شهد مساء يوم الخميس الفائت في استديو زقاق في بيروت، حفل توقيع كتاب "في الانتظار" للمحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان نورا غازي الصفدي، زوجة باسل الصفدي "خرطبيل" الذي اعتقل على يد قوات النظام آذار 2012 بدمشق، وصدر حكم بحقه بالإعدام عام 2017
يعد كتاب "في الانتظار" حصيلة رسائل تبادلتها نورا خلال ثلاث سنوات مع زوجها في المعتقل بسجن عدرا، وكان لباسل دور في ترجمه القصائد النثرية آنذاك، بعدها قررا نشر الكتاب في 2015 أثناء تواجد باسل في السجن، وقد نُشر العدد على موقع خاص بالكتاب waiting4bassel.cc .
في لقاء لراديو روزنة مع المحامية نورا الصفدي قالت: "الكتاب يحتوي على نصوص نثرية، ويتحدث عن مزيج بين الحب وبين الوطن وبين السجون، لأن العلاقة مع الشريك والحب في السجون مختلف عن الحب في الحرية".

وأكملت الصفدي: "بقيت سنة كاملة في تهريب الرسائل إلى السجن لباسل، وكان يقوم بترجمتها، وحين اختفى باسل، كنا قد قررنا أن يُنشر بعد أن قمنا بتجهيزه، وكان لعائلة باسل الدور الأكبر في مساعدتي بتحرير محتوى الكتاب، وطُبع حين أُتيحت لي الفرصة بنشره ورقياً".
ونورا الصفدي محامية وناشطة سياسية، وهي عضو في المكتب التنفيذي لقوى التغيير الديمقراطي ومستشارة للمفاوضين عن المعارضة السورية.
اقرأ أيضاً: إجلاء 10 مرضى فقط من الغوطة الشرقية المحاصرة
أما باسل فهو فلسطيني سوري، مطور برمجيات حر، ولد عام 1981 ، واشتهر على نطاق واسع في أوساط ما يعرف بالإنترنت الحر والذي يدعو الى الاستخدام غير المقيد للشبكة العنكبويتة.
وساهم الصفدي في عدة مشاريع تتعلق ب"المصدر المفتوح" كموزيلا فايرفوكس أو ويكيبيديا، وكان قد أطلق في دمشق عام 2010 برنامج آيكي للتقنيات التعاونية التي "منحت للناس أدوات جديدة للتعبير والتواصل" حسبما كتبت الغارديان في مقال خصصته له في عام 2015، كما صنفته مجلة "فورين بوليسي خلال تواجده في السجن كواحد من أهم المفكرين في العالم.
وحسب زوجته فإن باسل قد شارك في الحراك السلمي في سوريا وعمل مع بعض المنظمات الإنسانية كـ هيومين رايتس ووتش وأمنستي وعمل في مجال الإعلام لإيصال ما يجري في سوريا للعال،
اعتقل في الخامس عشر من آذار عام 2012من قبل الأمن العسكري في حي المزة بدمشق الى تشرين الاول 2015 ، حيث كان في سجن عدرا في دمشق ونقل منه إلى جهة مجهولة، وأعلنت زوجته نورا الغازي في آب 2017 أن باسل قد صدر بحقه حكم الاعدام،