أليس مفرج..المرأة السورية لازالت تجابه العقلية الذكورية

أليس مفرج..المرأة السورية لازالت تجابه العقلية الذكورية
الأخبار العاجلة | 14 مارس 2018
 بعد أكثر من سبع سنوات ماتزال  ظروف المأساة السورية تلقي بظلالها على الإنسان السوري، وكان تجربة النساء السوريات في مواجهتها أبرز صنوف المقاومة الساعية للحياة والعطاء، في يوم المرأة العالمي استعرض معكم راديو روزنة تجارب سوريات خاضوا طريق السعي للنجاح وإثبات الذات بل والتغلب عليها، (أليس مفرج، رغدة حسن، نور الجابر، ملاك جزماتي، سارة الحوراني).

و في هذا التقرير نستعرض معكم الجزء الأول من تجارب السوريات اللاتي تحدين الحرب؛ ونقدم لكم المقابلة الكاملة التي خصتنا بها "أليس مفرج" عضو وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف.

انطلقت أليس مفرج في ممارستها للعمل السياسي من محافظة السويداء منذ عدة سنوات ساعية في دأبها لإحلال السلام في سوريا وذلك من خلال مشاركتها في العمل السياسي، وعلى الرغم من تجربة اعتقالها في سوريا ما تزال أليس مستمرة في عطائها وسعيها لتحقيق النجاح الذي تسعى إليه؛ في تكريس جهود المرأة السورية في المساهمة بصناعة السلام لسوريا.
 
 وتقول مفرج وهي عضو الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة في حديثها لراديو روزنة "لقد منح الوضع الحالي للمرأة؛ النساء السياسيات والفاعلات بالشأن العام، الدافع للعمل على تنمية الوعي لدى المرأة؛ والسعي محاولات حثيثة في تمكين المرأة سياسياً." وتضيف قائلة:"من المستحيل عندما نتحدث عن انتقال سياسي ألا يكون هناك تشاركية مع المرأة في عملية التحول الديمقراطي؛ وتضمين مشاركة المرأة بكل جوانب المرحلة الانتقالية؛ حتى يكون يوم المرأة العالمي احتفال بمنجزات وليس التذكير بأن هناك حقوق منقوصة يجب أن تكتمل؛ حتى نحقق المواطنة المتساوية في سوريا القادمة."
 
وتعتبر مفرج أن وضع المرأة السورية ليس بالوضع الصحي بسبب الكارثة التي تمر على سوريا، مشيرة إلى أن هذا الوضع المتردي خلق لدى المرأة وضع نفسي في الشعور بالاغتراب.

اقر أ أيضاً..سوريّات تحديّن الحرب.. تعرف على تجاربهنّ
 
مفرج التي شاركت بشكل فاعل في مفاوضات جنيف الدولية بشأن الحل السياسي في سوريا منذ نسخته الثالثة ترى بوجود عقلية تقليدية ممنهجة من خلال التعامل مع تواجد المرأة في مراكز صنع القرار، فهناك وبحسب تعبيرها عقليات ذكورية تتعامل مع كائن المرأة بأنها أقل شأن وهنا تشير بقولها " يجب على المرأة العمل على عدم تنميط دورها؛ وذلك من خلال أن تكون فاعلة سياسيا وقادرة أن تثبت نفسها، لا يجب أن يكون تمثيلنا في الحقل السياسي لمجرد أننا نساء بل يجب أن يكون تمثيل نسوي يخدم قضية النساء."
 
وحول تجربة اعتقالها ودعم عائلتها لها تقول "لولا دعم الزوج والأهل لم أكن أن أستطيع بالمضي في طريقي فالحياة هي تشاركية، ولولا هذه العلاقة التشاركية واحترام الاستقلالية بالتأكيد لم أكن قادرة على الاستمرارية، لقد حملت عائلتي بسوريا جهد نفسي وعبء كبير بسبب اعتقالي والملاحقات التي تعرضت لها؛ وهذا الموضوع بالطبع تتحمل ضريبته العائلة دائماً."

 أليس مفرج تعتبر في حديثها لراديو روزنة أن الإنجاز في عملها السياسي ليس إنجازاً فردياً، فهي تعتبر أن تجربتها قيّمة ولكن ذلك يعود أيضاً لطريقة عملها في السياسة:" اعمل دائما على المشتركات التي تجمعني مع شركاء العمل، أنا امرأة يسارية علمانية ولكني مؤمنة بتواجدي في المكان الذي يحقق مصلحة الشعب السوري وحتى لو جمعني هذا المكان مع شخصيات سياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، إن البناء على المشتركات هي مسألة ضرورية وملحة لأن سوريا لا يمكن أن تبنى إلا من خلال تعددية قائمة على جميع مكوناتها."

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق