توجّه تركي لمقاضاة واشنطن في محكمة العدل الدولية!

توجّه تركي لمقاضاة واشنطن في محكمة العدل الدولية!
الأخبار العاجلة | 06 فبراير 2018
تتجه الحكومة التركية إلى رفع دعوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ضد الولايات المتحدة بتهمة مساعدة وتسليح القوات الكردية في سوريا.

ونقلت صحيفة يني شفق التركية في تقرير نشرته اليوم وترجمه راديو روزنة أن تاريخ سجل الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط مليء بتهم إنشاء وتغذية المنظمات الإرهابية التي حولت المنطقة إلى بحيرة من الدم، فضلًا عن مساعدتها للتنظيمات تلك ماديًا وعينيًا بالآلاف من شاحنات الأسلحة.
وأضافت الصحيفة أن مسؤولين كبار من حزب العدالة والتنمية الحاكم قد اشاروا بأن تركيا تبدي مخاوفها بشأن دعم الولايات المتحدة "لإرهابيين" تابعين لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا والتي تدعي تركيا انتمائهم لحزب العمال الكردستاني.

وقال النواب أنه من خلال اثبات أن الولايات المتحدة زودت وحدات حماية الشعب / حزب الاتحاد الدیمقراطي الكردي بدعم لوجستي وتوزیع الأسلحة، فإن الإدارة الأمریكیة قد ارتكبت جرائم وفقا للدستور الأمیرکي، وأن ھذا قد یكون موضوع التقاضي.
وبحسب الصحيفة التركية فإن نواب حزب العدالة والتنمية علقوا على تقرير وحدة الاستخبارات لمكافحة الإرهاب التي أنشئت في البيت الأبيض خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، حيث شدد التقرير الأمريكي آنذاك على العلاقة بين حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني، ويشير المسؤولون إلى الدستور الأمريكي الذي ينص على أن "دعم المنظمات الإرهابية المدرجة جريمة دستورية".
 
ويدعي النواب أنه بالإشارة إلى هذا التقرير، يجوز لتركيا متابعة التقاضي وفقا للدستور الأمريكي، وقالت مصادر يني شفق أنه يمكن استخدام الوثائق والصور التي تثبت دعم الأكراد بالأسلحة الامريكية وتدريب وحدات حماية الشعب/حزب الاتحاد الدیمقراطی.
 
وتقول يني شفق في تقريرها بأن ما يحدث اليوم في سوريا هو نجاح تنظيم ب ي د الذراع السوري لمنظمة "بي كا كا الإرهابية" والذي يسعى لإقامة دولة مستقلة في سوريا، "بحسب وصف الأتراك" فقد نجح التنظيم الكردي بعد 14 عاما من تأسيسه في سوريا، إلى بسط سيطرته على أكثر من ربع مساحة سوريا، وبدعم من الولايات المتحدة التي تعاونت مع التنظيم الإرهابي بحجة محاربة داعش الإرهابية؛ حسب اعتبار الصحيفة.
 
وتضيف يني شفق بأن الحجة التي قربت بين الولايات المتحدة وقوات وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا ، كانت محاربة تنظيم داعش الإرهابي، حيث قدمت الولايات المتحدة أول دعم للوحدات الكردية؛ في قيامها بقصف جوي لمساعدتها في إنهاء حصار داعش لمدينة "كوباني" الواقعة تحت سيطرة الأكراد، حيث أشارت الصحيفة بأن الدعم والتنسيق لم يتوقف بعد ذلك بين الطرفين، حيث أطلقت الولايات المتحدة؛ إسم قوات سوريا الديمقراطية على تنظيم وحدات حماية الشعب والغرض في ذلك، لكي تصبغ شرعية على التنظيم الكردي؛ بحسب قول الصحيفة التركية.
 
وقالت الصحيفة بأن الولايات المتحدة لم تقطع أياديها البيضاء عن التنظيم "الإرهابي"، حيث دعمت القوات الكردية بآلاف شاحنات النقل بريًا وعشرات الطائرات جويًا محملة بالعتاد والأسلحة الخفيفة والثقيلة، ويستمر من خلالها الأكراد بتوسيع المناطق الواقعة تحت سيطرتهم في سوريا؛ الأمر الذي يشكل تهديداً مباشراً على الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا وبمباركة وتعاون أمريكي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق