بعد عام على دخوله البيت الأبيض.. كيف تعامل ترامب مع الملف السوري؟

بعد عام على دخوله البيت الأبيض.. كيف تعامل ترامب مع الملف السوري؟
أخبار | 21 يناير 2018
كان للملف السوري نصيبٌ كبيرٌ من مواقف وقرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ دخول البيت الأبيض قبل عام، في الـ 20 من كانون الثاني 2017.

وتنوَّعت قرارات ومواقف ترامب بين تغيير الأولويات الأمريكية في سوريا، وإطلاقه أوصافاً على رئيس النظام بشار الأسد، والقرارات بشأن دخول السوريين إلى أمريكا، وصولاً إلى القرار الأخير بشأن تشكيل قوة أمنية قوامها "قوات سوريا الديمقراطية".

الموقف الأول لترامب بشأن سوريا كان إعلانه تخلي بلاده عن خيار الإطاحة برئيس النظام السوري بشار الأسد، والتركيز أكثر على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وعلَّق ترامب حينها على موقفه بأن بلاده ستجد نفسها في مواجهة مع روسيا إن هي ضربت النظام السوري.

غير أن ذلك الموقف الأمريكي بدأ يتغير بعد الهجوم الكيماوي على خان شيخون في نيسان 2017، إذ حمَّلت واشنطن النظام السوري مسؤولية الهجوم، ووجّه ترامب بقصف مطار الشعيرات التابع لجيش النظام السوري، وقال إن الطائرة التي قصفت الكيماوي على خان شيخون كانت انطلقت من ذلك المطار.

وبالفعل استهدفت القوات الأمريكية مطار الشعيرات بحمص بنحو 60 صاروخاً من نوع "توماهوك"، في حين قالت مصادر خاصة لـ روزنة، أن جيش النظام السوري بدأ قبل الضربة بإخلاء المطار وخاصة من المقاتلين الإيرانيين.

قد يهمك: تنديد عالمي بقرار ترامب بشأن القدس المحتلة

ولم يكتف ترامب بتوجيه ضربة عسكرية للمطار العسكري في حمص، بل أتبع ذلك بإهجوم كلامي على رئيس النظام وروسيا التي تدعمة، وقال حينها، أظن أن الأسد سيءٌ جداً لسوريا ولروسيا وحتى للبشرية جمعاء عندما يلقي الغازات والقنابل على الأطفال.. إنه "حيوان وشرير".

عُرف ترامب خلال حملته الانتخابية بكرهه للمهاجرين في بلاده، ليصدر بعد تسلمه منصبه قراراً بمنع دخول مواطنين ومهاجرين من 7 دول مسلمة بينها سوريا، وقال إن ذلك القرار ضروري لمنع الهجمات الإرهابية، على حد تعبيره.

إقرأ أيضاً: تعرف على أثر قرار ترامب على السوريين

وفي الحرب ضد "داعش"، أعلن ترامب في تشرين الأول الماضي سيطرة القوات التي تدعمها أمريكا على الرقة التي كانت تعد المعقل الرئيس لتنظيم "داعش" في سوريا، وأشار إلى الانتقال إلى مرحلة جديدة في سوريا بعد هزيمة "داعش".

وفي وقت، كان المحللون السياسيون يشيرون إلى تراجع الدور الأمريكي في سوريا في الفترة الأخيرة أمام الدور الروسي، أعلنت الإدارة الأمريكية التي تقود التحالف الدولي لمحاربة داعش عزمها إنشاء قوة أمنية حدودية في سوريا بالتعاون من "قوات سوريا الديمقراطية".

ولاقى هذا الإعلان رفضاً شديداً من قبل كل من روسيا وتركيا والنظام السوري، في وقت أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن القوة الجديدة لن تكن جيشاً أو قوات حرس حدود وانما قوات أمن محلية.

يشار إلى أن تصريحات مسؤولين أمريكيين مؤخراً حول بقاء القوات الأمريكية في سوريا حتى بعد القضاء على تنظيم "داعش" تثير تساؤلات حول خطط ونوايا الإدارة الأمريكية حيال سوريا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق