توافق كردي أمريكي حول خطر التواجد الإيراني في سوريا

توافق كردي أمريكي حول خطر التواجد الإيراني في سوريا
الأخبار العاجلة | 02 مارس 2018
اعتبر باحث كردي في حديث لراديو روزنة أن الاستراتيجية الأمريكية إزاء دعم الأكراد في سوريا بدأت تتبلور وتتبنى وجهة نظر وزارة الدفاع الأمريكية أكثر مما كانت تعمل عليه وزارة الخارجية والتي تتمثل بالبقاء في سوريا وتقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية.
 
وقال نواف خليل رئيس المركز الكردي للدراسات في حديث خاص لراديو روزنة أن الدعم الأمريكي للأكراد سيبقى دعماً استراتيجياً، واعتبر أن ذلك مسألة لا تتعلق بالعواطف أو الرغبات؛ معتبراً أن قوات سوريا الديمقراطية هم الحلفاء والشركاء الأكثر وثوقاً لأمريكا.
 
وحول تشكيل إعلان مقاومة شعبية في الرقة ضد أمريكا قال خليل لراديو روزنة أن هذا الأمر لا يمكن اعتباره تشكيل صحوات في المنطقة وأضاف " نحن نعرف كيف تتشكل الصحوات" معتبراً أنها عمل مخابراتي مشترك بين النظام السوري وإيران.
وكان موقع المصدر نيوز نشر مقطع فيديو قال أنه لمجموعة في مدينة الرقة أطلقت على نفسها "المقاومة الشعبية السورية ضد الاحتلال الأمريكي وأعوانه" وقال الموقع أن تلك المجموعة أصدرت بياناً دعت فيه أبناء الرقة بالمشاركة في المقاومة عبر كافة الوسائل الممكنة والمتاحة، وذلك بعدم التعاون مع الأمريكان أو أعوانهم، والمشاركة في التظاهر والإضراب والوقوف في وجه كل أشكال التقسيم.

وأشار خليل في تصريحاته لروزنة أن أكثر المواضيع طرحاً في مراكز الدراسات الأوروبية تتحدث عن قضية الحوار الكردي العربي، ولفت إلى أنه يمكن لهذه المنطقة أن تكون نموذجاً للحوار رغم كل الحملات التي تعرض لها، وأضاف "في القامشلي وفي منطقة الجزيرة لم نسمع حتى من أعداء الكرد أنهم قالوا بأن شخصاً قد قتل لأنه عربي".

وفي مقال للسفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد قال من خلاله أن إنهاء تواجد داعش في سوريا سيكون خطوة أولى لإرساء دعائم النفوذ الأمريكي في سوريا، وتابع أن ميزانية إدارة ترامب المقترحة لعام 2019 تهدف إلى تحويل قوات سوريا الديمقراطية إلى قوات أمن محلية بقوام يصل إلى 35 ألف رجل بتكلفة تقدر بـ 300 مليون دولار في 2019؛ وهي التي خصصت لهم أيضاً هذا العام ميزانية وصلت إلى 393 مليون دولار تنوي إنفاقها على الذخائر والأسلحة للقوات الكردية؛ ويصل المبلغ الإجمالي المقرر إنفاقه على قوات سوريا الديمقراطية هذا العام إلى 500 مليون دولار.

ومن جانبه علّق نواف خليل على ما جاء في المقال بأن ما قاله فورد هي معلومات علنية عما قاله سابقاً البنتاغون الأمريكي، مشيراً إلى أن قرار الولايات المتحدة قرارها الاستراتيجي هو بقاءها في المنطقة وتقديم الدعم الذي يمكنهم بالوصول بالمنطقة إلى مستوى يؤهلها من أن تكون نموذجاً يحتذى به.
وأضاف أن الدعم الأمريكي المقدم هو في المقام الأول من أجل محاربة داعش وكل المجموعات التي يمكن أن تشكل خطراً إرهابياً، وبالمقام الثاني يتمثل بالخطر الإيراني، وتابع قائلاً "فالخطر هو من إيران وليس من النظام، فالنظام ربما في بعض المناطق لا يستطيع حماية أماكن قريبة من القصر الجمهوري".

واعتبر أن طبيعة النظام الإيراني هي طبيعة نهمة، حيث علق بالقول على ذلك " الوجود الإيراني في سوريا لن يقف عند أي حد، وهذا الوجود خطر على عموم السوريين، ولا اعتقد أن هناك كردي أو ديمقراطي لا يرى أن هناك خطراً إيرانياً".
وأشار خليل في ختام حديثه لروزنة أن مسألة الدعم الأمريكي لا تقتصر على الجانب العسكري فقط وإنما أيضاً على الجانب السياسي، فزيارات المسؤولين الأمريكيين لم تنقطع عن المنطقة، وتابع بأن الدعم العسكري والسياسي سيستمر بشكل وصورة وأوضح وحتى أكثر علانية.

 

 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق