مجلس دوما المحلي لروزنة: قوات النظام السوري استهدفتنا بصاروخ موجه

مجلس دوما المحلي لروزنة: قوات النظام السوري استهدفتنا بصاروخ موجه
الأخبار العاجلة | 08 فبراير 2018
تستمر الحملة العسكرية الواسعة التي تشهدها الغوطة الشرقية جراء استهداف طيران النظام السوري للمنطقة حيث بلغت أشدها يوم الثلاثاء الماضي.

واستهدفت قوات النظام السوري بصاروخ موجه أول أمس؛ مبنى المجلس المحلي المعارض في مدينة دوما بالغوطة الشرقية مما أدى إلى تضرر كبير في البنية التحتية لمبنى المجلس المحلي وبشكل رئيسي مكتب المرأة التابع للمجلس.

وفي حديث خاص لراديو روزنة قالت بيان ريحان رئيسة مكتب المرأة في المجلس المحلي بدوما أن الحياة توقفت بشكل كامل في المجلس المحلي وبأن جميع نشاطات مكتب المرأة تم تعليقها بسبب شدة القصف.

وأكدت ريحان بأن قوات النظام استهدفت بشكل مباشر المبنى الذي يضم مكتب المرأة وهو ما أوضحته كاميرات المراقبة في المجلس والتي سجلت لحظة الاعتداء والذي أدى لدمار كبير في المبنى؛ بحسب قولها.

واعتبرت رئيسة مكتب المرأة بمدينة دوما في حديثها لراديو روزنة أن قوات النظام السوري تعتمد سياسة الأرض المحروقة في الغوطة الشرقية حيث يتم استهداف كل شيء ينبض في الغوطة الشرقية.

وقالت ريحان أن بعض المشاريع في مكتب المرأة قد تدمر بالكامل والبعض الآخر قد توقف بسبب القصف العنيف، حيث تدمر بناء مشروع تابع لمكتب المرأة بشكل كامل وهو عبارة عن اجتماعات عامة ضمن المشروع المشترك مع منظمة تمكين الذي انطلق منذ عام 2016 ، حيث كان لديهم عدة ندوات قانونية للنساء بالمدينة بالإضافة لحملة توعية تستهدف نساء المدينة برعاية مكتب المرأة، إضافة الى دعم النشاطات وتعزيزها بشكل متعاون مع مكاتب المرأة في المجالس المحلية الأخرى في الغوطة الشرقية كلها، بالإضافة لتدمير قاعة تدريبية لزيادة قدرات موظفي المجلس المحلي.
 
مجلس دوما المحلي لروزنة: قوات النظام السوري استهدفتنا بصاروخ موجه
 
..صوراً توضح ما قبل و بعد القصف العنيف الذي استهدف مبنى المجلس المحلي المعارض
 
 وتابعت حديثها لراديو روزنة "ومن المشاريع التي توقفت أيضاً حملتهم المخصصة لإغاثة للمنكوبين والنازحين من مدينة حرستا بالتعاون مع مكتب التعليم بالمجلس المحلي، إضافة الى حملة إغاثة المنكوبين للأحياء الغربية والشمالية بمدينة دوما، وكذلك مشروع مستحدث لتوثيق الشهداء ورصد كامل لجميع الخسائر التي تتعرض لها مدينة دوما ضمن هذه الحملة العسكرية وذلك بالتعاون مع المكتب الإعلامي ومكتب التوعية الاجتماعية في المجلس المحلي بدوما."

ونوهت ريحان في معرض حديثها عن تعرضهم في مرات سابقة لهجمات مماثلة ولكن هذه الهجمة كانت أعنف بكثير من المرات السابقة، حيث تعرضوا لاستهداف مباشر في عام 2015 وتعرضت جراء ذلك بعض المتطوعات في المكتب لإصابات متعددة ضمن حملة من حقي أن أتعلم.
مسؤولة مكتب المرأة تحدثت عن معنوياتهم مؤكدة بأنهم مازالوا صابرين رغم الحصار المستمر، وبأنهم في حال إذا ما بقوا على قيد الحياة خلال هذه الحملة التصعيدية من قبل قوات النظام السوري فإنهم سيتابعون عملهم بكل عزيمة، مضيفة بالقول "نحن لو كنا سنفقد الايمان بالإنسان السوري وبسوريا من قبل؛ فما كنا استمرينا إلى الآن بصمودنا، نحن الآن بحاجة لدعم خارجي من قبل منظمات حقوق الإنسان من أجل إيقاف الهجمة العسكرية التي تستهدفنا."
 
وكان المجلس المحلي المعارض بمدينة دوما طالب يوم الأربعاء؛ المجتمع الدولي وهيئاته ومؤسساته بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية لإيقاف هذه الهجمات على المدنيين والعمل على فك الحصار المفروض منذ خمس سنوات والذي يعتبر جريمة حرب حسب القوانين والأعراف الدولية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق