قالت مديرية الصحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، إن عدداً من المدنيين عانوا من أعراض استنشاق غاز الكلور السام، بعد وقوع انفجار في منطقة الشيفونية بالغوطة الشرقية.
وأضافت المديرية في بيان لها مساء أمس الأحد، أن 18 شخصاً على الأقل استنشقوا غاز الكلور، وتم نقلهم لتلقي العلاج بجلسات الأوكسجين، وقال ناشطون إعلاميون من الغوطة الشرقية، إن جيش النظام السوري شن قصفاً على بلدة الشيفونية بقنابل تحوي غاز الكلور.
وأعلنت لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا، التابعة للأمم المتحدة، في السادس من شهر شباط الجاري أنها بدأت التحقيق في "تقارير تفيد باستخدام غاز الكلور" في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ومنطقة الغوطة الشرقية في العاصمة دمشق، جاء ذلك في بيان مكتوب أصدره رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينهيرو، أعرب خلاله عن قلقه العميق من تصاعد الاشتباكات في إدلب والغوطة الشرقية.
ماهو غاز الكلور؟
غاز الكلور وهو غاز سام مائل يميل إلى الاصفرار في حال كان تركيزه عالياَ، أما في حالة التركيز المنخفض يكون عديم اللون، غير قابل للاشتعال، له رائحة نفاذة لاذعة، وله تأثير مهيج على أنسجة الجسم.
وحال استعماله بتركيز قليل يسبب تهيج مع حرقة في العين والأنف والحلق واحمرار في الوجه وتعطس وسعال، أما حال استعماله بتركيز عالي، فإنه يسبب ضيقا في الصدر والحلق ويؤدي إلى استسقاء في الرئتين و في بعض الحالات يسبب الموت الفوري، و استخدم غاز الكلور على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الأولى، كسلاح حرب وتسبب في مقتل الآلاف.
تضم الأسلحة الكيماوية: غاز الأعصاب، السموم الكيماوية، غاز الخردل السام. وتضم غازات الأعصاب: السارين الذي لارائحة له وvx الكافورية الرائحة وهي تتلف الأعصاب وتمنع وصول الإشارات العصبية للمخ، وغاز الفوسجين الذي يوقف التنفس.
و بدأ الاستخدام الحديث للأسلحة الكيميائية مع الحرب العالمية الأولى، فقد استخدم طرفا الصراع الغاز السام لإحداث معاناة موجعة، وإسقاط عدد كبير من الضحايا في ساحة القتال.
وكانت هذه الأسلحة تتمثل أساسا في مواد كيميائية تجارية معروفة جيدا توضع في ذخائر عادية، كالقنابل اليدوية وقذائف المدفعية.
وكان من المواد الكيميائية المستخدمة غاز الكلور، والفوسجين (عامل يسبب الاختناق)، وغاز الخردل (الذي يسبب حروقا مؤلمة في الجلد). وكانت النتائج جزافية ومدمرة في الغالب. ونتج عن ذلك قرابة 000 100 حالة وفاة. وقد تسببت الأسلحة الكيميائية منذ الحرب العالمية الأولى في إصابة أكثر من مليون شخص على نطاق العالم.
وحسب الوكالة الالمانية نقلت عن منظمة الأسلحة الكيماوية أن غاز الكلور ليس من بين المواد والأسلحة الكيماوية التي تنقل إلى خارج سوريا لتدميرها في إطار عمل منظمة الحد من الأسلحة الكيماوية و التي تم تشكيلها بناء على اتفاق تم التوصل اليه مع النظام السوري بعد الهجوم بغاز السارين الذي وقع في الغوطة وأدى إلى مقتل المئات من بينهم نساء و أطفال .
اقرأ أيضاً..أعراض لاستخدام الكلور في الغوطة الشرقية
خبراء جرائم الحرب في الأمم المتحدة أجروا أيضا تحقيقات بخصوص تقارير واردة بشأن استخدام قنابل تحوي غاز الكلور المحظور ضد المدنيين في بلدتي سراقب في إدلب ودوما في الغوطة الشرقية بسوريا.
