لجأ كثير من السوريين إلى حلول بديلة، عندما كان التيار الكهربائي غير مستقر، وساعات التقنين طويلة، وذلك عبر اعتماد البطاريات والليدات والانفيرترات، إلا أنه حتى بعد توفر التيار على مدار 24 ساعة تقريباً، بات بحاجة حلول بديلة، فقد ارتفعت قيمة فواتير الكهرباء مؤخراً، إثر قرارات وزارة الكهرباء في حكومة النظام برفع تكلفة استهلاك الواط، والتي صدرت سابقاً وبشكل متزامن مع تقنين طويل.
وكانت حكومة النظام أقرت في حزيران 2016، رفع سعر الكهرباء 100 % للاستهلاك المنزلي ليصبح سعر الكيلو واط الواحد ليرة سورية للشريحة الأولى بعد أن كان 50 قرشاً, كما قسمت الشرائح إلى 5 بدلاً من 6, حيث وسعت الشريحة الأولى من 1 إلى 400 كيلو واط فأصبحت بالقرار الجديد من 1إلى 600 كيلو واط, وعدلت باقي الشرائح الأربعة.
وفي جولة لـ"روزنة" على سوق الكهرباء بدمشق، تبين انتشار بدائل كثيرة لتوفير الطاقة، وأهمها المصابيح الليد التي تعمل على تيار 12 فولت، وهي بذات أشكال المصابيح التقليدية تقريباً (نيونات، لمبات) لكنها تعتمد تقنية الليد، وبالتالي، يكون استهلاكها أقل بحوالي النصف، مقارنة بأدوات الإنارة التقليدية.
كما توفرت خلال فترة الصيف الماضي مراوح يمكن وصلها مباشرة على بطارية 12 فولت، إضافة لطرح شاشات صناعة محلية وأخرى صينية تعمل على تيار 12 فولت أيضاً.
وليست المصابيح الأساسية وحدها التي اعتمدت على تقنية الليد، بل شمل ذلك أيضاً تجهيزات الانارة الخاصة بالديكورات، من سبوتات، ميتالات، وكذلك تجهيزات صالات الأفراح والفنادق وغيرها، والتي كانت تتكلف بفواتير ضخمة من الانارة وحدها.
وتتميز المصابيح التي انتشرت مؤخراً في الأسواق، بأنها تعمل على طاقة 12 فولت فقط، وتعطي ذات انارة المصابيح التقليدية، ما يعني استهلاك بسيط وتخفيض في قيمة الفاتورة، وهنا يقول مهندس الكهرباء وسام (ح) إن "التوجه الجديد للمعامل وصالات الأفراح والفنادق، هو تركيب محولات لـ12 فولت، والاعتماد على انارة الليد، وبالتالي خفض الفاتورة بنسبة تصل الى 75%".
وعن آلية تحويل الإنارة الى اجهزة 12 فولت، قال المهندس وسام "تحتاج القضية لشراء جهاز تحويل (انفيرتر) يتراوح سعره بين 50 – 150 ألف بحسب الجودة والنوع، أو أجهزة تحويل صغيرة لكل عدة مصادر ضوء، يتراوح سعرها بين 3 – 5 آلاف ليرة، ومهمتها خفض الجهد من 220 الى 12 فولت، كي تعمل اجهزة الإنارة، وينخفض حجم الاستهلاك".
حديث المهندس مفارقة بالنسبة لبعض السوريين، الذين اعتادوا شراء انفيرترات لرفع الجهد من 12 فولت (البطارية) إلى 220 لتشغيل الانارة في المنزل او التلفاز أو الراوتر وما إلى ذلك من معدات، لكن حاجة الناس لتخفيض قيمة فاتورة الكهرباء، دفعت بالسوق لتأمين نماذج من مختلف الأجهزة الكهربائية تعمل على 12 فولت مباشرة، الأمر الذي بدأ السوريون فعلاً باعتماده في منازلهم، بحسب ما أكده عامل الكهرباء نظمي (س).
وقال نظمي إن ورشته قامت بتمديد إحدى صالات الأفراح بريف دمشق، كاملة بليدات 12 فولت، كما تم تركيب مراوح سقفية وشاشات 12 فولت أيضاً، لافتاً إلى أن البرادات والتدفئة وحدها بقيت من الأجهزة التي تعمل على 220 فولت.
وبين نظمي "توجد بعض وسائل التدفئة الخاصة بتوفير الطاقة، التي يمكن استخدامها في المنازل، كتلك المدافئ التي تعتمد على وشائع قصيرة ومتعددة، بعكس المدافئ ذات الوشائع الطويلة".
وتابع نظمي " ليس من المستبعد ان تظهر في السوق وخلال سنوات قليلة، مختلف الأجهزة الكهربائية التي تعمل على 12 فولت، تماشياً مع التوجه الجديد".
أما أبو محمود 57 عاماً، متعهد ديكور متقاعد، فتحدث عن صدمته في موسم الشتاء الحالي، من ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء التي لا تقل عن 15 ألف ليرة في كل دورة بعد أن كانت لا تتجاوز الـ4 آلاف في السنوات الماضية، مؤكداً أنه "بدأ باستبدال كافة المصابيح وأجهزة الانارة في منزله بتلك التي تعتمد تقنية الليد وتعمل بجهد 12 فولت"، لافتاً إلى أنه "لو كان هناك أجهزة تكييف، وحتى برادات وغسالات توفير طاقة لكنت اقتنيتها وارتحت من ملاحقة وحساب عدد ساعات التدفئة التي يمكننا التنعم بها بالمكيف التقليدي، خوفاً من تضاعف الفاتورة في كل دورة".
