إجلاءُ 36 مريض من الغوطة وضمانات بعودتهم بعد تلقي العلاج

خرجت اليوم، ستٌ وثلاثون حالة مرضية بحاجة للعلاج من الغوطة الشرقية، التي تشهدُ معارك مستمرة، باتجاه مركز العاصمة "دمشق"، عن طريق "الهلال الأحمر السوري"، وذلك بضمانات قدمتها الأمم المتحدة، حسبما أفاد مراسل "روزنة" في دمشق، "سراج الشام". 
 
وقال رئيسُ المكتب السياسي في فصيل "جيش الإسلام" المعارض "ياسر دلوان" اليوم، "إجلاءُ المرضى سيتم إما إلى دمشق أو إلى تركيا بحسب حاجة المريض"، موضحاً، سيعودُ هؤلاء بعد تلقي العلاج اللازم، إلى الغوطة الشرقية، وذلك بضمانات من الأمم المتحدة"، على حد قوله.

 
وتتزامن عملية الإجلاء مع استمرار القصف التي تشنهُ قوات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وذلك بدعمٍ جويٍّ من الطيران الحربي الروسي، حيث تعرضت مدن "زملكا وعربين وكفربطنا وحمورية"، لغارات جوية، وقصفٍ بالبراميل المتفجرة وبالمدفعية، أوقعت عدداً من القتلى والجرحى بحسب المراسل.
 
وتحولت الأقبية في الغوطة الشرقية، لملاجئ يقيمُ فيها السكان، خوفاً من الموت أو الإصابة، إثر استمرار القصف والعمليات العسكرية، رغم "الهدنة" التي زعمت روسيا بتنفيذها.
 
وتُشيرُ المعلومات، إلى ارتفاع نسبة الأمراض بين السكان في الغوطة الشرقية، تبعاً لعدم جاهزية الأقبية، والرطوبة، ورائحة العفن، بالتزامن مع انعدام شبه تام للغذاء والدواء.
 
وفي سياق متصل، تمكنت الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة في الغوطة الشرقية، من قتلِ أكثر من 17 عنصراً لقوات النظام على جبهة الريحان، وتدميرِ دبابة لهم، إثر هجومٍ شنته الأخيرة، من محور المياه، في محاولةٍ للتقدم.
 
وعلى جبهة "حرستا"، فقد تمكنت الفصائل العسكرية أيضاً، من تدمير ثلاث دبابات لقوات النظام.  
 
هذا، ونفى الناطق باسم حركة أحرار الشام الإسلامية، "منذر فارس"، وجود أية مفاوضات بينهم وبين الطرف الروسي، بشكل مباشر أو غير مباشر، مؤكداً استمرارهم في "القتال والدفاع عن الأرض والشعب"، على حد تعبيره.
 
وتكادُ التصريحات الدولية والأممية المُدينة لهجوم قوات النظام وروسيا على الغوطة الشرقية المُحاصرة منذ 2013، لا تتوقف، بالتزامن مع حالة مأساوية غير مسبوقة يعيشها المدنيون هناك، وسط المعارك الدائرة، والقصف المكثف، رغم إقرار مجلس الأمن، "هدنة" في المنطقة، والنقص الحاد في الأغذية والأدوية.