تظاهر الآلاف في العاصمة النمساوية فيينا ضد الحكومة الجديدة التي شكلها حزبي اليمين واليمين الشعبوي، منددين ببرنامجها المعادي للاجئين والأجانب.
وأعلنت الشرطة أن عدد المشاركين يقدر بنحو 20 ألفاً وهو ضعف العدد الذي توقعه المنظمون للتظاهرة التي دعت إليها تجمعات وجمعيات يسارية، إضافة إلى مشاركة من حزبي المعارضة "الخضر والاشتراكي الديمقراطي".
وردد المحتجون شعارات مناهضة للحكومة، وإجراءاتها التي تعتزم اتخاذها مستقبلاً، كتجميع طالبي اللجوء في ثكنات الجيش ومنعهم من الخروج من هذه المعسكرات التي تنوي إقامتها في ضواحي المدن، لاستيعاب طالبي اللجوء فيها.
ورفع المشاركون شعارات تذكر بتاريخ النمسا بعد 80 عاماً من ضم ألمانيا النازية للنمسا في 1938، وأخرى مناهضة للعنصرية.
وأعرب المتظاهرون عن رفضهم لسياسة الحكومة القاضية بترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم، وبمكافحة "الهجرة غير الشرعية"، داعين الحكومة إلى استقبال المزيد من اللاجئين.
كما ندد المشاركون بوزير الداخلية هربرت كيكل، بعيد إعلانه السعي لـ"تجميع طالبي اللجوء في ثكنات عسكرية"، ما يُذكر بمعسكرات الاعتقال والإبادة النازية خلال الحرب العالمية الثانية.
وتأتي هذه التظاهرة بعد أقل من شهر على تشكيلها من قبل حزبي الشعب المحافظ والحرية اليميني الشعبوي، حيث حصل الحزبان على نحو 60% من الأصوات في الانتخابات التي جرت في شهر تشرين الأول عام 2017.
يذكر أن النمسا استقبلت نحو 32 ألف طلب لجوء العام الماضي، منهم نحو 9 آلاف سوري، مقابل 42 ألف طلب لجوء عام 2017، بينهم أيضاً حوالي 9 آلاف سوري.