أثارَ وجودُ حافلةٍ "بلجيكية" لنقل الركاب، قرب العاصمة السورية "دمشق"، بالتزامن مع تفاقم الوضع المأساوي في الغوطة الشرقية المحاصرة، الكثير من ردود الفعل، والتساؤلات في وسائل الإعلام المحلية في بلجيكا، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، بما يخص الظهور المفاجئ للحافلة، في تلك المنطقة تحديداً، وكيف وصلت بها السبل إلى سوريا.

ونقلت قناة "VRT" البلجيكية الرسمية، والتي تعمل باللغة الهولندية، وتخاطب القسم الفلمنكي من البلاد (شمال)، خبراً مفاده، أن حافلةً تتبع لشركة "De Lijn"، قد ظهرت بشكل مفاجئ في سوريا، بحسب صورٍ تم تداولها على الإنترنت".
وتتمركز حافلاتٌ لنقل الركاب بالفعل، على حواف العاصمة "دمشق"، في حين ترتبط صورُ هذه الحافلات، بذكريات لأحداثٍ مأساوية عاشتها مدن وبلدات عدة كانت محاصرة في سوريا، بعد استخدام النظام السوري هذه الحافلات، كأداة، يُهجرُ السكان من منازلهم بواستطتها، على شاكلة ما حدث في شرقيَّ حلب 2016.
وأظهرت صورٌ قادمة من سوريا، إحدى الحافلات التابعة لشركة النقل العام الفلمنكية "دا لاين" (تتيحُ خدماتها في القسم الفلمنكي، والعاصمة بروكسل فقط) وهي متمركزة على أطراف العاصمة "دمشق".
ولم يغادر حتى اللحظة، أيٌّ من سكان الغوطة الشرقية المحاصرين، وعلى الرغم من ادعاء روسيا تنظيم "استراحة إنسانية" من القتال لمدة 5 ساعات يومياً، إلا أن النظام السوري واصل حملته العسكرية ضد مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
كيف انتهت حافلة "دي لين" في سوريا؟
وقالت المتحدثة باسم الشركة "استريد هولهوفن" لـ "VRT" نيوز، إن "دي لين لا تبيع الحافلات كما هي عليه"، موضحةً، "يتم أولاً تحويل الحافلات التي تم إخراجها من الخدمة، لقطع الغيار، حيثُ يرسل ما تبقى منها، إلى مستودعات الخردة".
"وشددت "هولهوفن"، "فقط في حالات استثنائية، نقوم ببيع حافلات قديمة، عادةً لأشخاص يرغبون باستخدام الحافلة لسبب وجيه، أو مشروع آخر".
وبطبيعة الحال، فإنه وبحسب القناة الإخبارية، فإن المالك الجديد ملزمٌ بإزالة شعارات "دي لين" بعد شرائها، حتى يكون له أو لها، حرية القيام بما يرونه مناسباً، كما يسمح لهم أيضاً ببيع الحافلة"، فيما يعتبر ذلك، التفسير الأكثر احتمالاً وإقناعاً، لكيفية انتهاء حافلة "دي لين" السابقة في سوريا.