استهجان كردي للصمت الأمريكي حول عفرين

استهجان كردي للصمت الأمريكي حول عفرين
الأخبار العاجلة | 22 فبراير 2018
قال مسؤول إعلامي في وحدات حماية الشعب الكردية في تصريحات خاصة لراديو روزنة أن الوحدات الكردية ستبقى في عفرين تقاتل إلى جانب القوات التي أرسلها النظام إلى عفرين.
 
وأكد بروسك حسكة الناطق الإعلامي للوحدات الكردية في عفرين بحديث خاص مع راديو روزنة أنهم سيبقون في عفرين على الرغم من دخول قوات عسكرية أرسلها النظام إلى عفرين.
وأضاف حسكة " نحن أصحاب الأرض لن نخرج من عفرين وسنبقى نقاتل ونقاوم ولن نتحرك من أرضنا".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال يوم الثلاثاء، أن جيش بلاده أجبر قوات موالية للنظام السوري بالانسحاب في منطقة عفرين التي يقوم بعمليات عسكرية فيها أطلق عليها اسم عمليات "غصن الزيتون."

واعتبر بروسك حسكة في حديثه لروزنة أن الجيش التركي سيكون هدفه التالي مدينة منبج في حال حقق أهدافه في عفرين، وأشار في حديثه إلى وصول دفعة جديدة من القوات الشعبية التابعة للنظام السوري دخلت عفرين صباح اليوم.

ونوه في حديثه لروزنة أن عفرين ما تزال تتعرض للقصف وأن الطائرات التركية التي تقصف تتلقى الضوء الأخضر من روسيا، واستغرب المسؤول الإعلامي الكردي؛ الصمت الأمريكي حيال ما يجري في عفرين، وقال لروزنة أنه على الرغم من أمريكا تدعي محاربة الإرهاب ووقفنا جنباً إلى جنب معها في محاربته؛ لكنها الآن صامتة تجاه ما تفعله تركيا في عفرين، هذا يعني أن ما يجري هو برضى الأمريكان.

بينما يعتقد الكاتب الكردي محمد عبد الستار إبراهيم في حديثه لراديو روزنة أن دخول قوات النظام السوري إلى عفرين سيكون صعباً جداً، ويضيف "أقول ذلك لأني مضطلع على التفاصيل، والروس هم من يتحكمون بقرار النظام كما هو معروف، روسيا عرضت في بادئ الأمر على وحدات الحماية دخول الجيش إلى عفرين ولكن مقابل تسليم كل شيء في عفرين إلى النظام ولكن الوحدات بدورهم رفضوا، وحدات الحماية لن تخرج من عفرين تحت أي مساومة أو صفقة سياسية، من الممكن تقديم تنازلات ولكن موضوع الخروج لن يكون تحت أي ظرف."

 وأضاف إبراهيم في حديثه لروزنة "روسيا تحاول خلق توازن القوى في سوريا بين تركيا وإيران، وعفرين امتحان لتركيا التي بدورها فعلت وستفعل المستحيل حتى لا يدخل النظام إلى المنطقة حتى لا تتصادم مع حلفاء الروس."
وأشار إبراهيم إلى إمكانية أن توقف التفاهمات الحرب على عفرين، ولكنه لم يخفي اعتقاده أن ذلك لن يحدث في المنظور القريب، خصوصاً بعد دخول اللجان الشعبية إلى عفرين وستتوالى الدفعات على مدار الأسبوع القادم أيضا ليصل العدد إلى 4 ألاف مقاتل بحسب ما صرحت به وحدات الحماية.
 
وكان المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية بسوريا نوري محمود أكد في تصريحات صحفية مساء أمس أن المئات من عناصر القوات الشعبية السورية انتشروا في الخطوط الأمامية بمنطقة عفرين لكن عددهم لا يكفي لمواجهة "الاحتلال التركي"، داعيا جيش النظام السوري إلى تنفيذ واجباته وحماية حدود البلاد من الهجوم التركي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق