استطلعت "روزنة" آراء شريحة واسعة من المدنيين المحاصرين في غوطة دمشق الشرقية المحاصرة، حول "الهدنة الإنسانية" لمدة خمس ساعات يومياً، كانت أعلنت عنها روسيا، وسط حالةٍ من عدم الرضى تحدث عنها معظمهم، بسبب "عدم التزام الجانب الروس بتعهداته" على مدار السنوات الماضية.
ومع دخول حملة التصعيد التي تشنها قوات النظام على الغوطة الشرقية يومها العاشر، مازالت أوجه المعاناة تفتك بأهاليها، أطفالهم ونسائهم وشيوخهم وشبابهم.
"حمزة النجار"، هو أحد سكان مدينة "دوما" قال، "في أول ساعات الهدنة الروسية تم قصف كل من مدن دوما وحرستا وعربين بغارات جوية وقصفٍ مدفعي ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين، في حين تساءل "النجار"، "عن أي هدنة نتحدث وقد أصبحت كلمة هدنة لدى أهالي الغوطة مصدر تشاؤم كبير، لما يرافقها عادة من تصعيد محتمل".
وتشهدُ أسواقُ الغوطة ومدنها ومحالها التجارية هدوءً حذراً مع فتح أبوابها لفترات قصيرةٍ جداً، وسط قلقٍ كبير من حدوث مجازر في تلك الفترة، بالتزامن مع تحليق مكثف ومتواصل لطيران الاستطلاع في سماء الغوطة.
ونوه "أبو هشام" صاحب أحد المحال في بلدة "مسرابا" لراديو "روزنة"، "أنه يقوم على مضض بفتح بقاليته خلال ساعات الهدنة"، مشيراً إلى أنه يشعر بحالة عدم ارتياح، بسبب التحليق المستمر لطيران الاستطلاع مع قصف متقطع خلال فترة الهدنة.
وأضاف "أبو هشام"، "أي شخص يقوم بالوقوف أمام المتجر، أقوم بتوجيه ملاحظة له بأن لا يركن دراجته أمام البقالية، خوفاً من تجمع الدراجات في بقعة واحدة، الأمر الذي يشكل خطراً على المنطقة بسبب تصوير طيران الاستطلاع".
وأعلن الدفاع المدني السوري بريف دمشق أن حصيلة الضحايا منذ بدء التصعيد يوم الإثنين 19 شباط، وحتى مساء أمس تجاوزت 550 مدني، وأكثر من 3500 جريح، فضلاً عن تدمير أكثر من 40% من منازل المدنيين، وخروجِ عددٍ من المنشآت الحيوية عن الخدمة بشكل كامل.
وزارة الدفاع الروسية من جهتها، أعلنت بتاريخ الـ 27 الشهر الماضي، عن "هدنة إنسانية" بهدف فتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين، على أن تتوقف قوات النظام عن قصف الغوطة ما بين الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثانية ظهراً.
وقد شهدت أسواق القطع الالكترونية نشاطاً كبيراً بسبب إقبال الأهالي على بيع ممتلكاتهم من أجهزة موبايل أو دراجات نارية أو أجهزة لاب توب، وذلك نظراً للحاجة الماسة للنقود.
من جهتها، أكدت "منال" إحدى سكان بلدة "سقبا"، أنها اضطرت لبيع جهاز الموبايل الخاص بها من أجل تأمين الطعام والمواد الغذائية لأطفالها اليتامى، وذلك بعد تعطيل العملية التعليمية داخل الغوطة للشهر الثاني على التوالي، مما أدى إلى انقطاع راتبها الشهري الذي يُعتبر مصدر رزقها الوحيد.
وخلافاً للرواية الروسية، فإن معبر مخيم الوافدين الذي أعلن الجانب الروسي عن فتحه، كـ "ممر إنساني"، لم يشهد على الإطلاق، أي تحرك لمدنيين، حاولوا الخروج من الغوطة الشرقية عبر هذا المعبر.
وعلى الرغم من تزايد الوضع سوءاً في الغوطة الشرقية، تبعاً للحملة العسكرية الشرسة التي تشنها قوات النظام، مدعومة بغطاء جوي روسي، فإن المنطقة كانت أصلاً تعاني من حصار خانق، أهلك الحرث والنسل على مدار الأربع سنوات الماضية.
ولأطفال الغوطة الشرقية، حكاية معاناةٍ من نوع آخر، فإن معظمهم يعاني من الخوف والاكتئاب، بسبب عدم تعرضهم للضوء لفترة لا تقل عن اثني عشر يوماً، كما عانى بعضهم الآخر، من أمراض مختلفة، أرجعت أسبابها، لعدم جاهزية الملاجئ التي يختبؤون بها، وانعدام فتحات التهوية، والبرد القارس بالتزامن مع انعدام وسائل التدفئة، والجوع.
كذلك ساهم غلاء أسعار المواد الغذائية، وانعدام المواد الطبية والدوائية، وارتفاع أسعار المحروقات إن وجدت، بتعميق حجم المعاناة، حيث يضطر الأهالي للخروج من الاقبية، بهدف تأمين ما تيسر من قوت يومهم، الذي لا يتجاوز في معظم الأحيان، وجبةً واحدة في النهار الواحد، مع انسداد الآفق والآمال، بأن حلاً قريباً سينقذهم مما يعانون.