يشار إلى أن تقنين الكهرباء تراجع منذ اشهر وتحسن في عدة مناطق، بعد أن وصل في فترات ماضية إلى 5 ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة.
وكانت حكومة النظام أقرت في حزيران 2016، رفع سعر الكهرباء 100 % للاستهلاك المنزلي ليصبح سعر الكيلو واط الواحد ليرة سورية للشريحة الأولى بعد أن كان 50 قرشاً, كما قسمت الشرائح إلى 5 بدلاً من 6, حيث وسعت الشريحة الأولى من 1 إلى 400 كيلو واط فأصبحت بالقرار الجديد من 1إلى 600 كيلو واط, وعدلت باقي الشرائح الأربعة.
وفي جولة لـ"روزنة" على سوق الكهرباء بدمشق، تبين انتشار بدائل كثيرة لتوفير الطاقة، وأهمها المصابيح الليد التي تعمل على تيار 12 فولت، وهي بذات أشكال المصابيح التقليدية تقريباً (نيونات، لمبات) لكنها تعتمد تقنية الليد، وبالتالي، يكون استهلاكها أقل بحوالي النصف، مقارنة بأدوات الإنارة التقليدية.
كما توفرت خلال فترة الصيف الماضي مراوح يمكن وصلها مباشرة على بطارية 12 فولت، إضافة لطرح شاشات صناعة محلية وأخرى صينية تعمل على تيار 12 فولت أيضاً.
وليست المصابيح الأساسية وحدها التي اعتمدت على تقنية الليد، بل شمل ذلك أيضاً تجهيزات الانارة الخاصة بالديكورات، من سبوتات، ميتالات، وكذلك تجهيزات صالات الأفراح والفنادق وغيرها، والتي كانت تتكلف بفواتير ضخمة من الانارة وحدها.
وتتميز المصابيح التي انتشرت مؤخراً في الأسواق، بأنها تعمل على طاقة 12 فولت فقط، وتعطي ذات انارة المصابيح التقليدية، ما يعني استهلاك بسيط وتخفيض في قيمة الفاتورة، وهنا يقول مهندس الكهرباء وسام (ح) إن "التوجه الجديد للمعامل وصالات الأفراح والفنادق، هو تركيب محولات لـ12 فولت، والاعتماد على انارة الليد، وبالتالي خفض الفاتورة بنسبة تصل الى 75%".
وعن آلية تحويل الإنارة الى اجهزة 12 فولت، قال المهندس وسام "تحتاج القضية لشراء جهاز تحويل (انفيرتر) يتراوح سعره بين 50 – 150 ألف بحسب الجودة والنوع، أو أجهزة تحويل صغيرة لكل عدة مصادر ضوء، يتراوح سعرها بين 3 – 5 آلاف ليرة، ومهمتها خفض الجهد من 220 الى 12 فولت، كي تعمل اجهزة الإنارة، وينخفض حجم الاستهلاك".
حديث المهندس مفارقة بالنسبة لبعض السوريين، الذين اعتادوا شراء انفيرترات لرفع الجهد من 12 فولت (البطارية) إلى 220 لتشغيل الانارة في المنزل او التلفاز أو الراوتر وما إلى ذلك من معدات، لكن حاجة الناس لتخفيض قيمة فاتورة الكهرباء، دفعت بالسوق لتأمين نماذج من مختلف الأجهزة الكهربائية تعمل على 12 فولت مباشرة، الأمر الذي بدأ السوريون فعلاً باعتماده في منازلهم، بحسب ما أكده عامل الكهرباء نظمي (س).
وقال نظمي إن ورشته قامت بتمديد إحدى صالات الأفراح بريف دمشق، كاملة بليدات 12 فولت، كما تم تركيب مراوح سقفية وشاشات 12 فولت أيضاً، لافتاً إلى أن البرادات والتدفئة وحدها بقيت من الأجهزة التي تعمل على 220 فولت.
وبين نظمي "توجد بعض وسائل التدفئة الخاصة بتوفير الطاقة، التي يمكن استخدامها في المنازل، كتلك المدافئ التي تعتمد على وشائع قصيرة ومتعددة، بعكس المدافئ ذات الوشائع الطويلة".
وتابع نظمي " ليس من المستبعد ان تظهر في السوق وخلال سنوات قليلة، مختلف الأجهزة الكهربائية التي تعمل على 12 فولت، تماشياً مع التوجه الجديد".
أما أبو محمود 57 عاماً، متعهد ديكور متقاعد، فتحدث عن صدمته في موسم الشتاء الحالي، من ارتفاع قيمة فاتورة الكهرباء التي لا تقل عن 15 ألف ليرة في كل دورة بعد أن كانت لا تتجاوز الـ4 آلاف في السنوات الماضية، مؤكداً أنه "بدأ باستبدال كافة المصابيح وأجهزة الانارة في منزله بتلك التي تعتمد تقنية الليد وتعمل بجهد 12 فولت"، لافتاً إلى أنه "لو كان هناك أجهزة تكييف، وحتى برادات وغسالات توفير طاقة لكنت اقتنيتها وارتحت من ملاحقة وحساب عدد ساعات التدفئة التي يمكننا التنعم بها بالمكيف التقليدي، خوفاً من تضاعف الفاتورة في كل دورة".
يشار إلى أن تقنين الكهرباء تراجع منذ اشهر وتحسن في عدة مناطق، بعد أن وصل في فترات ماضية إلى 5 ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة.