تحدث المعارض السوري ورئيس الكتلة الديمقراطية في الائتلاف الوطني المعارض ميشيل كيلو في اتصال هاتفي مع راديو روزنة عن غياب المعارضة السورية الكلاسيكية عن المشهد السياسي، معللاً ذلك بالأجواء السياسية الدولية.
وقال كيلو إن: "هؤلاء القدماء تم وضعهم جانباً بسبب الجو الدولي"، منوّهاً بتصريح لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بُعيد خروجهم من الائتلاف الوطني السوري المعارض حين قال: "خروج الكتلة الديمقراطية من الائتلاف يعني خروج المتطرفين".
اقرأ أيضاً: ميشيل كيلو: ليس من حق الأسد أن يختارني لأكون رئيساً
وأكد كيلو أنه وكلُّ أعضاء الكتلة الديمقراطية لم يتلقوا دعوة إلى مؤتمر سوتشي الذي ترعاه روسيا حليفة النظام السوري.
وتابع كيلو: "بالنسبة إلى العالم العربي والدول القريبة من الملف السوري، لا يناسبها وجود معارضة ديمقراطية راديكالية علمانية، ومعظم الدول لا تُحب طريقة تفكيرنا، وبالتالي فإن هذا الزمن ليس زمننا، بل هو زمن أصحاب الهويات الملتبسة".
وأكد كيلو على أن التجربة الدولية مع السياسيين السوريين أصحاب التاريخ النضالي، لم تكن ناجحة من وجهة نظر المجتمع الدولي بما يتعلق بتطويعهم ووضعهم تحت الإبط وفي الجيب، بحسب قوله.
وختم كيلو: "نحن لسنا حالة سهلة، إذا ذهبنا إلى مفاوضات أو دخلنا في ملابسات سياسية كبرى فإنه لن يكون هناك سعداء كثر بدورنا بالعالم العربي وغيره ممن يتلونون كل يوم بلون، ومواقفهم تتغيّر بتغيّر مصالحهم".
يُشار إلى أنّه ومنذ بداية الثورة السورية بقيت المعارضة المدنية- الوطنية غائبة إلى حد كبير عن السمع والبصر، ومقطوعة عن الجماعات المنخرطة في القتال، وغير قادرة على تنسيق الحجم الهائل من المساعدات الإنسانية الضرورية لنجدة السكان المدنيين العالقين في إدلب، ولا تزال المعارضة السورية تفتقر إلى وجود قيادة سياسية فاعلة بعد ثمانية أعوام على بدء الثورة السورية.