أعلن القضاء الاميركي عن إنشاء وحدة خاصة للتحقيق حول حزب الله اللبناني الذي تتهمه واشنطن بالحصول على تمويل عبر الاتجار بالمخدرات.
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيانها أمس الخميس أن "هذا الفريق حول تمويل حزب الله والاتجار بالمخدرات لغايات الارهاب مكلف التحقيق حول الافراد والشبكات التي تقدم دعما لحزب الله وملاحقتهم". وأضافت وزارة العدل أن الفريق سيضم متخصصين في مسائل تبييض الأموال وتهريب المخدرات والارهاب والجريمة المنظمة وان التحقيق سيستهدف شبكة حزب الله، حليف إيران، الواسعة الانتشار الممتدة عبر أفريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية.
وقال وزير العدل الأميركي جيف سيشنز أن إنشاء هذا الفريق للتحقيق حول تمويل حزب الله والاتجار بالمخدرات لغايات الارهاب يأتي ردا ايضا على الانتقادات بأن الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما، ومن أجل إبرام الاتفاق النووي مع إيران، امتنع عن ملاحقة شبكات حزب الله في العالم علما انها كانت موضع تحقيق بموجب "مشروع كاساندرا".
ما هو مشروع كاساندرا؟
ويطلق مشروع كاساندرا على العملية الأمنية التي أدت إلى كشف الشبكة التابعة لحزب الله المتورطة في عمليات تهريب المخدرات إلى أمريكا وأوروبا والاستعانة بالأموال الناتجة عنها لتمويل قتال الحزب في سوريا، وقد شاركت فيها أجهزة أمن من سبع دول على رأسها فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا.
وقالت الإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية في حينها بأنها متمسكة بالتزاماتها بمنع جميع محاولات المنظمات التي تصنفها بالإرهابية للاستفادة من تجارة المخدرات من أجل استهداف" تلك الدول، مضيفا أن جميع الوسائل القانونية المتوفرة ستُستخدم ضد تلك العمليات، وقد بدأت التحقيقات ضمن "مشروع كاساندرا" في شباط 2015، وقد اكتشفت التحقيقات تحويل مبالغ مالية ضخمة من قبل أشخاص وشركات على صلة بحزب الله اللبناني إلى كولومبيا، وجرت الكثير من تلك العمليات عبر لبنان، الأمر الذي اكتشفته أجهزة أمن أوروبية بالتعاون مع نظيرتها الأمريكية.
وبحسب الجانب الأمريكي فإن "مشروع كاساندرا" اعتمد بشكل كبير على التحقيقات المرتبطة بقضية سابقة تتعلق بفضائح مالية تتعلق بـ"البنك اللبناني الكندي" الذي سبق أن ربطته تحقيقات أمريكية بعمليات تمرير أموال لصالح حزب الله.
أوباما عمل على إيقاف "كاساندرا"!
وكشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية في شهر كانون الأول الماضي أنّ الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد أوقف تحقيقات "مشروع كاساندرا" المتعلقة بشبكة حزب الله بغية إنجاز الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أنّ هذه الخطوة مكنت الحزب من الحصول على مليارات الدولارات من تجارة المخدرات، وأنّ هذه الأموال قد استخدمت في تغذية الإرهاب، حسب وصف المجلة الأمريكية.
وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أنّه في العام 2016 وبعد وصول التحقيقات إلى نقطة حاسمة، احتاج فيها المحققون إلى تراخيص قانونية وتعاون من وزارة العدل والخزانة الأميركية، أقدم مسؤولو في الإدارة الأمريكية التي كان يتولاها أوباما على عرقلت التحقيقات ورفضت وزارة العدل الطلبات التي رفعت بغية محاكمة المتهمين في القضية بينهم مسؤول بارز في حزب الله، وقيادي في فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وبدورها رفضت وزارة الخارجية الأمريكية، المساعدة في إيصال المطلوبين إلى الدول التي تتيح اعتقالهم قانونياً.
ولفتت "بوليتيكو" كذلك إلى أنّ إدارة أوباما قد رفضت ممارسات ضغوطات لاستلام علي فياض المحسوب على حزب الله والمتهم بعمله لصالح الاستخبارات الروسية وبنقله الأسلحة بكميات كبيرة إلى سوريا والعراق، والذي كان يتواجد في أوكرانيا، موضحة أنّ فياض الذي اعتقل في براغ في العام 2014 واحتجز لمدة عامين، غضّت إدارة أوباما الطرف عنه حتى تمّ تسفيره مؤخراً إلى بيروت.
باريس تحيل خلية تابعة لحزب الله إلى المحكمة الجنائية الدولية
بينما كشفت مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية مطلع الشهر الجاري عن ضلوع خلية تتبع حزب الله اللبناني بتهريب المخدرات وتبييض الأموال في أوروبا عموماً وفرنسا خصوصاً.
وأوضحت المجلة أن "المدعي العام في باريس أصدر قراراً بإلقاء القبض على 15 مطلوباً وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية؛ في قضية تُعرف باسم "سيدار" وهي شبكة كبيرة تعنى بتبييض الأموال لمهربي المخدرات الكولومبيين في أوروبا عبر مصرفيين سريين من الجالية اللبنانية في أوروبا وفرنسا". ولفتت "لو نوفيل أوبسرفاتور" إلى أن "الكولومبيين أرادوا اعادة الإتجار بالمخدرات في أوروبا وتخبئة أموالهم عبر تحويلات شبكة "سيدار" مشيرة إلى أنه "وفي ظل هذه الشبكة اللبنانية يختبئ اسم "حزب الله".
وأشارت المجلة الفرنسية أن "المسؤول عن الشبكة اسمه محمد عمار ملقب بأليكس ويبلغ من العمر 32 عاماً، وهو يعيش بين كولومبيا ولبنان ودبي والولايات المتحدة، وتم اعتقاله في ميامي في تشرين الأول من العام 2016 بعد نشاط مصرفي مشبوه، وفي شباط 2015، ألقي القبض على شقيقه في سويسرا، وفي الشهر نفسه؛ ألقي القبض على شخصين على اتصال بزوجته في هولندا بحوزتهما مليوني يورو".
وقالت وزارة العدل الأميركية في بيانها أمس الخميس أن "هذا الفريق حول تمويل حزب الله والاتجار بالمخدرات لغايات الارهاب مكلف التحقيق حول الافراد والشبكات التي تقدم دعما لحزب الله وملاحقتهم". وأضافت وزارة العدل أن الفريق سيضم متخصصين في مسائل تبييض الأموال وتهريب المخدرات والارهاب والجريمة المنظمة وان التحقيق سيستهدف شبكة حزب الله، حليف إيران، الواسعة الانتشار الممتدة عبر أفريقيا وأميركا الوسطى والجنوبية.
وقال وزير العدل الأميركي جيف سيشنز أن إنشاء هذا الفريق للتحقيق حول تمويل حزب الله والاتجار بالمخدرات لغايات الارهاب يأتي ردا ايضا على الانتقادات بأن الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما، ومن أجل إبرام الاتفاق النووي مع إيران، امتنع عن ملاحقة شبكات حزب الله في العالم علما انها كانت موضع تحقيق بموجب "مشروع كاساندرا".
ما هو مشروع كاساندرا؟
ويطلق مشروع كاساندرا على العملية الأمنية التي أدت إلى كشف الشبكة التابعة لحزب الله المتورطة في عمليات تهريب المخدرات إلى أمريكا وأوروبا والاستعانة بالأموال الناتجة عنها لتمويل قتال الحزب في سوريا، وقد شاركت فيها أجهزة أمن من سبع دول على رأسها فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا.
وقالت الإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية في حينها بأنها متمسكة بالتزاماتها بمنع جميع محاولات المنظمات التي تصنفها بالإرهابية للاستفادة من تجارة المخدرات من أجل استهداف" تلك الدول، مضيفا أن جميع الوسائل القانونية المتوفرة ستُستخدم ضد تلك العمليات، وقد بدأت التحقيقات ضمن "مشروع كاساندرا" في شباط 2015، وقد اكتشفت التحقيقات تحويل مبالغ مالية ضخمة من قبل أشخاص وشركات على صلة بحزب الله اللبناني إلى كولومبيا، وجرت الكثير من تلك العمليات عبر لبنان، الأمر الذي اكتشفته أجهزة أمن أوروبية بالتعاون مع نظيرتها الأمريكية.
وبحسب الجانب الأمريكي فإن "مشروع كاساندرا" اعتمد بشكل كبير على التحقيقات المرتبطة بقضية سابقة تتعلق بفضائح مالية تتعلق بـ"البنك اللبناني الكندي" الذي سبق أن ربطته تحقيقات أمريكية بعمليات تمرير أموال لصالح حزب الله.
أوباما عمل على إيقاف "كاساندرا"!
وكشفت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية في شهر كانون الأول الماضي أنّ الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد أوقف تحقيقات "مشروع كاساندرا" المتعلقة بشبكة حزب الله بغية إنجاز الاتفاق النووي مع إيران، مشيرة إلى أنّ هذه الخطوة مكنت الحزب من الحصول على مليارات الدولارات من تجارة المخدرات، وأنّ هذه الأموال قد استخدمت في تغذية الإرهاب، حسب وصف المجلة الأمريكية.
وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أنّه في العام 2016 وبعد وصول التحقيقات إلى نقطة حاسمة، احتاج فيها المحققون إلى تراخيص قانونية وتعاون من وزارة العدل والخزانة الأميركية، أقدم مسؤولو في الإدارة الأمريكية التي كان يتولاها أوباما على عرقلت التحقيقات ورفضت وزارة العدل الطلبات التي رفعت بغية محاكمة المتهمين في القضية بينهم مسؤول بارز في حزب الله، وقيادي في فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وبدورها رفضت وزارة الخارجية الأمريكية، المساعدة في إيصال المطلوبين إلى الدول التي تتيح اعتقالهم قانونياً.
ولفتت "بوليتيكو" كذلك إلى أنّ إدارة أوباما قد رفضت ممارسات ضغوطات لاستلام علي فياض المحسوب على حزب الله والمتهم بعمله لصالح الاستخبارات الروسية وبنقله الأسلحة بكميات كبيرة إلى سوريا والعراق، والذي كان يتواجد في أوكرانيا، موضحة أنّ فياض الذي اعتقل في براغ في العام 2014 واحتجز لمدة عامين، غضّت إدارة أوباما الطرف عنه حتى تمّ تسفيره مؤخراً إلى بيروت.
باريس تحيل خلية تابعة لحزب الله إلى المحكمة الجنائية الدولية
بينما كشفت مجلة "لو نوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية مطلع الشهر الجاري عن ضلوع خلية تتبع حزب الله اللبناني بتهريب المخدرات وتبييض الأموال في أوروبا عموماً وفرنسا خصوصاً.
وأوضحت المجلة أن "المدعي العام في باريس أصدر قراراً بإلقاء القبض على 15 مطلوباً وإحالتهم إلى المحكمة الجنائية؛ في قضية تُعرف باسم "سيدار" وهي شبكة كبيرة تعنى بتبييض الأموال لمهربي المخدرات الكولومبيين في أوروبا عبر مصرفيين سريين من الجالية اللبنانية في أوروبا وفرنسا". ولفتت "لو نوفيل أوبسرفاتور" إلى أن "الكولومبيين أرادوا اعادة الإتجار بالمخدرات في أوروبا وتخبئة أموالهم عبر تحويلات شبكة "سيدار" مشيرة إلى أنه "وفي ظل هذه الشبكة اللبنانية يختبئ اسم "حزب الله".
وأشارت المجلة الفرنسية أن "المسؤول عن الشبكة اسمه محمد عمار ملقب بأليكس ويبلغ من العمر 32 عاماً، وهو يعيش بين كولومبيا ولبنان ودبي والولايات المتحدة، وتم اعتقاله في ميامي في تشرين الأول من العام 2016 بعد نشاط مصرفي مشبوه، وفي شباط 2015، ألقي القبض على شقيقه في سويسرا، وفي الشهر نفسه؛ ألقي القبض على شخصين على اتصال بزوجته في هولندا بحوزتهما مليوني يورو".