سعي أمريكي لقطع مصادر تمويل حزب الله اللبناني!

سعي أمريكي لقطع مصادر تمويل حزب الله اللبناني!
الأخبار العاجلة | 07 فبراير 2018
في تطور جديد على قضية ملاحقة تمويل حزب الله اللبناني عبر الاتجار بالمخدرات، تعهدت الولايات المتحدة على لسان وزير خارجيتها ريكس تيلرسون بالعمل على وقف شبكات تمويل حزب الله اللبناني في أميركا اللاتينية.

وأكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، خلال زيارة إلى الأرجنتين، أنه بحث كيفية ملاحقة الحزب اللبناني مؤكداً بأن بلاده ستعزز تعاونها مع الأرجنتين من أجل مكافحة نشاطات تنظيمات إرهابية مثل حزب الله تسعى للاستفادة من الوضع القائم في أميركا الجنوبية من أجل تنفيذ عمليات إجرامية منظمة بهدف جمع التمويل.

وكان القضاء الأميركي أعلن عن إنشاء وحدة خاصة للتحقيق حول حزب الله اللبناني الذي تتهمه واشنطن بالحصول على تمويل عبر الاتجار بالمخدرات،  وقالت وزارة العدل الأميركية في بيان لها في كانون الثاني الماضي أن "هذا الفريق حول تمويل حزب الله والاتجار بالمخدرات لغايات الارهاب مكلف بالتحقيق حول الافراد والشبكات التي تقدم دعما لحزب الله وملاحقتهم". وأضافت وزارة العدل الأميركية أن الفريق سيضم متخصصين في مسائل تبييض الأموال وتهريب المخدرات والارهاب والجريمة المنظمة وأن التحقيق سيستهدف شبكة حزب الله، حليف إيران، الواسعة الانتشار الممتدة عبر أفريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية.
 
وأوضح تيلرسون من العاصمة الأرجنتينية أن مباحثاته مع الجانب الأرجنتيني شملت جميع الأسباب التي تدفعهم إلى التحرك تجاه هذه الجماعات الإجرامية المتنقلة التي تنشط في تهريب المخدرات والاتجار بالبشر والتهريب وتبييض الأموال لأننا نرى الروابط بينها وبين الجماعات الإرهابية. حسب قول تيلرسون.
 
وبحسب تقارير استخبارية فإن لحزب الله شبكات مرتبطة بتجارة المخدرات والتهريب منتشرة في معظم القارات وبخاصة القارتين الأميركية والأفريقية، وقد شكلت هذه الشبكات رافدا أساسيا لتمويل نشاطاته خلال العقود الأخيرة، حيث أن الدعم الإيراني يبقى غير كاف خاصة مع الأزمة الاقتصادية التي تعانيها الأخيرة وفتحها لجبهات متعددة تحتاج لضخ المزيد من الأموال.
 
وتضع الإدارة الأميركية الحالية في صلب أولوياتها في الشرق الأوسط تضييق الخناق على الحزب الذي تحول إلى الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة، حيث يسجل حضوره في أكثر من بؤرة توتر وخاصة سوريا.

وكانت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية كشفت في شهر كانون الأول من العام الماضي أنّ الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد أوقف تحقيقات "مشروع كاساندرا" المتعلقة بشبكة حزب الله بغية إنجاز الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أنّ هذه الخطوة مكنت الحزب من الحصول على مليارات الدولارات من تجارة المخدرات، وأنّ هذه الأموال قد استخدمت في تغذية الإرهاب، حسب وصف المجلة الأمريكية.
 
وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أنّه في العام 2016 وبعد وصول التحقيقات إلى نقطة حاسمة، احتاج فيها المحققون إلى تراخيص قانونية وتعاون من وزارة العدل والخزانة الأميركية، أقدم مسؤولو في الإدارة الأمريكية التي كان يتولاها أوباما على عرقلت التحقيقات ورفضت وزارة العدل الطلبات التي رفعت بغية محاكمة المتهمين في القضية بينهم مسؤول بارز في حزب الله، وقيادي في فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
 
ويطلق مشروع كاساندرا على العملية الأمنية التي أدت إلى كشف الشبكة التابعة لحزب الله المتورطة في عمليات تهريب المخدرات إلى أمريكا وأوروبا والاستعانة بالأموال الناتجة عنها لتمويل قتال الحزب في سوريا، وقد شاركت فيها أجهزة أمن من سبع دول على رأسها فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا. 
وقد بدأت التحقيقات ضمن "مشروع كاساندرا" في شباط 2015، وقد اكتشفت التحقيقات تحويل مبالغ مالية ضخمة من قبل أشخاص وشركات على صلة بحزب الله اللبناني إلى كولومبيا، وجرت الكثير من تلك العمليات عبر لبنان، الأمر الذي اكتشفته أجهزة أمن أوروبية بالتعاون مع نظيرتها الأمريكية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق