قال العقيد عبد الرحمن الشيخ الخبير بالحرب الكيميائية إن كل الأسلحة المستخدمة روسيا ومن قبل النظام السوري تحوي مواد حارقة، يدخل الفوسفور في صلبها.
وأكد الخبير الشيخ أن الفوسفور ينشر مادة سامة أخطر من أي نوع من زميلاتها السامة، وخاصة النابالم الفوسفوري الذي يحتوي 60 بالمئة فوسفور، وهو أخطر من الكلور، إذ يعد مادة حارقة وسامة من الدرجة الأولى.
وعن الآثار الجانبية قال الشيخ أن للفوسفور آثارا جانبية تشبه تلك التي يسببها السلاح الكيميائي، كاختلاج في التنفس، واحمرار وحكة في العين، وسيلان الأنف، كما يمكن أن تؤدي الغازات المنبعثة من هذه القنابل والقذائف والصواريخ إلى موت الأطفال.
الشيخ يؤكد قائلا: "واحد غرام فوسفور يقتل جملا بينما يحتاج هذا الجمل إلى 10 غرامات من الكلور السام ليموت، لذلك فالفوسفور له تأثير مباشر ويؤدي إلى الوفاة من عملية شهيق واحدة أحيانا.
قانونيا استعرض العقيد المنشق عن النظام السوري أن النابالم ليس سلاح حرب تقليدي، بل هو سلاح محرم دوليا، ويعتبر سلاح دمار شامل لأنه ليس سلاحا ذكيا حتى لو أصاب هدفه، فهو يمتد ليقتل الأحياء في المنطقة الواسعة المحيطة بمكان الاستهداف، ومن هنا سمي "شاملا" بينما-يقول الشيخ- صاروخ التوماهوك على سبيل المثال يدمر بيت أو خمسة أو أكثر، أما قنبلة النبالم فهي تشبه بانتشارها القنبلة المسيلة للدموع في انتشارها، وبالتالي يكون تأثيرها جماعي وشامل على المكان، والإنسان، والنبات، والحيوان، ولقد حرمت نتيجة اتفاقات دولية بعد الحرب العالمية الثانية.
الشيخ ختم قائلا بأن الروس والنظام السوري استخدما النابالم وعلى مرأى العالم أكثر من مرة، وهو موثق ومصور، ما يمكن أن يرقى إلى جريمة حرب
وكانت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، كشفت قبل يومين فقط عن فظائع يرقى بعضها إلى جرائم حرب ارتكبتها روسيا في سوريا بحق مواطنين سوريين مدنيين.
واستعرض رئيس لجنة التحقيق الدولية في الانتهاكات في سوريا، باولو نينيرو، في مؤتمر صحفي عقده في مدينة جنيف السويسرية تفاصيل الانتهاكات المرتكبة في سوريا في العام الأخير.
وقال نينيرو إن روسيا شنت غارة جوية على سوق في بلدة الأتارب في ريف حلب الغربي خلال نوفمبر 2017، ما أدى إلى مقتل 84 شخصا، مشيرا إلى أن هذه المجزرة قد ترقى إلى جريمة حرب.