ومع دخول حملة التصعيد التي تشنها قوات النظام على الغوطة الشرقية يومها العاشر، مازالت أوجه المعاناة تفتك بأهاليها، أطفالهم ونسائهم وشيوخهم وشبابهم.
"حمزة النجار"، هو أحد سكان مدينة "دوما" قال، "في أول ساعات الهدنة الروسية تم قصف كل من مدن دوما وحرستا وعربين بغارات جوية وقصفٍ مدفعي ما أسفر عن مقتل 5 مدنيين، في حين تساءل "النجار"، "عن أي هدنة نتحدث وقد أصبحت كلمة هدنة لدى أهالي الغوطة مصدر تشاؤم كبير، لما يرافقها عادة من تصعيد محتمل".
وتشهدُ أسواقُ الغوطة ومدنها ومحالها التجارية هدوءً حذراً مع فتح أبوابها لفترات قصيرةٍ جداً، وسط قلقٍ كبير من حدوث مجازر في تلك الفترة، بالتزامن مع تحليق مكثف ومتواصل لطيران الاستطلاع في سماء الغوطة.
ونوه "أبو هشام" صاحب أحد المحال في بلدة "مسرابا" لراديو "روزنة"، "أنه يقوم على مضض بفتح بقاليته خلال ساعات الهدنة"، مشيراً إلى أنه يشعر بحالة عدم ارتياح، بسبب التحليق المستمر لطيران الاستطلاع مع قصف متقطع خلال فترة الهدنة.
وأضاف "أبو هشام"، "أي شخص يقوم بالوقوف أمام المتجر، أقوم بتوجيه ملاحظة له بأن لا يركن دراجته أمام البقالية، خوفاً من تجمع الدراجات في بقعة واحدة، الأمر الذي يشكل خطراً على المنطقة بسبب تصوير طيران الاستطلاع".
وأعلن الدفاع المدني السوري بريف دمشق أن حصيلة الضحايا منذ بدء التصعيد يوم الإثنين 19 شباط، وحتى مساء أمس تجاوزت 550 مدني، وأكثر من 3500 جريح، فضلاً عن تدمير أكثر من 40% من منازل المدنيين، وخروجِ عددٍ من المنشآت الحيوية عن الخدمة بشكل كامل.
وزارة الدفاع الروسية من جهتها، أعلنت بتاريخ الـ 27 الشهر الماضي، عن "هدنة إنسانية" بهدف فتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين، على أن تتوقف قوات النظام عن قصف الغوطة ما بين الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الثانية ظهراً.
وقد شهدت أسواق القطع الالكترونية نشاطاً كبيراً بسبب إقبال الأهالي على بيع ممتلكاتهم من أجهزة موبايل أو دراجات نارية أو أجهزة لاب توب، وذلك نظراً للحاجة الماسة للنقود.
من جهتها، أكدت "منال" إحدى سكان بلدة "سقبا"، أنها اضطرت لبيع جهاز الموبايل الخاص بها من أجل تأمين الطعام والمواد الغذائية لأطفالها اليتامى، وذلك بعد تعطيل العملية التعليمية داخل الغوطة للشهر الثاني على التوالي، مما أدى إلى انقطاع راتبها الشهري الذي يُعتبر مصدر رزقها الوحيد.
وخلافاً للرواية الروسية، فإن معبر مخيم الوافدين الذي أعلن الجانب الروسي عن فتحه، كـ "ممر إنساني"، لم يشهد على الإطلاق، أي تحرك لمدنيين، حاولوا الخروج من الغوطة الشرقية عبر هذا المعبر.
وعلى الرغم من تزايد الوضع سوءاً في الغوطة الشرقية، تبعاً للحملة العسكرية الشرسة التي تشنها قوات النظام، مدعومة بغطاء جوي روسي، فإن المنطقة كانت أصلاً تعاني من حصار خانق، أهلك الحرث والنسل على مدار الأربع سنوات الماضية.
ولأطفال الغوطة الشرقية، حكاية معاناةٍ من نوع آخر، فإن معظمهم يعاني من الخوف والاكتئاب، بسبب عدم تعرضهم للضوء لفترة لا تقل عن اثني عشر يوماً، كما عانى بعضهم الآخر، من أمراض مختلفة، أرجعت أسبابها، لعدم جاهزية الملاجئ التي يختبؤون بها، وانعدام فتحات التهوية، والبرد القارس بالتزامن مع انعدام وسائل التدفئة، والجوع.
كذلك ساهم غلاء أسعار المواد الغذائية، وانعدام المواد الطبية والدوائية، وارتفاع أسعار المحروقات إن وجدت، بتعميق حجم المعاناة، حيث يضطر الأهالي للخروج من الاقبية، بهدف تأمين ما تيسر من قوت يومهم، الذي لا يتجاوز في معظم الأحيان، وجبةً واحدة في النهار الواحد، مع انسداد الآفق والآمال، بأن حلاً قريباً سينقذهم مما يعانون.
الكلمات المفتاحية