بعد أن أعلن البيان الختامي للجولة الثامنة من مفاوضات آستانا في نهاية الشهر الفائت عن تحديد موعد رسمي لمؤتمر الحوار الوطني السوري والمزمع إقامته في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و30 كانون الثاني الجاري.
انطلقت ردود الفعل من قوى المعارضة السورية حول المشاركة فيه من عدمها، وتباينت الآراء حول جدوى المشاركة فيه وأهميته في تعزيز العملية السياسية من أجل سوريا.
ويستعرض معكم راديو روزنة الجزء الثاني والأخير من سلسلة لقاءاته الخاصة مع شخصيات عدة في قوى المعارضة السياسية استطلع معهم آراءهم حول المؤتمر الذي بات يعرف إعلامياً بـ "مؤتمر سوتشي".
سوتشي قفز على مظلة القرارات الدولية؟
واعتبرت السيدة اليس مفرج؛ مسؤولة في المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية وعضو وفد الهيئة التفاوضية إلى جنيف، في حديث خاص مع راديو روزنة "أن سوتشي قفز على مظلة القرارات الدولية وخارج مرجعية الأمم المتحدة على اعتبار أن القائمين على مؤتمر سوتشي هم ثلاث دول إقليمية فقط؛ ونحن نؤكد على مرجعية جنيف كمكان له خصوصيته تحت قبة الأمم المتحدة، ومرجعيتنا هي بيان جنيف والقرار 2254."
مؤكدة أنه إلى حتى هذه اللحظة ليست لديهم أية تفاصيل أو معطيات ممكن مقاربتها بأهمية مؤتمر سوتشي من عدمه، ولم تصلهم أية دعوة رسمية.
وتابعت مفرج في حديثها مع راديو روزنة بقولها "نحن الآن في جولة أوروبية وكل الدول الذين قابلنا مسؤوليهم لم يشجعوا على المشاركة في سوتشي، والأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) تحفظ على مؤتمر سوتشي، فالمؤتمر يحتاج إلى شروط ومعايير لإنجاحه وذلك من أجل أن تكون المخرجات التي ستصدر عن سوتشي تخدم العملية السياسية في جنيف؛ وليست حرف العملية السياسية بمسار موازي بعيد عن جنيف ومظلة القرارات الدولية."
مشيرة إلى أنهم حتى الآن لم يتخذوا أي قرار رسمي لأنه لم تصلهم أية دعوة، على الرغم من أن غالبية مكونات الهيئة العليا للمفاوضات أصدروا بياناتهم برفض حضور سوتشي، وختمت بالقول "نحن لن نذهب الى سوتشي وفي حال ذهبنا الى سوتشي فيجب أن يكون بمرجعية الأمم المتحدة وأن يكون تنفيذا للقرار 2254 وأن يخدم العملية السياسية."
الروس لم يتواصلوا معنا بعد..
ومن جانبه قال الدكتور يحيى العريضي الناطق باسم وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف؛ في حديثه لراديو روزنة أن التواصل مع الروس لم يحصل حتى الآن، وإنما قد يحصل لكن ليس قبل جولة جنيف التاسعة، مشيراً إلى أن روسيا لم توجه أي دعوة لهم حتى الآن.
وأضاف حول موقفهم من المشاركة بمؤتمر سوتشي قال العريضي لروزنة "المسألة حقيقة ليست إن كنا مع سوتشي أم لا، المسألة في جوهره وجدول أعماله، فإذا كان الجوهر لتثبيت منظومة الاستبداد وشرعنة "الاحتلال" والالتفاف على القرارات الدولية ونسف العملية السياسية فهو شيء طبيعي أن يكون مرفوض بالمطلق. " حسب تعبير العريضي.
وتابع بالقول "كل المعطيات حتى الآن التي طرحها الروس حول المؤتمر تؤشر بهذه الإتجاهات للأسف، هم يفرغون مؤتمرهم من أي جوهر ممكن لإيجاد حل يضع سوريا وأهلها على سكة الحياة ثانية، وهناك رفض من الشعب السوري وهو إشارة صارخة لمن يخطط بأن يهدر حقهم باستخدام الوسائل والأدوات الحربية من أجل الكسب سياسيا، والهيئة العليا للتفاوض لن تكون إلا حريصة على آمال الشعب السوري في إعادة البلد إلى الحرية والكرامة والديمقراطية ووقف كابوس الاستبداد".
سوتشي ضروري للقفز فوق الاستعصاء الحالي؟
من جانبه قال الدكتور اليان مسعد رئيس وفد معارضة الداخل إلى مفاوضات جنيف في تصريحات خاصة لراديو روزنة، "نحن نرحب بسوتشي فنحن مع أي اجتماع بين السوريين، لقد دعتنا وزارة الخارجية الروسية وسنلبي الدعوة، فمؤتمر سوتشي ضروري للقفز فوق الاستعصاء الحالي، حيث نعتبر أن سوتشي هو المكمل السياسي لمؤتمر استانا العسكري، ولا يتعارض مع جنيف"
وأضاف لروزنة إننا "نرى أن هدف (سوتشي) إيجاد ديناميكية ومرجعيات جديدة تنفذ خارطة الطريق وتحقيق القرار 2254 والذهاب بعدها لمؤتمر جنيف لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية تقودها شخصية معارضة تكون مقبولة من السلطة؛ مع بقاء الرئيس حتى انتهاء ولايته عام 2021 وانجاز دستورا جديدا ديمقراطياً علمانياً مدنياً حسب مقررات فيينا1+2؛ والانتقال به للنظام الجديد التداولي التعددي وينهي النظام الاحتكاري الشمولي للسلطة و بعدها تنفيذ انتخابات على ان تكون مفتوحة للجميع؛ مع مصالحة شاملة والافراج عن المعتقلين والمخطوفين والاسرى وعودة اللاجئين والبدء بإعادة الإعمار."
وتابع مضيفاً "نرى أن سوتشي يمثل تعزيزاً للعملية السياسية فالمعارضة المسؤولة التي تحمل على مناكبها مقتضيات التحوّل إلى الدولة العصرية؛ عبر تسوية لا بدّ منها لتجنّب الحرب الأهلية؛ وذلك في ظل التحريض على الاقتتال المذهبي بالمنطقة."
واعتبر مسعد في حديثه لروزنة أنه وبمؤتمر سوتشي "سيتأمن مجال للحوار دون التأثيرات الضارة بالداخل والخارج ولعله الطريق الامثل إلى المؤتمر الوطني العام بدمشق؛ وكنا طالبنا السيد ديمستورا بجنيف بالجولة الثالثة من جنيف 3؛ ودعيته لحضور المؤتمر الوطني السوري العام وعلى غرار ما حصل سنة 1919 بدمشق، لذا نرى ان مؤتمر سوتشي سيعزز فرص السلام بسوريا ويجهض محاولات الاستمرار بالقتال."
انطلقت ردود الفعل من قوى المعارضة السورية حول المشاركة فيه من عدمها، وتباينت الآراء حول جدوى المشاركة فيه وأهميته في تعزيز العملية السياسية من أجل سوريا.
ويستعرض معكم راديو روزنة الجزء الثاني والأخير من سلسلة لقاءاته الخاصة مع شخصيات عدة في قوى المعارضة السياسية استطلع معهم آراءهم حول المؤتمر الذي بات يعرف إعلامياً بـ "مؤتمر سوتشي".
سوتشي قفز على مظلة القرارات الدولية؟
واعتبرت السيدة اليس مفرج؛ مسؤولة في المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية وعضو وفد الهيئة التفاوضية إلى جنيف، في حديث خاص مع راديو روزنة "أن سوتشي قفز على مظلة القرارات الدولية وخارج مرجعية الأمم المتحدة على اعتبار أن القائمين على مؤتمر سوتشي هم ثلاث دول إقليمية فقط؛ ونحن نؤكد على مرجعية جنيف كمكان له خصوصيته تحت قبة الأمم المتحدة، ومرجعيتنا هي بيان جنيف والقرار 2254."
مؤكدة أنه إلى حتى هذه اللحظة ليست لديهم أية تفاصيل أو معطيات ممكن مقاربتها بأهمية مؤتمر سوتشي من عدمه، ولم تصلهم أية دعوة رسمية.
وتابعت مفرج في حديثها مع راديو روزنة بقولها "نحن الآن في جولة أوروبية وكل الدول الذين قابلنا مسؤوليهم لم يشجعوا على المشاركة في سوتشي، والأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) تحفظ على مؤتمر سوتشي، فالمؤتمر يحتاج إلى شروط ومعايير لإنجاحه وذلك من أجل أن تكون المخرجات التي ستصدر عن سوتشي تخدم العملية السياسية في جنيف؛ وليست حرف العملية السياسية بمسار موازي بعيد عن جنيف ومظلة القرارات الدولية."