وتشكلت آلية التحقيق المشتركة التي تضم الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2015 وجرى تجديد تفويضها عاما آخر في 2016، وكانت "آلية التحقيق المشتركة" التي تشكلت عام 2015 قد حملت قوات النظام مسؤولية عن هجمات بـ"الكلورين" على ثلاث قرى بين عامي 2014 و2015، وأن مقاتلي "الدولة الإسلامية" استخدموا غاز الخردل عام 2015
.
و انتقدت روسيا بشكل متكرر منهجية التحقيقات التي تجريها آلية التحقيق المشتركة، قائلة إن إجراء تحقيق محايد أمر مستحيل، واستخدمت روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار أمريكي من شأنه أن يمدد لفترة سنة مهمة لجنة تحقق حول الجهات التي تقف وراء هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، اتهمت الولايات المتحدة حكومة النظام السوري بالاستخدام المتكرر لغاز الكلور السام كسلاح، وكانت مناطق الغوطة الشرقية قد تعرضت لهجوم كيميائي خطير، عام 2013.
وفي العام الماضي، خلصت لجنة مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن النظام السوري مسؤول عن هجوم، وقع في بلدة خان شيخون، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، كما وجدت اللجنة في تحقيق سابق أن حكومة النظام السوري نفذت ثلاث هجمات باستخدام غاز الكلور بين عامي 2014 و2015.
و أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لدى استقباله نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أيار الماضي في قصر فرساي، أن "أي استخدام للأسلحة الكيميائية" في سوريا يفسح لفرنسا في المجال "للرد فورا".
وتقول واشنطن ان ستة هجمات بالكلور سُجلت منذ بداية العام الجاري في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة حيث أفيد عن عشرات الإصابات من جراء الاختناق ".
وتؤكد فرنسا التي توجه الاتهام الى النظام السوري على غرار الولايات المتحدة، ان الادلة لم تتوافر بعد حول طبيعة الهجمات ومصدرها.
وأضافت المديرية في بيان لها مساء أمس الأحد، أن 18 شخصاً على الأقل استنشقوا غاز الكلور، وتم نقلهم لتلقي العلاج بجلسات الأوكسجين، وقال ناشطون إعلاميون من الغوطة الشرقية، إن جيش النظام السوري شن قصفاً على بلدة الشيفونية بقنابل تحوي غاز الكلور.
وأعلنت لجنة التحقيق المستقلة حول سوريا، التابعة للأمم المتحدة، في السادس من شهر شباط الجاري أنها بدأت التحقيق في "تقارير تفيد باستخدام غاز الكلور" في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ومنطقة الغوطة الشرقية في العاصمة دمشق، جاء ذلك في بيان مكتوب أصدره رئيس اللجنة باولو سيرجيو بينهيرو، أعرب خلاله عن قلقه العميق من تصاعد الاشتباكات في إدلب والغوطة الشرقية.
ماهو غاز الكلور؟
غاز الكلور وهو غاز سام مائل يميل إلى الاصفرار في حال كان تركيزه عالياَ، أما في حالة التركيز المنخفض يكون عديم اللون، غير قابل للاشتعال، له رائحة نفاذة لاذعة، وله تأثير مهيج على أنسجة الجسم.
وحال استعماله بتركيز قليل يسبب تهيج مع حرقة في العين والأنف والحلق واحمرار في الوجه وتعطس وسعال، أما حال استعماله بتركيز عالي، فإنه يسبب ضيقا في الصدر والحلق ويؤدي إلى استسقاء في الرئتين و في بعض الحالات يسبب الموت الفوري، و استخدم غاز الكلور على نطاق واسع خلال الحرب العالمية الأولى، كسلاح حرب وتسبب في مقتل الآلاف.
تضم الأسلحة الكيماوية: غاز الأعصاب، السموم الكيماوية، غاز الخردل السام. وتضم غازات الأعصاب: السارين الذي لارائحة له وvx الكافورية الرائحة وهي تتلف الأعصاب وتمنع وصول الإشارات العصبية للمخ، وغاز الفوسجين الذي يوقف التنفس.
و بدأ الاستخدام الحديث للأسلحة الكيميائية مع الحرب العالمية الأولى، فقد استخدم طرفا الصراع الغاز السام لإحداث معاناة موجعة، وإسقاط عدد كبير من الضحايا في ساحة القتال.
وكانت هذه الأسلحة تتمثل أساسا في مواد كيميائية تجارية معروفة جيدا توضع في ذخائر عادية، كالقنابل اليدوية وقذائف المدفعية.
وكان من المواد الكيميائية المستخدمة غاز الكلور، والفوسجين (عامل يسبب الاختناق)، وغاز الخردل (الذي يسبب حروقا مؤلمة في الجلد). وكانت النتائج جزافية ومدمرة في الغالب. ونتج عن ذلك قرابة 000 100 حالة وفاة. وقد تسببت الأسلحة الكيميائية منذ الحرب العالمية الأولى في إصابة أكثر من مليون شخص على نطاق العالم.
وحسب الوكالة الالمانية نقلت عن منظمة الأسلحة الكيماوية أن غاز الكلور ليس من بين المواد والأسلحة الكيماوية التي تنقل إلى خارج سوريا لتدميرها في إطار عمل منظمة الحد من الأسلحة الكيماوية و التي تم تشكيلها بناء على اتفاق تم التوصل اليه مع النظام السوري بعد الهجوم بغاز السارين الذي وقع في الغوطة وأدى إلى مقتل المئات من بينهم نساء و أطفال .
اقرأ أيضاً..أعراض لاستخدام الكلور في الغوطة الشرقية
خبراء جرائم الحرب في الأمم المتحدة أجروا أيضا تحقيقات بخصوص تقارير واردة بشأن استخدام قنابل تحوي غاز الكلور المحظور ضد المدنيين في بلدتي سراقب في إدلب ودوما في الغوطة الشرقية بسوريا.
وتشكلت آلية التحقيق المشتركة التي تضم الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2015 وجرى تجديد تفويضها عاما آخر في 2016، وكانت "آلية التحقيق المشتركة" التي تشكلت عام 2015 قد حملت قوات النظام مسؤولية عن هجمات بـ"الكلورين" على ثلاث قرى بين عامي 2014 و2015، وأن مقاتلي "الدولة الإسلامية" استخدموا غاز الخردل عام 2015
.
و انتقدت روسيا بشكل متكرر منهجية التحقيقات التي تجريها آلية التحقيق المشتركة، قائلة إن إجراء تحقيق محايد أمر مستحيل، واستخدمت روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي، ضد مشروع قرار أمريكي من شأنه أن يمدد لفترة سنة مهمة لجنة تحقق حول الجهات التي تقف وراء هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.
وخلال الأسابيع الأخيرة، اتهمت الولايات المتحدة حكومة النظام السوري بالاستخدام المتكرر لغاز الكلور السام كسلاح، وكانت مناطق الغوطة الشرقية قد تعرضت لهجوم كيميائي خطير، عام 2013.
وفي العام الماضي، خلصت لجنة مشتركة من الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إلى أن النظام السوري مسؤول عن هجوم، وقع في بلدة خان شيخون، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص، كما وجدت اللجنة في تحقيق سابق أن حكومة النظام السوري نفذت ثلاث هجمات باستخدام غاز الكلور بين عامي 2014 و2015.
و أعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لدى استقباله نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أيار الماضي في قصر فرساي، أن "أي استخدام للأسلحة الكيميائية" في سوريا يفسح لفرنسا في المجال "للرد فورا".
وتقول واشنطن ان ستة هجمات بالكلور سُجلت منذ بداية العام الجاري في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة حيث أفيد عن عشرات الإصابات من جراء الاختناق ".
وتؤكد فرنسا التي توجه الاتهام الى النظام السوري على غرار الولايات المتحدة، ان الادلة لم تتوافر بعد حول طبيعة الهجمات ومصدرها.