قال الناطق الإعلامي لتيار الغد السوري منذر آقبيق إن الاتفاق السابق في الغوطة الشرقية والمنجز في شهر تموز من العام الماضي كان مُحدداً لمدة ستة أشهر فقط، و حقق هدوءاً نسبياً في المناطق التي كانت تحت سيطرة جيش الإسلام.
وأشار آقبيق إلى أنّ المحاولة اليوم في الغوطة تهدف إلى إنجاز اتفاق دائم: "الأمور ليست السهلة ولا زالت المناقشات قائمة حتى اللحظة".
اقرأ أيضاً: عبيدة نحاس: أي انتقال سياسي سيبقي على جزء من النظام
وأكد آقبيق في حديثه خلال الساعة الإخبارية على "راديو روزنة" على أنّ تيار الغد السوري لا يقبل أن يكون جزءً من أيِّ اتفاق تهجير في الغوطة، ورغم إعلان الجانب الروسي فشل المفاوضات يوم أمس، إلّا أنّ آقبيق أكّد على وجود ديناميكيات موجودة على الأرض تصعب من الأمر وأهمها استمرار القتال، مُشككاً في حديثه لراديو روزنة بأن يستطيع النظام تحقيق أي إنجازٍ عسكري.
وبيّن آقبيق أن الأمور معقدة وأن الجبهات في الغوطة الشرقية خلال الفترة السابقة لم تكن هادئة، مُستشهداً بما حصل من هجوم على إدارة المركبات والقصف المتجدد للنظام، مُنوّهاً بأن النقاشات مستمرة، ولكن لا يوجد أي اختراق حتى الآن، مستبشراً بوجود ضغط دولي في إطار وقف إطلاق النار.
وأشار آقبيق إلى أن الحكومة المصرية تساعد في انجاز الوساطة، وأنّ الجانب الروسي منخرط بشكل جدي، منوّهاً بنفي الكرملين مشاركته بالحملة العسكرية على الغوطة، ولكن المأساة الإنسانية نتيجة الحصار والجوع و نقص الغذاء والدواء وعدم القدرة على الحسم العسكري يُحتِّم إنهاء هذا الوضع، حسب قوله.
وحول وجود تفاهمات بين جيش الاسلام وفيلق الرحمن لإنجاز هذا الاتفاق قال آقبيق: "إن الجسمين العسكريين ليسا متفاهمين كثيراً، ولكن في المحصلة النهائية هما جاهزين لإنجاز الاتفاق، تركيز الوساطة الحالية يتمُّ على تثبيت نقط القتال ووقف الأعمال القتالية وفتح المعابر الانسانية ومرور البضائع التجارية، وهناك أيضاً احتياجات أخرى للنظام السوري.
وكان عضو الأمانة العامة لـ "تيار الغد السوري" قاسم الخطيب حذّر من أنه وفيما إذا فشلت مساعي جيش الإسلام لإقناع فيلق الرحمن بالتوقيع على اتفاق خفض التصعيد، فإن فيلق الرحمن الذي يسيطر على مناطق القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية لدمشق سيكون أمام حلٍ عسكري حسب ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط في شهر آب الماضي.