كشف المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية حسن عبد العظيم في مقابلة خاصة مع "راديو روزنة" بالعاصمة الأردنية عمّان؛ عن طلب تقدّم به وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون خلال لقائه بوفد الهيئة العليا للمفاوضات بضرورة تواصل المعارضة السورية مع الروس على اعتبار أنّ لهم دور قوي في سوريا ويجب التنسيق معهم.
وقال عبد العظيم عضو الوفد الذي التقى بوزير الخارجية الأمريكي؛ إنّ الحل في سوريا لا يمكن أن يحصل دون توافق متوازن بين الجانبين الأمريكي والروسي.
اقرأ أيضاً: حسن عبد العظيم: لهذه الأسباب لن نذهب إلى كازاخستان
وكان وفد الهيئة السورية للمفاوضات التقى يوم الأربعاء الماضي في العاصمة الأردنية عمان، وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، لبحث تطورات الملف السوري، وأوضح بيان صادر عن الوفد أن اللقاء الذي استمرّ نحو ساعة؛ جرى في جو من التوافق على معظم القضايا الأساسية في الملف السوري.
وتابع عبد العظيم وهو عضو الهيئة العليا للمفاوضات: "الوزير الأمريكي طلب منهم التواصل مع الطرف الروسي وبغض النظر عن موقف الروس من الهيئة العليا للمفاوضات"، الأمريكان وحسب وصف عبد العظيم يعتبرون بأنه لن يحصل توافق على الحل السياسي في سوريا ما لم يكن الروس مشاركين به وموافقين عليه.
وحول نتائج زيارتهم الأردن ولقاءهم بالوزير الأمريكي قال عبد العظيم: "هناك توجه أمريكي جديد حول دعم المعارضة السياسية" مؤكداً على دعم تيلرسون لتوجهات الهيئة العليا للمفاوضات والذي أثنى على جهودهم في العمل على دعم السبل السياسية لإرساء الحل بسوريا.
وأشار عبد العظيم إلى أنهم التقوا خلال زيارتهم عمّان وزير الخارجية الأردني الذي أكّد بدوره على دعم الحل السياسي للأزمة السورية، ونوه عبد العظيم إلى دور الأردن الإيجابي في دعم العملية السياسية، مشيراً إلى جهود الأردن في إنشاء منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري.
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أشار خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الأمريكي ريكس تيلرسون يوم الأربعاء إلى "ضرورة التقدم نحو حل سملي للأزمة السورية"، وأضاف أن هذا الحل "يجب أن يكون على أساس القرار 2254 وعلى أساس مسار جنيف الذي نعتبره المسار الوحيد لتحقيق الحل السلمي"، وأشار إلى أنّ "الحل الذي نريده هو الحل الذي يقبل به الشعب السوري ويضمن وحدة سوريا وتماسكها".
تركيبة وفد المُفاوضات
وفي سياق آخر كشف عبد العظيم نتائج المشاورات الخاصة بتشكيل اللجنة الدستورية التي دعا إليها مؤتمر سوتشي؛ يقول عبد العظيم: "بعد مشاورات الهيئة العليا للمفاوضات مع المبعوث الأممي السيد ستيفان ديمستورا والدول الداعمة للحل السياسي، أكدوا على أنّ مخرجات سوتشي بالنسبة لتشكيل اللجنة الدستورية يجب أن تصبَّ في إيجاد نسبة متوازنة بين قوى المعارضة وحكومة النظام السوري بناء على ما أقرّه بيان جنيف".
اقرأ أيضاً: حسن عبد العظيم: لهذه الأسباب لن نذهب إلى كازاخستان
وحسب عبد العظيم يمنح تمثيل التواجد في اللجنة الدستورية نسبة الثلث للمعارضة ممثلةً بالهيئة العليا للمفاوضات، وثلثٌ لوفد حكومة النظام السوري، والثلث الأخير سيُخصص جزء منه للمعارضة التي شاركت في مؤتمر سوتشي.
ونوّه عبد العظيم إلى أنّ الهيئة العليا للمفاوضات هي من ستوافق على الأسماء التي ستشارك من قبل المعارضة في اللجنة المزمع تشكيلها والتي كانت قد شاركت في مؤتمر سوتشي.
وكان المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني السوري بمدينة سوتشي الروسية نهاية الشهر الفائت؛ اتفقوا على تشكيل لجنة دستورية ترعاها الأمم المتحدة تبدأ بصياغة دستور مستقبلي لسوريا تمهيداً لإجراء انتخابات ديمقراطية في البلاد.
إيران ضد الحل السياسي
وحول الدور الإيراني في الحالة السورية وعما إذا كانوا سيلتقون بالإيرانيين قال عبد العظيم: "إنّ الملف السوري تم ترحيله من وزارة الخارجية الإيرانية إلى الحرس الثوري الإيراني بعد تسلم حسن روحاني مقاليد الحكم في إيران، وهذه رسالة تُشير إلى ابتعاد الإيرانيين عن الحل السياسي".
وأشار عبد العظيم إلى أنّ اللقاء في العاصمة الأردنية جاء بطلب من وزير الخارجية الأمريكية ولم يكن به أية رسالة من قبل الأمريكان إلى أية جهة إقليمية بسبب المكان الذي تم به اللقاء، إنما كان الترتيب في هذا الموعد عائد للخارجية الأمريكية، وهم يُسألون عنه، لكنه يأتي بحكم طبيعة جدول زيارات الوزير الأمريكي للمنطقة.