قال رئيس حكومة النظام السوري عماد خميس، إن حكومته درست بشكل معمق موضوع السماح بتطبيق "البدل الداخلي" أي دفع مبلغ مالي من السوريين في الداخل بدل الخدمة في جيش النظام.
وأضاف خميس، في كلمة له أمام مجلس الشعب، أمس الأحد، أن "الحكومة درست الأمر بشكل مكثف بكل سلبياته وإيجابياته وخلصت إلى أنه لا يمكن السماح بدفع بدل داخلي لأحد وهناك جندي يقاتل في أرض المعركة".
وكان خميس قال في آذار الماضي، إن حكومته تدرس خيار "البدل الداخلي" من أجل الحد من هجرة الشباب، غير أن مسؤولاً في إدارة التجنيد ردَّ على خميس بأن هناك شريحة كبيرة تعارض البدل الداخلي لأن سوريا في حالة حرب.
إقرأ أيضاً: الحرب وإلزامية الخدمة العسكرية جعلتا دمشق مدينة خالية من الرجال
ووقف كثير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي مع السماح بـ "البدل الداخلي"، ووجدوا أن ذلك هو الحل الأفضل للحد من هجرة الشباب وعودة الشباب الذين غادروا سوريا خلال السنوات الأخيرة.
كما اعتبر أمين سر غرفة تجارة دمشق، محمد حمشو، في وقت سابق، أن إقرار بدل داخلي لخدمة العلم، يساهم في عودة الخبرات إلى سوريا.
قد يهمك.. تركيا: عملية عفرين ستتواصل حتى إنشاء "منطقة آمنة"
وينص قانون خدمة العلم في سوريا على الإعفاء من الخدمة للشاب المكلف الذي أقام إقامة دائمة في دول عربية أو أجنبية لمدة لا تقل عن أربع سنوات مقابل دفعه مبلغ 8 آلاف دولار، ومبلغ 2500 دولار للمكلف الذي وُلِدَ في دولة عربية أو أجنبية وأقام فيها أو بغيرها إقامة دائمة ومستمرة حتى دخوله سن التكليف.
يشار إلى أن مئات آلاف الشباب السوريين غادروا سوريا بعد اندلاع الثورة ضد النظام السوري في آذار 2011، وما تبعها من اشتباكات وقصف جوي ومدفعي، وتجنباً لحملات الاعتقال التي شنتها أجهزة النظام السوري الأمنية بحق المعارضين، وحملات السوق للخدمة مع جيش النظام.