مشيرة إلى أنهم حتى الآن لم يتخذوا أي قرار رسمي لأنه لم تصلهم أية دعوة، على الرغم من أن غالبية مكونات الهيئة العليا للمفاوضات أصدروا بياناتهم برفض حضور سوتشي، وختمت بالقول "نحن لن نذهب الى سوتشي وفي حال ذهبنا الى سوتشي فيجب أن يكون بمرجعية الأمم المتحدة وأن يكون تنفيذا للقرار 2254 وأن يخدم العملية السياسية."
الروس لم يتواصلوا معنا بعد..
ومن جانبه قال الدكتور يحيى العريضي الناطق باسم وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى جنيف؛ في حديثه لراديو روزنة أن التواصل مع الروس لم يحصل حتى الآن، وإنما قد يحصل لكن ليس قبل جولة جنيف التاسعة، مشيراً إلى أن روسيا لم توجه أي دعوة لهم حتى الآن.
وأضاف حول موقفهم من المشاركة بمؤتمر سوتشي قال العريضي لروزنة "المسألة حقيقة ليست إن كنا مع سوتشي أم لا، المسألة في جوهره وجدول أعماله، فإذا كان الجوهر لتثبيت منظومة الاستبداد وشرعنة "الاحتلال" والالتفاف على القرارات الدولية ونسف العملية السياسية فهو شيء طبيعي أن يكون مرفوض بالمطلق. " حسب تعبير العريضي.
وتابع بالقول "كل المعطيات حتى الآن التي طرحها الروس حول المؤتمر تؤشر بهذه الإتجاهات للأسف، هم يفرغون مؤتمرهم من أي جوهر ممكن لإيجاد حل يضع سوريا وأهلها على سكة الحياة ثانية، وهناك رفض من الشعب السوري وهو إشارة صارخة لمن يخطط بأن يهدر حقهم باستخدام الوسائل والأدوات الحربية من أجل الكسب سياسيا، والهيئة العليا للتفاوض لن تكون إلا حريصة على آمال الشعب السوري في إعادة البلد إلى الحرية والكرامة والديمقراطية ووقف كابوس الاستبداد".
سوتشي ضروري للقفز فوق الاستعصاء الحالي؟
من جانبه قال الدكتور اليان مسعد رئيس وفد معارضة الداخل إلى مفاوضات جنيف في تصريحات خاصة لراديو روزنة، "نحن نرحب بسوتشي فنحن مع أي اجتماع بين السوريين، لقد دعتنا وزارة الخارجية الروسية وسنلبي الدعوة، فمؤتمر سوتشي ضروري للقفز فوق الاستعصاء الحالي، حيث نعتبر أن سوتشي هو المكمل السياسي لمؤتمر استانا العسكري، ولا يتعارض مع جنيف"
وأضاف لروزنة إننا "نرى أن هدف (سوتشي) إيجاد ديناميكية ومرجعيات جديدة تنفذ خارطة الطريق وتحقيق القرار 2254 والذهاب بعدها لمؤتمر جنيف لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية تقودها شخصية معارضة تكون مقبولة من السلطة؛ مع بقاء الرئيس حتى انتهاء ولايته عام 2021 وانجاز دستورا جديدا ديمقراطياً علمانياً مدنياً حسب مقررات فيينا1+2؛ والانتقال به للنظام الجديد التداولي التعددي وينهي النظام الاحتكاري الشمولي للسلطة و بعدها تنفيذ انتخابات على ان تكون مفتوحة للجميع؛ مع مصالحة شاملة والافراج عن المعتقلين والمخطوفين والاسرى وعودة اللاجئين والبدء بإعادة الإعمار."
وتابع مضيفاً "نرى أن سوتشي يمثل تعزيزاً للعملية السياسية فالمعارضة المسؤولة التي تحمل على مناكبها مقتضيات التحوّل إلى الدولة العصرية؛ عبر تسوية لا بدّ منها لتجنّب الحرب الأهلية؛ وذلك في ظل التحريض على الاقتتال المذهبي بالمنطقة."
واعتبر مسعد في حديثه لروزنة أنه وبمؤتمر سوتشي "سيتأمن مجال للحوار دون التأثيرات الضارة بالداخل والخارج ولعله الطريق الامثل إلى المؤتمر الوطني العام بدمشق؛ وكنا طالبنا السيد ديمستورا بجنيف بالجولة الثالثة من جنيف 3؛ ودعيته لحضور المؤتمر الوطني السوري العام وعلى غرار ما حصل سنة 1919 بدمشق، لذا نرى ان مؤتمر سوتشي سيعزز فرص السلام بسوريا ويجهض محاولات الاستمرار بالقتال."