الدم في الغوطة؛ وأيضاً لمنع أي تقدم لقوات النظام وروسيا."
وينوه لبابيدي بأنه إذ ما قررت أمريكا الهجوم؛ فإن روسيا لن تخاطر بحرب مع الولايات المتحدة من أجل رئيس النظام السوري والذي أصبح مشكلة لروسيا؛ حسب قول لبابيدي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق