أثارت المطربة السورية فرح يوسف، جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد نشرها تعليقاً حول حملة القصف التي تتعرض لها الغوطة الشرقية المحاصرة، إذ انهالت التعليقات على منشورها بين مؤيد ورافض لموقفها، لتعود وتنشر توضيحاً بعد حذفها منشورها الأول، ولكن ذلك لم يوقف سيلاً من الشتائم والاتهامات للمطربة.
وكتبت في منشورها الأول "ما يحدث في الغوطة الشرقية يعرينا جميعا، يجعلنا في مواجهة حقيقية واحدة أننا أصبحنا جميعا مجردين من الإنسانية، عالم قذر، رحمة الله على الشهداء وكان في عون الأبرياء"، وأتبعت كلامها بهاشتاغ #الغوطة_الشرقية.
وكتبت في منشورها الأول "ما يحدث في الغوطة الشرقية يعرينا جميعا، يجعلنا في مواجهة حقيقية واحدة أننا أصبحنا جميعا مجردين من الإنسانية، عالم قذر، رحمة الله على الشهداء وكان في عون الأبرياء"، وأتبعت كلامها بهاشتاغ #الغوطة_الشرقية.

وبدأ النشطاء الموالون للنظام السوري بكيل الشتائم للمطربة فرح بألفاظ نابية، واتهامها بالخيانة والإرهاب ومساندة المجرمين.
وبعد نحو نصف ساعة من نشرها، قامت فرح بحذف (المنشور)، ونشرت توضيح بيّن أن المنشور الأول "إنساني فقط وليس له أي مدلولات سياسية.. طفل الغوطة هو نفسو طفل جرمانا ودمشق وعدرا العمالية وحمص وحلب وعفرين وكل بقعة من أرض بلدنا
الغالية، بس ذنبهم الوحيد انهم خلقوا بدائرة الحرب".
وبعد نحو نصف ساعة من نشرها، قامت فرح بحذف (المنشور)، ونشرت توضيح بيّن أن المنشور الأول "إنساني فقط وليس له أي مدلولات سياسية.. طفل الغوطة هو نفسو طفل جرمانا ودمشق وعدرا العمالية وحمص وحلب وعفرين وكل بقعة من أرض بلدنا
الغالية، بس ذنبهم الوحيد انهم خلقوا بدائرة الحرب".

وعلَّق "محمد جابر" على حذفها البوس وقال خاطباً فرح "بتمنى لو كنتي أقوى من هيك بكتير يا فرح ووقفتي مع الحق وما مسحتيه ل البوست.. بوستك ما حسنتي تخليه ٣٠ دقيقة وهو عبارة عن كلمات بس لان قلتي لا".

ولكن توضيحها لم يرض الكثير من الناشطين الموالين للنظام السوري، إذ اعتبر "أكرم عمران" ألا جديد بمنشورها الثاني وطالبها بعدم التدخل بالسياسية والاهتمام بالغناء فقط، على حد تعبيره.
"حيدرة سليمان" ابن سفير النظام السوري السابق في الأردن بهجت سليمان، علَّق مخاطباً فرح "كوني واضحة انتي مع جيش بلدك ضد الارهاب او مانك معو ما بقى في غير خيارين يا اما مع الوطن و جيشه يا اما ضده يعني مع الاجرام و الارهاب كل شي تبريرات و لف دوران ما الها قيمة".
وتتعرض الغوطة الشرقية منذ عدة أيام لعمليات قصف جوي ومدفعي وصاروخي مكثفة من جيش النظام بمساندة من الطيران الحربي الروسي ومقاتلين أجانب بينهم عناصر (حزب الله) اللبناني، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى المدنيين.
كما تعرضت أحياء في مدينة دمشق المحاذية للغوطة لسقوط قذائف أدت لمقتل عدد من المدنيين، وأكد أهالٍ من المدينة أن مصدر القذائف هو جيش النظام، وكذلك الطيران الحربي، فيما يقول النظام السوري إن مصدر القذائف هو الغوطة.
إقرأ أيضاً: الملاجئ والأقبية .. المهرب الوحيد من الموت في الغوطة الشرقية
ومن المقرر اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم السبت للتصويت على مشروع قرار كويتي يتضمن هدنة في الغوطة لـ 30 يومياً والسماح بإدخال المساعدات، وذلك بعد إرجاء التصويت الذي كان مقرراً أمس بسبب تعطيل روسيا التصويت على المشروع واقتراحات تعديلات عليه.
ويحاصر جيش النظام السوري بلدات الغوطة الشرقية التي يقطنها أكثر من 400 ألف مدني، ويمنع دخول المساعدات الطبية والإغاثية، كما يمنع إجلاء المرضى، في وقت يعيش المحاصرون ظروفاً معيشية صعبة في ظل استمرار القصف ونقص كبيرة في الأغذية والأدوية.