صعّدت قوات النظام السوري بدعمٍ روسي اليوم، حملتها العسكرية الشرسة التي تخوضها على جبهات عدة في الغوطة الشرقية، وسط معلومات عن اقتراب أعداد الضحايا من المدنيين، من حاجز الألف، بعدَ يومٍ من دخول قافلة إغاثية للمنطقة، تمكنت هذه المرة من إفراغ حمولتها.
وسيطرت "قوات النظام" على بلدة "مسرابا"، وواصلت تقدمها نحو بلدة "مديرا"، اللتين تمثلان نقطة الوصل الأخيرة بين شمال وجنوب الغوطة الشرقية، في محاولة على ما يبدو لتطويق مدينتي "دوما وحرستا"، وسط قصفٍ عنيفٍ يستهدف المنطقة.
وسيطرت "قوات النظام" على بلدة "مسرابا"، وواصلت تقدمها نحو بلدة "مديرا"، اللتين تمثلان نقطة الوصل الأخيرة بين شمال وجنوب الغوطة الشرقية، في محاولة على ما يبدو لتطويق مدينتي "دوما وحرستا"، وسط قصفٍ عنيفٍ يستهدف المنطقة.

من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، ارتفاع أعداد الضحايا من المدنيين، إثر العملية العسكرية التي تشنها قوات النظام على الغوطة الشرقية منذ ثلاثة أسابيع، لتبلغ ما يزيد عن 960 مدني، بينهم 350 تقريباً من النساء والأطفال.
يأتي ذلك، بعد عبور قافلة مساعدات إنسانية، خطَ الجبهة في الغوطة الشرقية، لتصل مدينةَ "دوما"، حيث كانت القافلة تحمل 2400 سلة غذائية تكفي لـ 12 ألف شخص، بالإضافة إلى 3240 كيس طحين، حسب ما أعلنت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا "إنجي صدقي" أمس.
وفي وقتٍ لاحق يوم أمس الجمعة، أعلن فصيل "جيش الإسلام" المعارض موافقته على إجلاء مقاتلي تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، المحتجزين لديه في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، إلى محافظة إدلب، بعد مشاورات مع الأمم المتحدة وعدد من الأطراف الدولية وممثلي المجتمع المدني في الغوطة.
وتكادُ التصريحات الدولية والأممية المُدينة لهجوم قوات النظام وروسيا على الغوطة الشرقية المُحاصرة منذ 2013، لا تتوقف، بالتزامن مع أنباء تتحدث عن حالة مأساوية غير مسبوقة يعيشها المدنيون هناك، بالتزامن مع المعارك الدائرة، والقصف المكثف، والنقص الحاد في الأغذية والأدوية.