يتوجه ملك الأردن عبدالله الثاني في زيارة إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين اليوم الخميس، ومن المفترض أن تتناول المباحثات العلاقات بين البلدين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، خصوصاً ما يتصل بالحل السياسي في سوريا وعملية السلام، إضافة إلى جهود محاربة الإرهاب.
عن هذه الزيارة قال المحلل السياسي فيصل الملكاوي أنه ومنذ عام 2011 هناك دوما تركيز حول مناقشة الملف السوري في آخر زيارات الملك إلى موسكو.
يقول ملكاوي أن هذه الزيارة تأتي مع الدخول في لحظة مواجهة صعبة ما بين إيران و إسرائيل بعد إسقاط الطائرة اف 16 و أن الأردن لم يعد لديه القدرة على احتمال الوضع المتأزم على الحدود و استمرار حالة الحرب واللاحرب في سوريا.
وتابع أن روسيا لم تتدخل عسكريا في سوريا عام 2015، و مكنت النظام السوري من استعادة أهم المناطق الاستراتيجية حتى يتركها لإيران بعد كل هذه الجهود، مشيراً إلى الفيتو الروسي المتكرر في مجلس الأمن ضد أي قرار يستهدف النظام السوري . وفي معرض حديثه لراديو روزنة قال الملكاوي إن السؤال المطروح الآن هو متى سيتم الصدام بين اسرائيل وإيران وليس عن امكانية حدوث هذا الصدام ؟ متوقعاً أن يُفتح الملف الايراني في مجلس الأمن لاخراجها من سوريا بشكل نهائي.
وتابع المحلل الملكاوي أن الملف السوري مقبل على احتمالات متعددة ومنها المجابهات الاقليمية، وخاصة أن روسيا تعمل على توزيع المصالح ، و أن الوضع على كل الجبهات هش و لا اتوقع بوقوع حرب اقليمية.