في تغطية خاصة لروزنة، تابعنا وصول "باص الحرية" إلى العاصمة الفرنسية باريس، في مبادرة أطلقتها (عائلات من أجل الحرية)، وهي حركة تضم ذوي بعض المعتقلين، وتريد حشد الرأي العام في أوروبا من أجل قضية يعتبرها السوريون أولوية قصوى، وهي المعتقلين والمختفين قسرًا.
الباص يقوم بجولات مع أهالي المعتقلين، وذويهم في ساحات المدن الأوروبية الرئيسية، ويشرحون عبر مكبرات صوت قضيتهم التي عجزت الدول، ومنظمات حقوق الإنسان، والأمم المتحدة، وصناع القرار من السياسيين عن التأثير بها.


بالباصات اعتقل ذوي هؤلاء، و بالباصات أيضا هجر أهل مدن سورية كاملة وبشكل قسري تقول الأمم المتحدة، إنما هذا الباص -وعلى رمزيته- قد يجر خلفه مبادرات أخرى جديدة في سبيل الضغط على النظام السوري، وبعض الأطراف الأخرى للإفراج عن المعتقلين.
تخلل التظاهرة التي اتخذت من ساحة "ريببلك" مكانا لها، كلمات لذوي المعتقلين، كما أتت نساء يقمن في العاصمة باريس ليضفن صور أبنائهن وأزواجهن المعتقلين لدى النظام السوري، الفنان السوري محمد آل رشي غنى للمعتقلين إلى جانب فنانين وموسيقيين فرنسيين.
تقول المتظاهرات إن باص الحرية سيحمل معه دقات قلوب الأمهات التي تنتظر، و شوق الآباء الدين لم يفقدوا الأمل، وسيكلل بمحبة الأزواج و الزوجات والأطفال الذين لا يزالون ينتظرون عودة الحبيب المنتظر. سيمر الباص خلال رحلته بمدن حول العالم، و من كل مكان سيجمع الباص تضامن شعوب العالم التي لا تقبل الظلم، الشعوب التي احتضنت عائلات المعتقلين و المختفين قسريا سترفع معهم الصوت لحرية المعتقلين والمختفين قسريا، وتختمن المتظاهرات بما بدأته الفنانة السورية يارا صبري .. بدنا ياهم .. بدنا الكل …
الباص كان قد بدأ رحلته، من العاصمة البريطانية لندن، نورا غازي زوجة باسل خرطبيل الصفدي، الذي أعدمه نظام الأسد في المعتقل قبل عدة أشهر، ألقت كلمة أيضا هنا في باريس مدينة حقوق الإنسان.
تُقدّر منظمات حقوقية سورية وجودَ ما يقارب 200 ألف معتقلٍ ومختفٍ قسريًا، في سجون النظام السوري، قُتل منهم تحت التعذيب، حتى شهر حزيران/ يونيو عام 2016، (12679 معتقل) وفقًا لمنظمة (هيومن رايتس ووتش).
وأما عن المختفين قسريا يقول ذويهم بعد تسريبات فظيعة لصور القيصر فلا بد أن نعرف مصيرهم، سواءً كانوا أحياء أو أموات.. يجب أن نعرف، لكي نتمكن من قراءة الفاتحة لهم على الأقل.
الكلمات المفتاحية