الغوطة تحت القصف المكثف.. والمعارضة تحذر من "إبادة جماعية"

الغوطة تحت القصف المكثف.. والمعارضة تحذر من "إبادة جماعية"
أخبار | 21 فبراير 2018
يواصل جيش النظام السوري بمساندة الطيران الحربي الروسي ومقاتلين أجانب بينهم (حزب الله) اللبناني، هجمات مكثفة على بلدات الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، وسط سقوط مزيد من الضحايا المدنيين.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له، تصعيد القصف على الغوطة الشرقية أدى إلى مقتل 250 مدنياً وإصابة نحو 500 آخرين بجروح، منذ ليل الأحد الماضي، مشيراً إلى أن هذا أكبر عدد من القتلى يسقط في يومين منذ هجوم كيماوي في 2013 على المنطقة المحاصرة.

وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال أمن وسلامة 400 ألف مدني محاصرين في الغوطة الشرقية من قبل قوات النظام السوري، في وقت اعتبرت فرنسا أن قصف الغوطة انتهاك للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

قد يهمك.. الشبكة السورية: توثيقُ 40 مجزرة في الغوطة الشرقية خلال 3 أشهر

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومتزيس، في بيان أمس الثلاثاء، إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة "يجب أن يتوقف حالاً في وقت يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة".

ولفت رئيس هيئة التفاوض العليا في المعارضة السورية، نصر الحريري، على (تويتر) إلى أن النظام السوري وروسيا، يرتكبان جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في سوريا، مستغلّين الفشل الدولي المستمر، على حد تعبيره.

واتهم الائتلاف الوطني المعارض روسيا بأنها "تريد دفن العملية السياسية" من خلال هذا التصعيد، وأضاف في بيان "لم تكن حرب الإبادة الجماعية ولا الاعتداء الهمجي أن يقعا على أهالي الغوطة لولا الصمت الدولي المطبق".

قد يهمك.. الزعبي لروزنة: هكذا ستنتهي عملية الغوطة

وأصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بيانناً "بلا كلمات"، تعليقاًعلى هجمات النظام السوري على غوطة دمشق الشرقية، وجاء فيه "لا توجد كلمات يمكنها أن تنصف الأطفال القتلى وأمهاتهم وآبائهم وأحبائهم".

ويشن جيش النظام السوري وروسيا منذ تشرين الثاني الماضي عمليات قصف جوي ومدفعي مكثفة على بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أوقع مئات القتلى والجرحى المدنيين، وطال القصف أحياء سكنية ومستشفيات ومراكز صحية ودفاع مدني ومدارس ومساجد.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق